هو إهمال يصل إلى حد إهدار الكرامة، ليحقق نظرية إبادة البشرة بعد أن ضرب بكل معاني الإنسانية والسلامة الصحية عرض الحائط مصنع سكر ادفو، سم رابط بنهر النيل.

وتحت شعار كل شيء "تمام"، حقق مصنع سكر ادفو المعادلة الجهنمية التي راح ضحيتها شريان الحياة في مصر، بعد أن ألقى بمخلفاته الصناعية بين طيات النهر، ليتجرع سمة الصناعي كل كائن حي، في عمل تندي له جبين الإنسانية.

مواسير من جهنم
يقوم مصنع السكر بفتح 4 مواسير مباشرة الي نهر النيل يخرج منها سموم قاتلة تشمل بواقي قصب السكر وعسل والمولاس والمازوت، ليصبح النيل مقبرة للأحياء، يلتهم كل ظمآن.

فيروس سي يحصد أرواح الأهالي
فيما يعاني أهالي ادفو من أمراض عديدة، منها الفشل الكلوي والتيفود وفيروس سي، ولعل أكبر دليل علي ذلك موت الحيوانات البحرية في أماكن صرف المصنع التي انتشر فيها مادتين قاتلتين من الصرف الصناعي هما المولاس والأمونيا، التي قضت علي الحياة البحرية.

الأهالي تنتفض غضًا
وفي ذلك الصدد، قال مرتضي المولي، أحد أهالي مدينة ادفو، أن مصنع ما يقوم به مصنع السكر يعتبر جريمة في حقنا كمواطنين وهذا نظير الفساد الذي نعيش فيه من المسؤولين وهذا الفساد يطيح بأروحنا ويزيد من الأمراض التي نعاني منها ونطلب من المسؤلين بالوزارات الري والصحة والبيئة التدخل السريع لانقادنا من هؤلاء الذين انتزعت من قلوبهم الرحمة.

وتناشد بوابة المواطن الاخبارية المسئولين من وزارة الصحة ووزارة البيئة وزارة الري للتدخل السريع لانهاء هذا الخطر الذي يهد صحة الأهالي بادفو.