وجهت فصائل الثوار في الغوطة الشرقية، ما يشبه الإتهام لوكالة رويترز البريطانية، بأنها تتعمد ترويج الأكاذيب، حيث أكدت أن كل ما قامت بنشره بأنها بدأت مفاوضات مع الجانب الروسي للحفاظ على مناطق سيطرتها في المنطقة، لا أساس له من الصحة.

قال وائل علوان، المتحدث الرسمي باسم "فيلق الرحمن"، إن وكالة رويترز نقلت تصريحاً له حول خيارات الجانب الروسي المتحكم الحقيقي بقوات الأسد واضطرار الفصائل للمفاوضات، إثر تخاذل المجتمع الدولي، موضحا أنه بالفعل أدلى بهذه التصريحات، وأنها كانت بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في جنيف، لكنه وفي نفس الوقت مشددا على أنه لا وجود لأي مفاوضات أو محادثات مع الجانب الروسي، حول معركة "بأنهم ظلموا".

من جانبه، نفى ياسر دلوان مدير المكتب السياسي، في "جيش الإسلام" اجراء أي مفاوضات مع الروس، مؤكداً أن المفاوضات التي جرت معهم كانت حول تطبيق اتفاقية خفض التصعيد ولم تجر أي اجتماعات بعدها، بسبب عجزهم عن تطبيق الاتفاق، لا سيما بعد التصعيد الأخير على الغوطة الشرقية.

وفي محاولة لتوضيح أهم ما قالته، رويترز وكان سبب في إثارة كل هذه البلبلة، فقد كان عبارة عن تقرير قالت فيه، إن "مقاتلي المعارضة المحاصرة في الغوطة الشرقية قد لجأوا إلى الدخول في محادثات مع روسيا حليفة النظام للحفاظ على مواقعها، مشيرةً إلى أن بعض الاجتماعات انعقدت فيما سمته الأرض الحرام، الفاصلة بين مناطق سيطرة الثوار والنظام".

وأشارت الوكالة، إلى أن المعارضة لم تحقق شيئا يذكر تقريبا من المفاوضات، حتى الآن لكنها تقول إنها لا تملك خيارا يذكر، وادعت أن المعارضة تعتقد أن روسيا التي حقق سلاحها الجوي النصر، في الحرب لصالح النظام، سيكون لها القول الفصل في مصير سوريا".

وبحسب ما أوردته رويترز فإن كل من فصيلي المعارضة فيلق الرحمن وجيش الإسلام، يجريان محادثات مع المسؤولين الروس بانتظام منذ عدة أشهر"، منوهة إلى أن الفصيلين قد وقعا اتفاقاً لوقف إطلاق النار مع روسيا في الصيف الماضي، دون أن تشير إلى أن هذه التصريحات التي استخدمتها في تقريرها هي منذ عقد اتفاق وقف إطلاق النار في جنيف، فيما يبدو محاولة من الوكالة لتظليل القراء، بحسب المسؤولين في فصائل المعارضة، لا سيما بعد الهزائم الذي مني بها نظام الأسد في الغوطة الشرقية ومحاولته قلب الحقائق بهدف تضليل الجمهور بأنه يحقق انتصار وهمية في وسائل الإعلام فقط.