بحث وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الدكتور عبد المنعم البنا، ومدير الممارسات العالمية للأغذية والزراعة بالبنك الدولي سيمون إيهوي، سبل التعاون بين البلدين في مجالات تنمية القطاع الزراعي في مصر.

وقال الوزير - خلال اللقاء الذي عُقد اليوم الخميس، بديوان وزارة الزراعة - إن هناك عددا من مشروعات التعاون بين الجانبين في القطاع الزراعي، وخاصة في مجال تطوير الري الحقلي، لترشيد استهلاك المياه المستخدمة في الزراعة، من خلال تحسين طرق الري.

وأشار البنا إلى أن هناك أولويات لوزارة الزراعة في الوقت الحالي، وذلك طبقا لتوجهات الحكومة المصرية، بحيث يأتي على رأس تلك الأولويات برنامج إنتاج التقاوي محليا، وذلك من خلال منظومة جديدة تساهم في الحد من عمليات استيرادها من الخارج، وتوفير عملة صعبة للبلاد.

وأوضح أنه يتم التركيز أيضا في الوقت الحالي على عمل قيمة مضافة للحاصلات الزراعية، من خلال عمل مشروعات وصناعات تكاملية قائمة على المنتج الزراعي، بدلا من تصديره خام، وخاصة في محاصيل القطن، والنباتات الطبية والعطرية، بما يساهم أيضا في توفير فرص عمل للشباب، وزيادة دخول المزارعين.

وأضاف أن القيادة السياسية في مصر حريصة على تشجيع الاستثمار وتحسين مناخه وخاصة في المجال الزراعي، بحيث تكون مصر هي بوابة إفريقيا في هذا المجال.

وأكد ضرورة أن يشمل التعاون بين الجانبين التركيز على المزارع الصغير، ورفع مستوى معيشته من خلال السلسلة التسويقية، فضلا عن دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في المجال الزراعي بالقرى المصرية بما يساعد في النهوض بالريف المصري، وكذلك دعم الاقتصاد الوطني.

وأشار الوزير أيضا إلى أهمية التركيز في هذا التعاون على التعليم الفني والتدريب الزراعي وتطويره، بما يساعد في تغيير ثقافة الشباب في هذا الشأن، ورفع مهارات وقدرات العاملين بالقطاع الزراعي.

من جانبه، قال مدير الممارسات العالمية للأغذية والزراعة بالبنك الدولي سيمون إيهوي إن البنك الدولي حريص على التعاون مع الحكومة المصرية من أجل رفع الإنتاجية الزراعية، من خلال تعزيز تخصيص وإدارة الموارد المائية وتطوير سلسلة الإمداد، مع الاهتمام بربط الفلاحين بالأسواق، وتحسين إنتاجية الزراعة كثيفة العمالة، وخلق فرص عمل على مدار سلاسل الإمداد الرئيسية.