المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

بالضرب من تحت الحزام.. "شفيق" يحاول حكم مصر من الإمارات

الأحد 19/نوفمبر/2017 - 11:32 م
طباعة
صراعات وضربات تحت الحزام لم يتحملها الرجل الذي كان يطمح في منصب قيادي أعلى؛ يمكنه من ترسيخ رجاله ومن يثق في ولائهم ضمن تشكيلة الهيئة العليا لحزب "الحركة الوطنية" – حزب الفريق أحمد شفيق - ، خاصة وأنه أحد مؤسسي الحزب وأعمدته وطالما ظل على اتصال مع الفريق شفيق وزاره وهو في الإمارات.

قدم أسامة الشاهد أمين عام الحزب بالجيزة وعضو الهيئة العليا، استقالته المفاجئة من الحزب في وقت يفترض فيه أن يكون هو أكثر أعضائه تمسكًا بمنصبه لرغبته، وفق ما كان متاح في الماضي القريب في ترشح الفريق شفيق في انتخابات 2018 لكن من أرضية وطنية، ما يعني رغبته في نزوله القاهرة وإعلان ترشحه من العاصمة المصرية.

ثمة رأي يقول إن الرجل تأكد من أن هذه الفرضية لن تحدث – نزول شفيق القاهرة وإعلانه ترشحه منها-، بل ربما وصل إلى يقين الرجل أن الفريق لن يترشح أصلا، فضلا عن تدخلات أزعجت "الشاهد" من قبل اللواء رؤوف السيد نائب رئيس الحزب وسيطرته ومعه أحمد الضبع الأمين العام على الحزب بالكامل والتحكم فيه تماما وإبعاد كل من يخالفهم الرأي أو لا يتماشى مع أفكارهم.

الاستقالة بررها "الشاهد" بأنها للتفرغ لشئونه العائلية والأسرية وابتعاده عن العمل السياسي، بينما بررها آخرون بأن الرجل يريد التفرغ لأعماله وأمواله وأنه ربما خشي على استثماراته من الزج بها في حملات سياسية لا طائل منها بعدما رأى أفرادً يُهيمنون على الحزب ويسيرون به على غير رغبته وضد طموحاته في منصب أعلى.

ما يدور في الحزب الآن كشف عن عدم إلمام "شفيق" بأي من كواليس رجاله في الحزب وتحركاتهم، وكأن هناك من يتعمد إقصاءه من التدخل أو إعطائه صلاحية اتخاذ القرارات في شئون الحزب، طامعا في منصب أكثر تأثيرا إذا ما نجح في تمرير خوض "شفيق" للانتخابات الرئاسية.

إذ على الجانب، يصعد بقوة اللواء رؤوف السيد نائب رئيس الحزب لتولي شئون الحزب بالكامل، وفي سبيل ذلك ستتم الإطاحة بعدد من أعضاء الحزب ومؤسسيه في الفترة المقبل؛ لإفساح الطريق أمام اللواء رؤوف.

المؤكد أن الخلافات والانقسامات عرفت طريقها جيدا بين أعضاء الأمانات وقيادات الحزب، في وقت لا وجود فيه للحزب على الأرض أو حتى مقرات لاستقبال مواطنين أو مؤيدين، خاصة بعد اقتناع عدد كبير من أعضاء الحزب من أن الوقت غير مناسب لترشح الفريق شفيق، بل يفضلون دعم الرئيس السيسي في الانتخابات المقبلة لتحقيق الاستقرار وتجاوز العقبات الاقتصادية، خاصة بعد مشاهدة عدد من المشروعات تتحقق كواقع على الأرض.

وبات في يقين مؤيدي شفيق أن دخول الفريق على الخط الآن ليس في صالح مصر، بل سيأخذ من رصيد الرجل نفسه ويقضي عليه تماما.

رغم ذلك يحاول المتحكمون في الحزب إقناع "شفيق" بأن لهم مقرات وأمانات على مستوى الجمهورية، ربما طمعا في جلب مزيد من الأموال من خارج مصر لا تتصرف أغلبها على أي عمل سياسي وهو ربما ما انتبه له "الشاهد"!
هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads