عزم لا يلين، وعيون لا تنام، يواجهون التأمر والإرهاب ويتلقون الرصاص بصدور عارية، ليذودوا عن تراب الوطن الغالي، هم أجهزة الأمن المصري، التي كشفت عن مؤامرة ترشح الفريق أحمد شفيق، رئيس وزراء مصر الأسبق، لانتخابات الرئاسة، برعاية جماعة الإخوان المسلمين وبقيادة تركية وأموال قطرية. 

صيد ثمين

أحمد شفيق رئيس وزراء مصر الأسبق واحد الرموز الكبيرة في الدولة، من يصدق أنه وجه جديد لإعادة الحياة للجماعة المحظورة، هكذا أعدها حفنة من أعداء الوطن المقهورين بليل، لتخويض استقرار مصر، بعد أن لفظهم الشعب، بعد ثورة 30 يونيو المجيدة .

الخبر الصاعقة

ونزل خبر مؤامرة ترشح الفريق أحمد شفيق، رئيس وزراء مصر الأسبق، مع جماعة الإخوان المسلمين بقيادة تركية وأموال قطرية علي الواقع اليومي المصري كالصاعقة، خاصة لمؤيدي الفريق شفيق الذي أراد أن يعود عودة الأبطال، في خطة مدروسة للي رقبة مؤسسات الدولة، والعبث بعقول البسطاء من المصريين.

واستمرارًا لمسلسل الفضائح التي تبعت إعلان شفيق ترشحه على منصب رئيس الجمهورية، كشف الكاتب الكبير والناب البرلماني مصطفي بكري، النقاب عن وثائق جديدة تؤكد صلة الفريق شفيق بالتنظيمات والجماعات المتطرفة والممولة من دول خارجية وإقليمية تناصب الدولة المصرية العداء.

وفي ذلك الصدد قال بكري، انه تربطه علاقات صداقة مع الفريق احمد شفيق غير أن الصالح العام يحتم عليه أن يعلن أن الفريق يسعي للحصول علي الكرسي بأي ثمن، حتى وأن كان علي دماء وأشلاء المصريين.

مؤكداً انه حصل علي معلومات لا تحتمل اللبس أو التأويل، تثبت كذب وتلفيق الفريق شفيق حول تلقيه مبلغ مليار دولار لخوض انتخابات الرئاسة، كوجهة سياسية لدخول جماعة الإخوان المسلمين إلي العمل العام في مصر، وإبلاغ السلطات المصرية عن هذا الأمر، خاصة بعد ثبوت اتصاله بأيمن نور  ومحمود غزلان، ومحمد محسوب، وعمرو دراج برعاية دولة قطر، وقيادة تركيا. 

حبكة درامية

وتساءل بكري من المستفيد من كل تلك المعلومات المغلوطة، لافتاً إلي انه تم الترويج إلي عمل حبكة بين مصر والإمارات لإخراج الفريق شفيق من البلاد بهذه الطريقة، وهذا الأمر غير صحيح جملة وتفصيلاً، مؤكداً أن الفريق كان في طريقة إلي العاصمة الفرنسية باريس قبل أن يغير وجهته إلي القاهرة، والدليل علي ذلك انتظار  وصولة من وفد من المقربين منه داخل مطار العاصمة الفرنسية.

شفيق يوهم المصريين بأنه البطل المغوار 

وتابع النائب البرلماني قائلاً،:" الفريق شفيق يحاول لي عنق المصريين ومؤسسات الدولة، عبر إيهام الشعب أنه رأفت الهجان الجديد، لكسب ود المصريين، وتصوير نفسه صورة البطل المغوار"، ولكن الحقيقة تعبر عن نفسها وتكشف أن جهاز الأمن المصري يستحيل اختراقه، كون تلك المكالمات مسجلة من قبل الأجهزة المعنية، وهذا ما تم مواجهة شفيق به أثناء تواجده في سويت 2118 في الطابق الثاني في فندق "جي دبليو ماريوت" ما أطره بأن يتعرف بتلك الحقائق .

مؤكداً أن شفيق لم يبلغ الأجهزة المصرية بحسب ما يدعي عن تفاصيل المؤامرة الكاملة لشق الصف المصري، ولكن الأجهزة المصرية لديها قوة قادرة علي الحفاظ علي الأمن الوطني والأمن العام بشكل لا يتخيله حفنة الأعداء المقهورين.

تخويض السلام في المنطقة

وشدد الكاتب الصحفي، علي ان هذا المخطط الرهيب كان يهدف إلي تخويض استقرار المنطقة العربية، خاصة مع تأجج النيران في البؤر المشتعلة حول مصر في اليمن وليبيا، ولعل أحداث اليمن الأخيرة واغتيال الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح يؤكد لبعض المشككين أن الهدف هو خلو المنطقة من أي قوي إقليمية وتركها في فراغ مدمر.

وأضاف بكري، أن الفريق تم اختياره من قبل جماعة الإخوان المسلمين، والتي سهلت له التواصل مع قطر والمخابرات التركية، وكذا وفرت له الدعم المالي للقيام بانقلاب أبيض علي السلطة الرسمية، تحت عنوان لي رقاب الدولة، بعد أن استفاقت من كابوس الأخوان.

عيون لا تنام

وشدد بكري علي انه لولا استيقاظ الأجهزة الأمنية وكشف مؤامرة الجماعة لكانت مصر في خبر كان، لافتاً إلي أن أجهزت الأمن المصري تحركت وكعادتها دون ضجيج وفي غفلة من حفنة الأعداء المقهورين، عقب اكتمال شبكة التأمر بعد وعد الفريق شفيق بالحماية من قبل جهاز الاستخبارات التركية، وتقديم الدعم المالي من دولة قطر، وتنسيق كامل مع أنصار الجماعة الإرهابية داخل القطر المصري.