أحال المستشار إسلام حمزة، المحامي العام لنيابات الإسماعيلية، البلاغ المقدم ضد أب وأم تركا طفلهما وتنازل عنهما، إلى نيابة ثالث الإسماعيلية لفتح تحقيق عاجل، واستدعاء كلًا من الدكتور أحمد مهران مدير مركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية مقدم البلاغ، و"زينات ندا" مديرة جمعية الباقيات الصالحات، والحاضنة للطفلين "يوسف" و "ملك" لسماع أقوالهم في الواقعة، مع قرار بإيداع الطفلين أحد دور الرعاية الاجتماعية.

وقال الدكتور أحمد مهران، مدير مركز القاهرة للدراسات القانونية، إن السيدة "زينات ندا" تواصلت معه وفكر في كيفية التعامل مع الأمر.

وأكد "مهران"، أن الطفلين لا يدرك الوضع، لأن والدهم أخذهم للجمعية الأهلية التي تتولى ندا مسؤوليتها، وطلب منها استضافة الطفلين بشكل مؤقت، حتى يجد حلًا آخر، وفي اليوم التالي أحضر ملابس الأطفال، وقال لها إنه لا يريد أولاده، وتواصلت معه لمساعدته حتى يجدا حلًا، لافتًا إلى أنه يحاول التواصل مع وزارة التضامن الاجتماعي لمساعدة الجمعية في تربية الطفلين.

وطلب "مهران"، تدخل مجلس النواب، وسن تشريع يعاقب كل من يتخلى عن أبنائه، مطالبًا وزارة التضامن الاجتماعي بدعم الجمعية الأهلية التي تشرف عليها "ندا" لأن بها حالات أخرى مماثلة وأصبحت الجمعية عاجزة عن الوصول لحل.

وأشار "مهران"، إلى أنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد الوالدين، موضحًا أن قانون الطفل لم يضع أية نصوص تتعلق بمثل تلك الأمور، ولا يوجد عقاب رادع لتلك الحالة لأن هذا الأمر فطري لكن هؤلاء الوالدين "علاء"،و"شاهندا"، "انعداما من الإنسانية"، بحسب ما قال.

وقالت صاحبة دار الرعاية، التي ترعى الطفلين الآن، إنهما بحالة جيدة، مضيفة أن والدها رفض تربيتهما كما أن جدهما والد والدتهما رفض أخذهم.