يبدو أن الأطفال المولودين لنساء مدخنات أثناء الحمل، وخاصة المفرطات في التدخين أكثر عرضة للإصابة باضطراب سلوكي يعرف باسم اضطراب قصور الانتباه، وفرط الحركة، وكانت نتائج مراجعة جديدة لـ 20 دراسة طبية سابقة أجريت بين عامي 1998 و2017، أجراها باحثون في مستشفى وست تشاينا الجامعي بإقليم سيتشوان الصيني، إلى أن تدخين الحامل قد يؤدي لإصابة الطفل باضطراب سلوكي.

وشارك في هذه الدراسات قرابة 3 ملايين شخص في أوروبا، والبرازيل، واليابان، واستراليا، والولايات المتحدة.

وأفاضت النتائج، إلى أن احتمالات ولادة طفل مصاب بهذا الاضطراب للأمهات اللاتي يدخن أثناء الحمل تكون أكثر بنسبة 60%، مقارنة بمن لا تدخن، وتكون احتمالات ولادة طفل مصاب باضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة للأمهات اللاتي يدخن أقل من 10 سجائر في اليوم أكثر بنسبة 54% من مثيلاتها بين غير المدخنات، فيما ترتفع هذه النسبة لدى من يدخنّ بشراهة إلى 75 %.

وقال أندرو أديسمان كبير أساتذة طب الأطفال التطوري والسلوكي في مركز ستيفن آند ألكساندرا كوهين الطبي للأطفال في نيويورك:

* "إن النتائج تعطي مصداقية وقوة أكبر لإحصاءات الدراسات السابقة، التي تشير أيضًا إلى أن احتمالات ولادة طفل مصاب باضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة تكون أكبر بين الحوامل المدخنات".

ويمكن لاضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة أن يؤثر على التركيز وفرط النشاط وتمالك النفس ويسبب صعوبات للطفل في المدرسة ومع المجتمع.