قمعت قوات الاحتلال اﻹسرائيلي المصلين المعتصمين خلال استعداداتهم لأداء صلاة المغرب في باحة باب العامود (أحد أشهر أبواب القدس القديمة)، مساء اليوم الأربعاء، واعتدت عليهم بالضرب واستخدمت غاز الفلفل ما أدى إلى إصابة عدد من المقدسيين ، وسط أجواء شديدة التوتر تسود المكان.

في الوقت نفسه، قمع الاحتلال مسيرتين شبابيتين في شارعي الزهراء وصلاح الدين قبالة سور القدس التاريخي من جهة باب الساهرة.

وأفاد شهود عيان بأن المواطنين عادوا واعتصموا في درجات باب العامود ، وشرعوا بترديد هتافات وطنية.. وأن قوات الاحتلال ودوريات راجلة ومحمولة وخيالة انتشرت بكثافة في المنطقة الممتدة من حي المصرارة وباب العامود مرورا بشارع السلطان سليمان ووصولا إلى شارع صلاح الدين ، وحولت المنطقة إلى ثكنة عسكرية.

وفي الخليل أصيب شاب وفتيان بالرصاص الحي وقنابل الغاز، وآخرون بحالات اختناق في المواجهات المندلعة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيت أمر شمال الخليل بالضفة الغربية.

وقال الناشط الإعلامي محمد عوض ، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي، أصابت شابا وفتى بالرصاص الحي من أسلحة كاتمة للصوت خلال المواجهات المندلعة بالمكان، وآخر بقنبلة غاز في قدمه ونقلوا على أثرها لمستشفيات الخليل لتلقي العلاج.

كما أصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق في مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال الإسرائيلي في منطقة عصيدة على مدخل البلدة، واعتلى جنود الاحتلال أسطح بعض المنازل المطلة على مناطق المواجهات.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، خمسة شبان في المواجهات المندلعة في بلدة حلحول، شمال الخليل.

وقالت مصادر أمنية، إن قوات الاحتلال اعتقلت خلال المواجهات المندلعة على مدخل بلدة حلحول الجنوبي "جسر حلحول"، خمسة شبان عرف من بينهم: عبد محمد زماعرة، ونقلتهم جميعا لجهة غير معلومة.

وباعتقال الشبان الخمسة، يرتفع عدد المعتقلين في مواجهات بلدة حلحول، ومدينة الخليل، اليوم، إلى 16 معتقلا بينهم فتاتان.

وفي طولكرم أصيب ثلاثة شبان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، وعشرات آخرون بالاختناق نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع، في المواجهات التي تجددت عصر اليوم الأربعاء، داخل حرم جامعة خضوري غرب مدينة طولكرم.

ونقلت سيارات الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ثلاثة مصابين إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، بحيث أصيبوا جميعهم بالأطراف، وتم إدخالهم إلى غرفة العمليات.

كما اندلعت مواجهات في محيط بوابات جدار الضم والتوسع العنصري المقام على أراضي بلدتي زيتا وقفين شمال طولكرم، أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع اتجاه الشبان.