لم يرحم موظفو بنك ناصر سنه أو قدماه المرتعشة، التي يذهب بها يوميًا إلى البنك، لمحاولة إنهاء أوراق معاشه، 

وتعاني الجهات الحكومية من الروتين والقوالب الجامدة في العمل بالمصالح، وعلى الرغم من التطور الذي نحن فيه إلا أننا ما زلنا نتعامل بفكر السبعينات.

قال محمد عبد اللطيف البالغ من العمر 60 عامًا، أنه أتى إلى بنك ناصر لينهي أوراق مرتبطة بإحالته للمعاش حيث تجاوز سنه المعاش، وكان موظفًا في شركة شيراتون الجزيرة. 

وأضاف أن موظفو بنك ناصر لم يرحموا سنه الكبير وألزموه بالحضور كل يوم وهو يسكن في مكان بعيد، وذلك لإنهاء أوراقه مع أن هذه الأوراق يمكن أن تنتهى في نصف ساعة فقط. 

وقص "عبد اللطيف" ما حدث، له بأنه أثناء إنجاز الأوراق التي يريدها، يختلف الموظفون فيما بينهم، ويطلبون منه أوراق جديدة، ليعود مرة أخرى لهم مما تسبب له في الضرر ونفاذ الصبر. 

وتابع قائلاً: "بعد الانتهاء من مراحل مراجعة الأوراق وبعد ما أوشكت على الانتهاء، تم إعطائي ورقة أخرى لم أرها من قبل ليتم ختمها بختم النسر"، معلقًا "طب كانت فين من الأول الورقه دي".