فكانت أولى مغامراته  مع الملك فاروق عندما أصرَّ رشدي أباظة على الزواج من الفنانة كاميليا، والتي كانت عشيقة الملك فارق، بالرغم من معرفة رشدي الوثيقة بأن مجرد رغبته في التقرب منها يعرضه للخطر من نفوذ الملك، وقد كان، فهدده الملك قائلًا: "ابعد عن كاميليا حفاظًا على حياتك"، لكن الدنجوان لم يستجب، وقد حاول الملك إبعاد كل من الفنانين عن بعضهما البعض، ولم يبالي رشدي بما وصله من أخبار من القصر.

ولم تتم الزيجة؛ بسبب مقتل الفنانة كاميليا في انفجار طائرة قبل زواجهم بشهرين، وذلك أثناء تواجد أباظة في إيطاليا، وأصيب بعدها الفنان رشدي بانهيار عصبي حزنًا على فقدانها.

وقد ذكر "أباظة" ذات مرة أن: الفنانة كاميليا هي المرأة الوحيدة التي صفعته على وجهه، ففي إحدى المرات دخلت الأوبرج ووجدته جالسًا مع امرأة أخرى، فصفعته مرتين على وجهه بدافع من الغيرة.

ويُذكر أن كاميليا ليست السيدة الأولى التي يخطفها رشدي أباظة من الملك فاروق، فبعد مقتل كاميليا قابل آني برييه وهي مطربة فرنسية مشهورة قديمًا، وكانت وقتها عشيقة الملك فاروق، وكانت غاضبة من فاروق بسبب خلاف بينهما، وحينها كانت تسهربإحدى الحفلات التي كان يقيمها رُشدي في قصره، فانبهرت آني بقصر المغامر رُشدي، وقد حذّره أيضًا الملك فاروق قائلًا: "أعلم أنك خلبوص" مضيفًا بلهجة تحذيرية: "لا تمزح مع الأسد!"، ولم يبالِ أباظة للمرة الثانية من تحذير الملك.
وفي إحدى السهرات التي جمعت بين آني والدنجوان في ملهى الاسكارابين، قامت آني بالغناء منافسة للفنانة لولا صدقي، ويروي رُشدي بأنها كانت تفضل مشروب الريمي مارتان فتجرعا منه بعض الكؤوس، ثم تشاركا رقص التانجو مما جعل الراقصون يتوقفون ويراقبوهما بإعجاب شديد.

وقد قطع هذا المشهد الرومانسي ظهور الملك فاروق على باب الملهى متحفزًا، مما أثار الخوف بقلب آني، فاحتمت بالدنجوان فاتحة جاكت بدلته؛ فرأى الملك مسدسين - وذلك حسب ما جاء في مُذكرات رُشدي أباظة -، فضحك الملك مقهقهًا وتوجه إلى البار، وعاد العاشقين إلى منضدتهما، وما إن جلسا حتى جاء إليهما مندوب من حاشية الملك يطلب من آني المثول أمام فاروق، وبالرغم من رفض رُشدي لطلب المندوب إلا أن آني لبت الدعوة، حينها طلب الملك فاروق منها الإقامة بقصره، ولكن طلبه قوبل بالرفض.

ويعود سبب حب الملك فاروق لآني إلى أنها كانت حامل في جنين ولد منه، ولكن الحمل لم يكتمل حيث أنها سقطت من على الحصان مما تسبب لها بالإجهاض.