غادر الرئيس عبد الفتاح السيسى مطار شيامن الدولى بالصين صباح اليوم الأربعاء، متوجها إلى فيتنام، عقب مشاركته فى قمة مجموعة "البريكس" التى عقدت خلال الفترة من الثالث حتى الخامس من سبتمبر الجارى وحضرها زعماء دول المجموعة "الصين، والهند، وروسيا، والبرازيل، وجنوب إفريقيا، بالأضافة إلى زعماء خمس دول نامية أخرى "مصر، وتايلاند، والمكسيك، وطاجاكستان، وغينيا.

وشارك الرئيس عبد الفتاح السيسى يوم الاثنين الماضى فى جلسة خاصة نظمها منتدى أعمال تجمع "بريكس" عن مصر، حيث ألقى كلمة بحضور نخبة من ممثلى مجتمع الأعمال والاقتصاد والمال من الدول الأعضاء فى تجمع "بريكس" استعرض خلالها الإصلاحات الاقتصادية وخطط التنمية الجارية فى مصر، مشددا على أن استعادة الاستقرار والأمن فى بلد بحجم مصر يزيد عدد سكانه عن 93 مليون نسمة، لم يثنينا يوما عن التعامل الجاد وغير المسبوق مع الأزمة المزمنة فى الاقتصاد.

كما شارك الرئيس السيسى يوم الثلاثاء الماضى فى جلسة الحوار بين دول البريكس والدول النامية ذات الأسواق الناشئة والبازغة حيث ألقى كلمة أكد خلالها أن مصر تقدر أهمية تجمع "البريكس" وخصوصيته، ليس فقط فيما يتعلق بآليات العمل المؤسسى التى تقوم بتنسيق سياسات الدول الأعضاء، ولكن أيضاً بسبب الرؤى السياسية المشتركة التى دأبت قمم ذلك التجمع على تبنيها تجاه القضايا السياسية ذات الأهمية الخاصة للدول النامية، لتعكس بذلك الصفة الشاملة لهذا التجمع، مشيرا إلى أن المصريين؛ برغم التحديات الجسيمة؛ يستكملون بدأب وجدية بناء المستقبل، وتطبيق برنامج طموح للنمو الاقتصادى المستدام، من خلال إصلاح جذرى للسياسات المالية والنقدية، وسلسلة من المشروعات القومية العملاقة فى مختلف القطاعات، الأمر الذى أمكن معه تغيير مسار الاقتصاد إلى نمو وصل فى يوليو الماضى إلى 4,3%، مع ارتفاع حجم الاحتياطى الأجنبى إلى 36 مليار دولار، للمرة الأولى منذ عام 2011.

وعلى صعيد المقابلات الثنائية مع الزعماء المشاركين بقمة "البريكس" أجرى الرئيس السيسى مباحثات مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين؛ تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية فى كافة المجالات وعددا من القضايا الإقليمية والدولية، ولا سيما النزاعات القائمة فى منطقة الشرق الأوسط، حيث اتفق الزعيمان على أهمية التوصل إلى حلول سياسية لمختلف تلك النزاعات بما يسهم فى استعادة الأمن والاستقرار لدول المنطقة ويحافظ على وحدة وسيادة أراضيها.

وفى ذات السياق أكد الرئيس السيسى حرص مصر على تعزيز العلاقات المهمة التى تجمعها بروسيا وتطوير أوجه التعاون المشترك على مختلف الأصعدة، مشيدا فى هذا الصدد بالتعاون الثنائى القائم فى العديد من المجالات، والمشروعات المشتركة التى سيتم البدء فى تنفيذها، خاصة مشروع إنشاء المنطقة الصناعية الروسية فى شرق بورسعيد، ومشروع إنشاء محطة الضبعة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية، فيما أكد الرئيس بوتين خلال اللقاء الأهمية التى توليها بلاده لتطوير العلاقات الوثيقة مع مصر فى جميع المجالات، وبصفة خاصة العلاقات الاقتصادية والتجارية، مشيدا فى هذا الصدد بزيادة التبادل التجارى بين البلدين بنسبة 14%، فضلا عن التواصل المستمر بين الجانبين لدفع وتطوير العلاقات.