بدأت محكمة ألمانية، اليوم الثلاثاء، محاكمة داعية عراقي متهم بتجنيد مقاتلين لتنظيم داعش في سوريا والعراق منهم اثنان يعتقد أنهما قتلا أكثر من 150 جنديًا عراقيًا في تفجيرات انتحارية.

وقالت متحدثة باسم المحكمة الإقليمية العليا في مدينة سيل في شمال ألمانيا "الادعاء الاتحادي اتهم المشتبه بهم بالانتماء لمنظمة إرهابية أجنبية وتقديم الدعم لها".

وأكد مايكل سيرتويتس محامي أحد المشتبه بهم أنه "سيكون هناك الكثير من الشهود المحميين الذين سيدلون بشهاداتهم وهذا أمر غير مقبول بالنسبة لنا".

ويحاكم أيضًا أربعة أعضاء مزعومين في الشبكة التي أسسها.

وقال ممثلو الادعاء أن الداعية، الذي عرف باسم أحمد عبد العزيز عبد الله والبالغ من العمر 33 عامًا في وثائق المحكمة، جند سبعة أفراد على الأقل سافروا إلى الشرق الأوسط وقاتلوا في صفوف تنظيم داعش.

وأضافوا أن اثنين قُتلا في هجومين انتحاريين منفصلين استهدفا مواقع للجيش العراقي في عام 2015، وأسفرا عن مقتل أكثر من 150 جنديًا، وعُرف المجندين بأنهما مارك وكيفين كيه وانضما للتنظيم المتشدد عام 2014.

وأوضح ممثلو الادعاء أن الرجال تلقوا دروسًا دينية حصل خلالها المجندين المحتملين على مواد متطرفة.

وكان المتهم الرئيسي المعروف بكنيته "أبو ولاء" قد اعتُقل مع أربعة آخرين، تركي وألماني وصربي ألماني وكاميروني، في مداهمة في شهر نوفمبر الماضي في ولايتي سكسونيا السفلى ونورد راين فستفاليا، وهم محتجزون منذ ذلك الحين.

ويذكر أن ممثلو الادعاء يعتقدون أن أبو ولاء كان يلقي خطبًا في مسجد فوسيليت في برلين الذي كان يرتاده شخص فشل في الحصول على حق اللجوء وقتل 12 شخصًا في سوق لعيد الميلاد في العاصمة الألمانية العام الماضي.