قال أبوبكر الديب، الخبير الإقتصادي، إن خروج بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوروبي، "زلزال اقتصادي"، سيؤدي لأزمة عالمية مالية جديدة علي غرار أزمة 2008، وأن الخروج سيؤثر سلباً علي دول العالم وخاصةً دول الخليج، بسبب العلاقات الاقتصادية مع دول الإتحاد.

وأوضح الديب، في بيان له اليوم الجمعة، أن انسحاب بريطانيا من الإتحاد الاوروبي يسبب تراجعاً في قيمة الجنيه البريطاني مما يؤثر سلباً على الإستثمارات الخليجية في بريطانيا، وأن انفصالها سيضر أسواق المال والبنوك والنفط.

وتوقع الديب، تعديل جميع الاتفاقيات التي وقعتها بريطانيا بصفتها عضواً في الاتحاد الأوروبي وتشكل صادرات بريطانيا للاتحاد الأوروبي نحو 13 % من ناتجها المحلي الإجمالي.

وأشار الي أن الانسحاب سوف يؤثر على الأوضاع الاقتصادية والسياسية في مختلف أنحاء العالم حيث تمثل حصة بريطانيا في الناتج المحلي الإجمالي العالمي 2.4%.

وقال الديب، إن تقارير صندوق النقد الدولي، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والبنك الدولي، والحكومة البريطانية وبنك إنجلترا حذرت من خسائر كبيرة نتيجة لخروج بريطانيا.

وأوضح الديب، أن الخروج البريطاني في بلد مستقر وثابت سياسيا مثل بريطانيا، يؤثر علي حالة الاستقرار الذي يهيمن على الأسواق المالية والشركات في مختلف أنحاء العالم، كما أن تصويت بريطانيا بالانفصال قد يكون حافزا لأزمة عالمية أخرى.

وقال إن مصر لن تتأثر بشكل مباشر من هذا الخروج، لكنه بخروج بريطانيا سوف يعدل الإتحاد قوانينه معها، وستحلل بريطانيا من اتفاقية الشراكة المصرية الأوروبية التي وقعت عام 2001، وتم تنفيذ أحكامها، يناير 2004، التي من بنودها التخليص الجمركي الخاص بالسيارات، وستضطر مصر إلى إعادة بناء اتفاقيات جديدة مع بريطانيا أو التعديل على الاتفاقيات القديمة .