المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

طمعا في النفط.. إيران تضحي بقواتها في سوريا .. وواشنطن تخشى استكمال بناء الهلال الشيعي

الثلاثاء 21/نوفمبر/2017 - 04:12 م
عواطف الوصيف
طباعة
أنتهت المعارك في جنوب سوريا، تحديدا في المناطق التي كان يتمركز فيها، تنظيم "داعش" ويبدو، أن المرحلة المقبلة سوف تشهد نهاية لهذا التنظيم، ويستعد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب وكل من يمثل إدارته، بهذه المناسبة، لكلن يبدو أن ذلك سيؤدي إلى ظهور تغيرات جديدة ستطرأ على المنطقة .

رؤية أمريكية:
سنحاول أن نستعرض إحدى الرؤى الأمريكية ، وتحديدا ما فكر فيه الكاتب الأمريكي جوش روجبن ونشر على صفحات "واشنطن بوست"، فهو وبإختصار يرى أن إيران عملت على إرسال الألاف من المقاتلين، وتكبدت كل هذه الأموال، لأنها حريصة على مصلحتها الشخصية، لأنها وبإختصار، كانت تخطط مع الرئيس بشار الأسد لغزو أماكن عديدة في قلب سوريا، وتحديدا على طول الحدود مع إسرائيل، والأردن في الجنوب الغربي، أي أنها تبحث عن المناطق التي تعد بالنسبة لها ثروة حقيقية، كونها تحمل في كياتها بحور مالية متمثلة فى النفط .

الحرس الثوري الإيراني ودير الزور:
"واشنطن بوست"، ذات توجه أمريكي، وجوش روجين الذي أعرب عن رؤيته أمريكي أيضا وربما يكون ما تم نشره نابع عن تأييد لسياسة واشنطن ضد طهران، ومحاولاتها لإظهارها بصورة سلبية أمام دول المنطقة، ليكونوا على قناعة بأن هدفها هو السيطرة على دول المنطقة وأخذ ثرواتها، لكن لنتذكر معا، فقد حرص قائد فيلق القدس الإيراني التابع للحرس الثوري، قاسم سليماني، في دير الزور شرقي سوريا، وذلك مؤشر على أن إيران تدرك أهمية السيطرة على المناطق الغنية بالنفط.

روسيا داعمة لطهران:
في الاتفاق الذي أُعلن عنه مؤخراً بخصوص سوريا، فإن روسيا أعلنت عن دعمها لضمان بقاء قوات الأسد خارج المناطق المحررة، وتوفير فرصة لخروج المقاتلين الأجانب، إلا أن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أعلن أن بلاده لا تعتزم دفع إيران نحو سحب قواتها من سوريا. فما الذي يمكن أن تفعله أمريكا إزاء هذا الموقف؟

إن صمتت واشنطن إسرائيل لن تصمت:
من الصعب على الولايات المتحدة، أن تقف صامتة وهي ترى إيران، تقوى نفوذها أكثر من ذي قبل، وترى روسيا أيضا وهي تدعمها، وإذا حاولت أن تصمت، لن تتركها إسرائيل لأنها تخشى على مصالحها، وتحديدا تخاف على الجولان، من إيران، ومن مصلحة واشنطن أن تبادر هي وتتخذ مواقف ضد إيران، حتى لا تفقد مكانتها، أو تتأثر صورتها.

مقترحات كبار مسئولي واشنطن:
قدم مجموعة من كبار الدبلوماسيين والمسؤوليين السابقين في أمريكا اقتراحات حول كيفية منع إيران من الاستيلاء على ما تبقّى من سوريا المحررة، والوفاء بوعود ترامب حول احتواء النفوذ الإيراني في المنطقة، وهناك أمثلة عديدة على ذلك.

الهلال الشيعي:
قدمت إحدى المقترحات، لمنع إيران خوفا من المذهب أو الفكر الشيعي، فقد رأى الجنرال المتقاعد، تشارلز والد، إن الولايات المتحدة بحاجة إلى منع إيران من استكمال بناء ما وصفه بـ "الهلال الشيعي"، وبناء ا عليه سيكون على الولايات المتحدة، أن تواصل العمل لمنع مثل هذا النفوذ الإيراني.

عمليات نقل الأسلحة:
من المقترحات التي تناولها، هو أنه يجب على واشنطن أن تنتبه لعمليات إيران التي تتعلق بنقل الأسلحة، لذلك عليها أن تتعاون مع الحلفاء الإقليميين لمنع إيران من نقل الأسلحة والقوات إلى سوريا، مع العمل على مراقبة الشحنات عبر البحر.

الخلاصة:
من المؤكد أن كلا من الولايات المتحدة، وإسرائيل لا يرغبان في استمرار تواجد إيران وقواتها داخل سوريا، فهي عدو مشترك لكل منهما، لكن ما يستلزم الإشارة له، ويتوجب أن تنتبه له كل من واشنطن وإسرائيل، هو إيران نفسها، ليس لديها رغبة ببقاء بعثة عسكرية طويلة الأمد في سوريا، ولكن دروس الانسحاب من العراق عام 2011 ما زالت حاضرة في أذهان القادة العسكريين، فوزير الدفاع، جيمس ماتيس، تعهّد الأسبوع الماضي، ببقاء قواته في سوريا لمنع عودة تنظيم الدولة، وحتى يتم الانتهاء من عملية سياسية جديدة في سوريا.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads