المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

بالصور.. "عرب العليقات" بالقليوبية في طي النسيان.. والأهالي:"نفسنا مسئول يحس بينا"

الأربعاء 03/يناير/2018 - 02:38 م
القليوبية : أحمد عبد العظيم
طباعة
قرية عرب العليقات هي إحدى القرى التابعة لمركز الخانكة بمحافظة القليوبية، وتتكون من شياختين وهما عرب العليقات البحرية، وعرب العليقات القبلية، ويبلغ تعداد سكانها ما يقرب من 70 ألف نسمة، حيث تعاني هذه القرية مشكلات حياتيه كثيرة، فضلاً عن نقص الخدمات بها وإهمال المسئولين بالقليوبية منطقة البحيرات التي تكونت نتيجة تحطم الصخور، حيث كانت تستخدمها شركة الثروة المعدنية في أعمالها منذ سنوات لإستخراج خام البازلت المستخدم في صناعة الأحجار.

عدسة بوابة "المواطن" الإخبارية تجولت داخل القرية للتعرف على المشكلات التي تواجه المواطنين، ألقيت بالمواطن "محمد الشيمي" موظف واحد أهالي القرية، الذي أوضح بأن هذه البحيرات تعاني الإهمال الشديد بعد تفجرت بها عيون المياه على عمق أكثر من 30 متر في الجبل الصخري بعد أن كان يتم تكسير الصخور فيها بالديناميت، مما كان يسبب حالة من الذعر بين الأهالي، وأضاف بأن مياه هذه البحيرات كانت ترتفع يوميا وكانت شركة الثروة المعدنية تقوم بتصريف المياه عن طريق ماكينات الرفع الخاصة بها إلى مصرف بلبيس الكائن بجوار البحيرات، وبعد أن أنتهت الشركة من عملها تركت المكان كله وأخذت معداتها معها بما فيها ماكينات رفع المياه، وبالتالي أصبح منسوب ارتفاع المياه داخل البحيرات كل يوم في تزايد.

ويضيف "مصلح عوده" موجه بالتربية والتعليم، بأن هذه البحيرات أصبحت تمثل خطرا كبيرا على الأهالي، مشيراً إلى أنه بعد إنهاء شركة الثروة المعدنية أعمالها بدء منسوب المياه في الإرتفاع مرة أخرى، مؤكداً بأن الأهالي تقدموا بطلب لمحافظ القليوبية الأسبق "عدلي حسين" للإستفادة من هذه البحيرات وتفادي أي إخطار تحدث من خلالها، وإستجاب المحافظ لطلبنا وشكل لجنة لدراسة إمكانية تحويل هذه المنطقة إلى منطقة سياحية، وبالفعل تم إنشاء مبنى إداري وكافيتريات على شاطئ هذه البحيرات وتم الإعلان عن طرح عدة مناقصات للمشروع، ولكن لم يتقدم أحد وذلك لأن المنطقة صخرية، وتم تحويل هذه المباني إلى مقرا للوحدة المحلية بالعرب لخدمة أهالي القرية، وعادت البحيرات مرة أخرى للإهمال تحت أعين وبصر المسئولين.

وأضاف بأن القرية على مقربة من حدوث كارثة بها، وذلك نظراً لمرور قطار الضواحي خط "شبين القناطر - 23 يوليو" والذي يمر بجوار البحيرات، وأصبح مرور هذا القطار يمثل خطرا شديدا على ركابه وذلك لأن عمق هذه البحيرات يصل إلى 30 متر ويعمل مع مرور الوقت على تأكل الطبقة الصخرية المجاورة لشريط السكة الحديد وهو ما يؤدي إلى حدوث كارثة كبرى وهي إنقلاب القطار. مضيفاً بأن الأهالي أيضا يعانون من مشكلة المياه المالحة التي لا تصلح للزراعة وبذلك يتم إستغلالهم من الباعة وتجار الخضروات والفاكهة ويقومون برفع الأسعار عليهم اضعافا مضاعفة، وذلك نظراً لأن أرض العرب صخرية وغير صالحة للزراعة.

ويوضح "أنور القرش" أحد أهالي العرب، بأن الوحدة الصحية بالقرية تفتقر إلى الخدمات الطبية، على الرغم من أنها تخدم قرابة الـ 70 الف نسمة، فلا يوجد بها طبيب نوبتجي بشكل مستمر، ولا أجهزة طبية، ولا أدوية ولا رعاية، فأسوار الوحدة الصحية منهاره، بسبب أعمال حفر شبكة الصرف الصحي، وأصبحت الوحدة الصحية مرتعاً الحيوانات الضالة، علماً بأن سور الوحدة الصحية تم رصد ميزانية من الوزارة لإعادة بنائه 160 الف جنية وحتى الآن لم يتم بناء السور، ومتوقف على توقيع رئيس الوحدة المحلية بحجة إنتظار قرار صدور تخصيص للأرض، مضيفاً بأن الأهالي يعانوا عندما يكون هناك حالة مرضية بالقرية ولا نجد وحدة صحية مجهزة على الأقل تقدم لنا الإسعافات الأولية لأي حالة طارئة، مما يدفع الأهالي للذهاب لمستشفى شبين القناطر، أو المستشفى المركزي بأبو زعبل، قائلاً: "نفسنا مسئول يحس بينا" .

لم تقتصر إستغاثات أهالي عرب العليقات على الوحدة الصحية فقط، بل تعددت شكوتهم لطريق العرب الذى يعرف بأسفلت الموت، والذي يشهد بشكل شبه يومي عدة حوادث وذلك لسوء حالة الطريق وعدم الإهتمام به، وذلك بالإضافة لمقلب القمامة العمومي الضار بأهالى المنطقة والذي يستقبل يوميا ما بين 400 إلى 500 طن قمامة من مراكز ومدن القليوبية، وأصبح يمثل ذلك المدفن خطرا بيئيا وصحيا على صحة المواطنين .

ولا يختلف الأمر كثيراً في مركز شباب القرية، والذي تحول إلى خرابة ومقلب للقمامة ومرتعا للحيوانات الضالة ووكرا للخارجين على القانون، فضلاً عن سرقة محتوياته بالكامل من أبواب وشبابيك وغيرها، نتيجة الإهمال والفساد التي شهدته تلك القري المحرومة من الخدمات، وفي ظل غياب تام للمسئولين بمحافظة القليوبية.
هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads