المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

نتنياهو.. ليس أمامه سوى العويل أمام إيران.. والإعلام يأمره: عليك الإعتراف بعجزك

الثلاثاء 31/أكتوبر/2017 - 08:29 م
عواطف الوصيف
طباعة
تستمر إسرائيل في توجيه تهديداتها وتحذيراتها لإيران، بأنها سوف تطردها من سوريا، وأنها ستعمل على مداهمة منشأتها النووية، وربما يعد ذلك أمرا عاديا، خاصة وأنها تهديدات نابعة من إسرائيل ضد إيران، لكن ما تعتبره بعض الدول غريبا، هو حالة اللامبالاة التي لدى إيران، فهي لا تبالي، بأيا من تهديدات إسرائيل ضدها، لكن إذا أمعنا التدقيق، سنجد أنه لا داع للاندهاش أو التعجب من طهران على الإطلاق، وسنجد موقفها طبيعي تماما.

إسرائل مكشوفة لإيران..

من الممكن أن نقول أن إسرائيل، أصبحت مكشوفة لإيران، فوفقا للدراسة التي قامت بها صحيفة " يديعوت أحرونوت" العبرية، لقد تعلم الايرانيون سلوك القيادة الأمنية الإسرائيلية بقيادة نتنياهو في أزمة النووي في بداية العقد، وليس لهم أي سبب للافتراض بان شيئا ما تغير، لذلك نستطيع أن نقول أن الايرانيين لم يأخذوا بجدية تهديدات اسرائيل بمهاجمة منشآت النووي في ايران. ولا حتى في السنوات الحرجة 2011 – 2012، والتي خلقت فيها حكومة اسرائيل الانطباع بانها جاهزة وتوشك على أن تتخذ في كل لحظة قرارا بتدمير المشروع النووي الايراني.

موقف الولايات المتحدة..

كل يوم نقرأ التصريحات الصادرة، عن الولايات المتحدة التي تنم عن الغضب الشديد من قبل ممثليها وأهم قادتها السياسيين، تجاه إيران وهي في نفس الوقت، تدرس الموقف الإسرائيلي، لأنها تعي جيدا أن إسرائيل لا تريد أن تهاجم إيران وحدها، لذلك فهي تريد أن تتأكد من لحليفتها إسرائيل القدرة والاستعداد لتنفيذ عملية عسكرية في عمق ايران

دراسة واشنطن حول موقف إسرائيل..

قامت واشنطن بالفعل بعمل ما يشبه الدراسة الكاملة، حول إسرائيل للتأكد ما إذا كانت حقا على استعداد لمساعدتها عند الدخول في مواجهة ضد إيران، لكنها أكتشفت ووفقا لمعولماتها الاستخباراتية، أن الإعتماد على إسرائيل سيكون صعبا وغير مجدي، بل وأن إسرائيل تعتبره خطوة خطيرة ولا داع منها.

نتيجة تستدعي تساؤل..

كانت نتيجة الدراسة الاستقصائية التي قامت بها الولايات المتحدة، ووفقا للمعلومات الاستخباراتية التي حصلت عليها، هي أن إسرائيل وعلى الرغم مما تحاول أن تظهره من شجاعة أمام إيران، إلا أنه سيكون من الصعب الوقوف أمام طهران، والسبب في ذلك هو الشعب الإسرائيلي، لأنه ينتابه حالة من القلق والخوف الشديدان، من استدراك قادته لحرب غير تقليدية وقاسية مع إيران، ستكون سببا في أن يلق حتفه، تلك النتيجة، التي تستدعي للأذهان تساؤل هام، ترى هل الخطوة التي أتخذتها الإدارة الأمريكية، تحت مظلة الرئيس باراك أوباما، حيث عقد الإتفاق النووي لكم يكن حقا رغبة منه في فتح صفحة وإتباع سياسة مختلفة مع إيران، وإنما محاولة لتجنب إسرائيل لمواجهة، يخشى عقباها شعبها.

موقف الإعلام الإسرائيلي من نتنياهو..

من الممكن أن يهاجم الإعلام أيا من رموز الدولة، وعادة ما يكون الانتقاد في السياسة التي يتبعها، أو الاستراتيجية التي يسير وفق نهجها، ونحن هنا بصدد هجوم وجهته صحيفة "يديعوت أحرونوت" لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وتحديدا حيال سياسته ضد إيران.

أنصاف الحلول..

ترى صحيفة "يديعوت أحرونوت" في انتقادها ضد نتنياهو، أنه قرر اللجوء لما وصفته ب"أنصاف الحلول"، فقد بدا وكأنه قادر على مواجهة إيران، وأدلى العديد من التصريحات لكي يبدو أمام طهران وكأنه قادر وقوي، لكنه في حقيقة الأمر عاجز أمامها، لذلك تؤكد الصحيفة، أنه من الضروري أن يتوقف أن توجيه مثل هذه التصريحات والشعارات التي بلا فائدة، وعليه أن يعترف بضعفه، لأن مثل هذه التصريحات لن تسفر عن سيء سوى استفزاز طهران، ومن الممكن أن تقرر الرد عليه، بطريقة لن يدفع ثمنها سوى الشعب الإسرائيلي.

الخلاصة..

ما سبق ذكره، هو سيناريو متوقع حدوثه في سوريا أيضا، فنتنياهو يتحدث، يهدد ويجر الجماهير، ولكن مشكوك أن تنفذ إسرائيل أي عملية عسكرية واسعة، تسحب البساط من تحت أقدام إيران في سوريا. ناهيك عزيزي القاريء، عن أنه لا يبدو أن الكيان الإسرائيلي، على استعداد للانخراط في أي سياقات سياسية من الممكن أن تدعم القيام بعملية عسكرية، من شأنها طرد الايرانيين من المنطقة.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads