المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

حزب الله.. البركان الذي أجبر إسرائيل على تغيير استراتيجيتها لمواجهته

الخميس 04/يناير/2018 - 06:04 م
عواطف الوصيف
طباعة
حزب الله.. حزب أستمر تواجده في لبنان لعقود متتالية، نجح في أن يشغل الرأي العام العالمي، نجح في أن يكون رمزا لقوة يحسب لها ألف مرة، قبل الدخول معها في مواجهة، ومن أكبر قوتين على مستوى العالم، واشنطن وإسرائيل وهما من أكثر الثوى التي تثير الخوف والقلق، للعديد من الدول في المنطقة، ولابد من الإعتراف بأن هذه التخوفات ليست من فراغ، ومن حق إسرائيل تحديدا أن تفكر في استراتيجية تمكنها من مواجهة، حزب الله، خاصة بعد أن طورت من قدراتها لدرجة جعلتها، تتمكن من، ضرب منصات الغاز في المياه الاقتصادية الإسرائيلية في عرض المتوسط.


إسرائيل تعترف بقدرات حزب الله:
إذا استوقفنا للحظات، لنتخلل بين سطور مجلة، " "Between the pole التي أكدت أن حزب الله يمتلك صواريخ مرمنة من الغرق، لكن وما يعد ملفتا أكثر من مجرد ما نوهت عنه المجلة، هو أنها نقلت هذه المعلومة، بناءا على ما ورد من تأكيدات نابعة من قلب البحرية الإسرائيلية، التي وجهت سلسلة من التحذيرات، وأعربت عن تخوفاتها، من أن هذه المنظومة قادرة على إنشاء منظومة من الصواريخ الهجومية الهامة.

حزب الله تضع إسرائيل في طور التأهب:
يستلزم أن لا تمر ملحوظة "Between the pole"، هكذا وإنما ستقودنا إلى النظر إلى نقاط هامة سبق وقد ذكرت في العديد من وسائل الإعلام العبرية، حيث سبق وقد ألقي الضوء على ما قاله أحد القادة العسكريين في إسرائيل، وهو أن سلاح البحرية الإسرائيلي ثبت نظام القبة الحديدية على سفينة "ساعر5"، التي تحمي منصات الغاز للاستجابة السريعة لتهديدات حزب الله"، مما يؤكد أن هذا الحزب قد أجبر إسرائيل على أن تكون مستعدة ومتأهبة لأي إجراءات من الممكن أن يقوم بها مسلحي الحزب.

المصالح الاستراتيجية لإسرائيل:
اهتمام المجلة بالحالة التي وصل لها حزب الله، وحرصها على أن تتأكد من صحة هذه المعلومات، من إسرائيل التي، تعد عدوتها اللدودة في المنطقة، يقودنا إلى ما سبق وقد نوه عنه يوفال أيلون، قائد قاعدة سلاح البحرية في مدينة أشدود جنوب إسرائيل، في أحد أحاديثه الصحفية، وهو أن قدرات العناصر المعادية لاستهداف المصالح الاستراتيجية لإسرائيل ليست مقتصرة على الصواريخ.

قدرات أعداء إسرائيل في المنطقة:
نجد قائد قاعدة سلاح البحرية الإسرائيلية، وهو يقدم شرحا لمدى القدرات التي يمتلكها أعداء إسرائيل في المنطقة، حيث قال أن هناك مجموعة واسعة ومتعددة من الوسائل والقدرات التي تملكها الجهات التي وصفها ب"المعادية، بدءا من السباحين "الانتحاريين" مرورا بتسيير القوارب المتفجرة، وصولا إلى الغواصين المتخصصين بالغوص في المياه العميقة لوضع المتفجرات واستخدام غواصات صغيرة وزرع ألغام وعبوات ناسفة من صنع محلي.

استراتيجية إسرائيل للاستعداد:
ربما يكون هناك ضرورة، للتنويه عن ما أشارت له صحيفة، "هآرتس" العبرية، تلك المعلومات التي كانت بناءا لما نوه عنه، أحد ضباط البحرية الإسرائيلية، فقد أعطى ما يشبه الخطوط العريضة للإستراتيجية التي من المتوقع أن تتبعها إسرائيل لمواجهة حزب الله اللبناني، وهي أن يضم هذا السلاح أربع سفن جديدة من نوع "ساعر6" في عام 2019، مع الحرص على أن تزود بنظام متقدم جدا لمواجهة الصواريخ، وغيرها من القدرات للتعامل مع التهديدات الأخرى المحتملة للمنصات.

تقييم إسرائيلي لقدرات حزب الله:
أهتم أحد ضباط إسرائيل، أن يقدم تقييما استخباراتيا لقدرات حزب الله، وهو ما ألقت، "هآرتس"، الضوء عليه، حيث أن "حزب الله" اللبناني ومنذ عام 2010 يهدد بضرب منصات الغاز الإسرائيلي في المتوسط، وذلك بعد اكتشاف بئر "تمار"، وقال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله في خطاب له عام 2011 إن "لبنان قادر على الدفاع عن كنوزه من الغاز والنفط ومن يمد يده اليها سنعرف كيف نتصرف معه".

الخلاصة:
تحول "حزب الله" لقضية غير عادية، التفت لها كبار القادة العسكريين من قلب تل أبيب، وهم يعيشون حالة من القلق والخوف من احتمالية ضرب إسرائيل في أي وقت، وحينما تنتبه مختلف وسائل الإعلام العالمية، للتجهيزات التي تقوم بها إسرائيل لكي تكون قادرعلى مواجهة حزب الله، فعلينا إذا أن نكون على ثقة بأنه الآن قوة لا يستهان بها، ربما تؤهله، للتحكم في مصائر العديد من الدول على مستوى العالم.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads