في قصة مرعبة، تتسم بغلظة القلوب والبشاعة حصلت صورة "هنا الجحيم" علي جائزة الحياة البرية في قارة آسيا، والتي اظهرت فيل صغير وامه يهربان عقب أن رشقهم حشد من الهنود بكرات اللهب فى إحدى غابات ولاية البنغال الهندية.

ووفقا لما ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، حصدت"هنا الجحيم" للمصور بيولاب هازار المتخصص فى تصوير الحياة البرية فى الهند، جائزة مؤسسة "الطبيعة المقدسة" الجهة المانحة للجائزة ومقرها مومباى، وتعمل على الحفاظ على الحياة البرية والتنوع البيولوجى، والتى قالت فى بيان لها عن حيثيات حصول الصورة على الجائزة أن الفيلة من الحيوانات البرية التى تعيش وتحتاج إلى مواد طبيعية للحياة لكن غزو الإنسان للغابات فى الهند وخصوصا لأماكن تعيش فيها الأفيال جعل هذه الحيوانات العملاقة تهرب إلى القرى والمدن.

وأضافت المؤسسة أن الصورة تظهر نوعا من الإذلال الروتينى الذى تتعرض له الفيلة فى ولاية البنغال، مضيفة أن الأمر يزداد يوما بعد يوم، خاصة أن السكان يبعدون الفيلة بشكل متزايد خارج المناطق السكنية بطرق منها النيران، فضلا عن قطع الأشجار وإنشاء الطرق التي تهدم البيئة المناسبة للفيلة، ونوهت أن الهند موطن 30 آلف فيل آسيوى أى نحو 70 في المئة من فيلة العالم ونحو 800 منها فى ولاية البنغال.

ووفقا لصحيفة هندستان تايمز فقد علقت وزارة البيئة فى الهند قائلة إن 84 فيلا قد قتلوا بين أبريل 2014 ومايو 2017، معظمها فى هجمات الصيادين، وتهدف الأنواع المهددة بالانقراض إلى أنيابها.

ووفقا لبيان المؤسسة المانحة للجائزة فإن الصورة تجسد صراع الإنسان مع الفيل فى الهند، حيث تظهر الصورة الفيلين الهاربين من كرات القطران المشتعلة التى ألقيت عليهم، إن آذان الأم مضاءة إلى الأمام لأنها تبدو هى وطفلها يصرخان فى ارتباك وخوف.