المواطن

عاجل
فرغانة الساحرة وزير الخارجية يتلقى اتصالاً هاتفياً من وزير خارجية بولندا وزير التجارة والصناعة يعلن نجاح المكتب التجاري المصري في أوتاوا في رفع الحظر المفروض على صادرات الفراولة المصرية الطازجة إلى كندا في ضوء توجيهات وزير التجارة والصناعة بتأهيل المصدرين المصريين وفقا للمعايير العالمية جمارك السلوم تضبط محاولة تهريب كمية من السجائر الأجنبية الصنع الغير خالصة الضرائب والرسوم استعدادات مكثفة لاستضافة البطولة الافريقيه لكمال الاجسام في مصر 2024 بحضور سفير الصين بالقاهرة : وفد جمعيه الصداقه المصريه الصينيه يلتقى بوفد صيني يراسه سكرتير لجنه الحزب الشيوعي الصيني عن منطقه شاويانج وزارة الداخلية تكرم المقدم مؤمن سعيد عويس سلام لتفانيه في عمله رئيس إتحاد شباب الجامعات المصرية والعربية يهنئ الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتقدم الجديد لجامعة القاهرة في تصنيف QS البريطا بالصور ...سفارة اليونان بالقاهرة تنظم احتفالية موسيقية مخصصة لموسيقي "ريبيتيكو بمناسبة العيد الوطنى
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

روسيا تنصح واشنطن بالتفاوض مع إيران.. وتشعل فتيل الفتنة بين السنة والشيعة

السبت 23/سبتمبر/2017 - 09:33 م
عواطف الوصيف
طباعة
خرجت الخارجية الروسية، على لسان وزيرها الروسي، سيرغي لافروف، بتصريح يستلزم الاعتراف بأنه تصريح هام ومحوري، كونه يتطرق لأكثر من زاوية، وهو التأكيد بأنه على واشنطن أن تتفق مع إيران، بشأن الإتفاق النووي، وأن تدعمها وتقف بجانبها، لأن ذلك سيصب في المقام الأول في مصلحتها، وسيضع حدا أمام التجارب التي تجريها كوريا الشمالية.

تراجع..

لا شك أم تلك النقطة التي طرحتها، الخارجية الروسية، نقطة هامة، فقد سبق لإيران أن أبرمت اتفاقا مع العديد من القوى العظمى في المنطقة، وعلى رأسها الولايات المتحدة، في ظل رئاسة "باراك أوباما"، والتزمت من خلاله ببنود معينة، ومن أهمها أنها لن تستغل سلاحها النووي بأي طريقة، في إلحاق الضرر بالدول المجاورة لها، لكن الأن تقف الولايات المتحدة ضدها وتطالب العالم بوقف تجاربها النووية بشتى السبل، أي أن هناك تراجع، من قبل الدول التي سبق أن أعطت كلمتها لإيران، وهو بالضرورة ما تفكر فيه كوريا الشمالية.

إيران ضامنا لكوريا الشمالية..

إذا أمعنا النظر في تصريحات الخارجية الروسية، حول كوريا الشمالية وطهران، سنجد أنها محورية لبعد كبير، كوريا الشمالية، مطالبة الآن من العالم أجمع بأن تتوقف عن الإجراءات والتجارب النووية التي تقوم بها، كونها تشكل خطورة على العالم، لكن من أين تضمن إذا أنه وفي حال خضوعها وموافقتها على ذلك، لن يحدث معها كيفما حدث مع طهران، ولن تجد تراجع من قبل الدول العظمى التي تسير خلف واشنطن، وتنفذ أوامرها، مثلما حدث مع إيران، نستخلص إذا، أن بيونج يانج تفتقد للضامن الذي يجعلها توافق على الانضمام لمائدة المفاوضات، وهو تراجع دول القوى العظمى عن موقفها حيال طهران.

كلام كلام ومفيش فعل..

تتبع واشنطن حتى الآن مع كوريا الشمالية، سياسة الكلام، وإصدار التصريحات القوية، وربما أيضا إلقاء الشتائم، لكن وحتى الآن لم تتخذ أي خطوات عسكرية فعلية على أرض الواقع، فهي فقط توجه مجرد تهديدات، مما يوحي بأن الولايات المتحدة وكأنها على يقين بأنها غير قادرة على الدخول في مواجهة مباشرة ضد، كوريا الشمالية، لذلك ترى هل من الممكن أن تفكر واشنطن في مقترح روسيا بضرورة الاتفاق مع إيران، حول الإتفاق النووي، حتى تتجنب الدخول في مواجهة ضد كوريا الشمالية؟.

إيران في سوريا..

تقدم إيران كامل دعمها للرئيس بشار الأسد، بمساعدة من روسيا للوقوف في مواجهة أمام ممثلي المعارضة السورية، كما أن كليهما يرفضان فكرة الإطاحة به، من خلال تدخلات خارجية من قبل الدول المجاورة لدمشق، لكن أكثر من يقفون أمام كل من إيران وروسيا في دمشق، هما الولايات المتحدة وإسرائيل، وذلك من أجل التفكير بمصالحهم في المنطقة، لكن ترى ما الذي من الممكن أن يحدث داخل دمشق في حال تفكير واشنطن، في مقترح روسيا؟.

تقوية شوكة إيران بسوريا..

تقدم روسيا الدعم لإيران بشكل ملحوظ، ليس فقط داخل سوريا، وإنما على المستوى الدولي أيضا، خاصة فيما يتعلق ببرنامجها النووي، لكن وفي حال تفكير واشنطن في مقترح روسيا وفي حال اتفاقها مع إيران من أجل الإتفاق النووي، فسوف تقوى شوكة إيران بشكل أقوى مما ذي قبل وفي المنطقة ككل، لأنها وفي هذه الحالة ستكون مدعومة بأكبر قوتين على مستوى العالم "واشنطن وموسكو".

حال سوريا..

إيران، كوريا الشمالية، روسيا، واشنطن، كل هذه الدول قد ترمي إلى قضايا هامة وذات تأثير في المنطقة، لكن أكثر ما يهمنا ويستلزم أن نفكر فيه هو ما يمكن أن تواجهه سوريا، في حال دعم إيران من قبل واشنطن، فقد واجه الشعب السوري، ما يكفيه من ويلات الحروب وشهد دمار وخراب للبلاد، والمقدسات لم يشهد له مثيل من قبل، لكن في حال دعم واشنطن لإيران ولإتفاقها النووي، فمن الممكن أن تشهد ما لا يحمد عقباه.

مشارف فتنة سنية شيعية..

إيران معروفة بفكرها الشيعي، وهي تدعم الرئيس بشار الأسد، ذات الاصول العلوية الشيعية، إذا وفي تقوية شوكة طهران أكثر داخل دمشق، ومن خلال الولايات المتحدة، فهذا يعني تقوية لشوكة ممثلي الفئة الشيعية، مما يبشر باندلاع فتيل الفتنة بين السنة والشيعة داخل سوريا، أي انتباه واشنطن لرؤية روسيا، وإتباعه لن يدفع ثمنه سوى دماء الوطن السوري من السنة والشيعة.

موقف إسرائيل..

تعيش إسرائيل حالة من القلق والخوف، بسبب التواجد الإيراني في سوريا، لأنها وببساطة تخشى على هضبة الجولان، التي تعتبرها جزءا من ممتلكاتها، وفي حال دعم إيران أمريكيا، سيؤدي ذلك إلى زيادة مخاوفها، وهو ما سيجعلها لا تنتظر حتى ترد عسكريا للدفاع عن حقها الذي تزعمه، والضحية التي ستواجه خراب ودمار أكثر هي دمشق وشعبها.

قوة ثلاثية ضد إسرائيل..

يبدو أن مقترح روسيا هو عبارة عن قضية محورية أو ربما يمكن أن نصفه بأنه، سلاح ذو حدين، ففي إقتناع واشنطن بم خرج على لسان سيرغي لافروف، من الممكن أن تواجه دمشق أزمة حقيقية بسبب طهران وتوجهاتها الشيعية، لكن وفي نفس الوقت ستجد إسرائيل نفسها، أمام قوة ثلاثية متكاملة، "واشنطن وكوريا الشمالية وطهران"، وهو ما لن تتحمله وسيكون ذلك بمثابة الصفحة الأولى لنهايتها.

الخلاصة..

خرجت روسيا بتصريح أو ربما مقترح، وربما نصيحة للولايات المتحدة، لكن وفي إمعان التفكير حوله سنجده ذات محاور كثيرة، في حال اتباعه ستشهد المنطقة تغيرات جذرية، لأنه سيسفر عن تقوية قوة شيعية لا يستهان بها الأن، وكل ما نأمله نحن العرب، أن لا تكون النتيجة عبارة عن أزمة وصراعات بين السنة والشيعة، خاصة وأن واشنطن بالفعل، سيكون من الصعب عليها مواجهة كوريا الشمالية، وربما سيكون عليها التفكير في نصيحة روسيا.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads