تمكن حضور رئيس المخابرات المصرية، خالد فوزي فعاليات اجتماع حكومة الوفاق الفلسطينية، من لفت الانتباه وأنظار الجميع، لأنه وببساطة نتاج لجهود مصرية بذلتها مصر، من أجل إتمام المصالحة بين كل من "فتح وحماس"، لإنهاء أي صورة من صور الإنقسام، لتصب النتائج في النهاية بشكل إيجابي، في مصلحة القضية الفلسطينية، لتكون مصر هي صاحبة الريادة، وصاحبة الفضل، في إيجاد نهاية، للأزمات التي تمر بها فلسطين.

حينما يلتفت الأعداء، لهذه الزيارة، وتأتي الإشادة من خلالهم، هذا هو أكثر ما يلفت الانتباه، وهذا ما يستلزم الإلتفات والانتباه له، وهو ما سنوضحه خلال السطور القادمة، فلم تأتي من جهة واحدة، بل من جهتين.

أهتم اثنان من أهم وأشهر الصحف الإسرائيلية، ذات التوجه العبري، بالزيارة التي قام بها اللواء خالد فوزي قطاع غزة، لحضور فعاليات اجتماع حكومة الوفاق، وهما "هارتس، وتايمز أوف إسرائيل".

نشرت صحيفة "هارتس" الإسرائيلية، تقريرا مطولا، حاولت من خلاله في بداية فقراته، أن تحلل حركة حماس، التي تعد العدو الأول لإسرائيل، في فلسطين، معتبرة أن هذه المصالحة ربما تعد بداية، لاستغناء حماس عن مبدأ المقاومة، لكن ما يعد النقطة الأهم، هو ما لمحت عنه، حول جهود مصر وحضور فوزي، لفاعليات الاجتماع.

ترى "هارتس"، أنه وعلى الرغم من المخاطر التي تحيط بإتمام المصالحة، بسبب الخلافات، بين أعضاء حركة حماس، إلا أن الدور الذي تقوم به مصر، هو الكفيل والضامن لإتمامها بنجاح، وأشارت الصحيفة إلى أن ما قامت به مصر من جهود، من المحتمل أن يساعد على إطراء تغيرات جذرية في قطاع غزة.

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فبعد ان قامت صحيفة "التايمز الإسرائيلية"، بتقديم سرد تفصيلي لكلمة، رئيس الوزاء الفلسطيني، رامي الحمد لله، أكدت وهي واحد من أبرز الصحف ذات الرؤى العبرية في إسرائيل، أن الجهود المصرية، سوف تعمل على تحقيق المصالحة بين الطرفين حماس وفتح، خاصة وبعد أن ذهب رئيس المخابرات المصرية، خالد فوزي إلى قطاع غزة.

اهتمت "التايمز الإسرائيلية"، أن تشير إلى الإشادة التي قدمها، الشعب الفلسطيني للرئيس عبد الفتاح السيسي، وأنهم عملوا على رفع صورته، مما يدل على تقديرهم له.

وربما يستلزم الختام بأن التايمز الإسرائيلية، أكدت بأن الانقسام لن يشهد نهاية إلا حينما تكون بدايته من قلب قطاع غزة، تلك التي تشهد إجتماع حكومة الوفاق الفلسطينية، والتي يحضرها رئيس المخابرات المصرية، خالد فوزي الأن.