وضعت إسرائيل علامة استفهام كبرى، ربما تؤدي إلى تكوين نظرة أخرى فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية وجميع الاتفاقيات التي أبرمت بين مصر وإسرائيلية، وذلك بعد حادث العريش الإرهابي.

شهدت منطقة شمال سيناء اليوم حادثًا مروعًا بتفجير ثلاثة مدرعات وسيارتي شرطة، مما أسفر عن استشهاد 18 مجندا من بينهم اثنان برتبه ملازم أول، من خيرة شباب مصر، الذين يقفون على الحدود، لا يبالون الموت، ولا يمانعون في التضحية بأنفسهم وأرواحهم، من أجل حماية الوطن، والدفاع عن العرض.

إسرائيل تحذر ذويها من السفر لسيناء..

حذرت الهيئة الإسرائيلية لمكافحة الإرهاب رعاياها، من السفر للعديد من الدول، ومن بينها مصر لما يحدث في سيناء، وأيضًا تركيا والفلبين وكذلك الأردن، وذلك خلال مواسم الأعياد اليهودية.

وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن المكتب الإسرائيلي يعلن كل عام في هذا التوقيت عن التحذيرات العامة لرعاياه، مشددًا على قضايا الإرهاب.

وعممت الهيئة بيانًا حذرت من خلاله الإسرائيليين من السفر لتركيا، وأوصتهم بعدم السفر إلى هناك، وطالبت السياح الإسرائيليين المتواجدين بالأراضي التركية بمغادرتها فورا، بسبب وجود تهديدات وإنذارات لتنفيذ عمليات عدائية وإرهابية.

إسرائيل تنفرد بتبني داعش للهجوم..

أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسئوليته عن التفجير الذي وقع بالعريش اليوم.

ويأتي انفراد إسرائيل هنا بكونها أول وسائل الإعلام، التي ظهر فوق سطورها إعلان تبني التنظيم الإرهابي "داعش" لهجوم العريش، ولم يتصدر هذا السبق أيا من المواقع العالمية الأخرى، مما يتطرق للذهن العديد من التساؤلات، فكأن إسرائيل كانت على علم مسبق بمخطط "داعش" ضد خيرة أبناء مصر من حماة وطنها.

ربط إسرائيلي بين التحذيرات والهجوم..

سلطت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، الضوء على الهجوم الذي وقع بالعريش، وربطت هذا الحادث بما حذرت منه الهيئة الإسرائيلية لمكافحة الإرهاب صباح اليوم الاثنين رعاياها، من السفر إلى بعض الدول من بينها مصر لما يحدث بسيناء وتركيا والأردن والفلبين، وذلك خلال مواسم الأعياد اليهودية.

تلخيصًا لما سبق..

لا نحاول توجيه اتهامات، أو فرض استنتاجات، وإنما فقط نطرح بعض علامات الاستفهام التي تستحق التفكير والبحث لها عن إجابة، فقد أسيلت دماء جنود مصر البواسل، بعد أن نالت منهم أيادي المؤامرة الدنيئة، وقبلها بساعات قليلة وجهت إسرائيل تحذيرات لمن ينتمون لها بعدم التوجه أو السفر لسيناء، تلك هي القضية.