المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

بعد مرور 7 سنوات على الأحداث.. حقيقة ما حدث فى 25 يناير؟

الخميس 25/يناير/2018 - 06:31 م
عبده أحمد عطا
طباعة
7 سنوات مرت على أحداث 25 يناير، والتي أطاحت بالرئيس محمد حسني مبارك بعد ثلاثين عامًا من حكمه، وذلك بعد خروج الملايين من الشعب المصري إلى كافة الشوارع والميادين بكافة أنحاء الجمهورية.

استمرت هذه الأحداث أكثر من ثلاثين يومًا، أعلن خلالها الرئيس محمد حسني مبارك، تنحيه عن منصب رئيس الجمهورية، بالإضافة إلى تسليم السلطة للمجلس العسكري.

ترصد بوابة المواطن الإخبارية فى هذا التقرير أحداث اليوم الأول 25 يناير..

دعت الأحزاب السياسية، وبعض الحركات الشبابية ليلة 24 يناير كافة الشعب المصري إلى النزول إلى الميادين، صباح الخامس والعشرين من أجل التظاهر، والمطالبة بمجموعة من الأشياء مثل العيش والحرية والعدالة الإجتماعية، بالإضافة إلى المطلب الرئيسي وهو إسقاط النظام.

كانت بداية التجمعات فى ميدان روكسي وسط القاهرة ومحرم بالإسكندرية تمام الساعة الحادية عشر، حيث قاد المهندس ممدوح حمزة وعدد من شباب الوفد وقفة احتجاجية، في منطقة روكسي، استمرت من الحادية عشرة وحتى الثانية عشر والنصف.

وفي وسط القاهرة حاصر الأمن حوالي 150 متظاهراً يقودهم الأكاديمي البارز د. محمد أبو الغار والنائبان السابقان علاء عبد المنعم وجمال زهران، ما اضطرت الشرطة على اغلاق الشرطة محطة مترو جمال عبد الناصر لمنع تدفق المتظاهرين على المكان.

خرج مئات الضباط إلى الميادين فى كافة الساحات، والميادين بالقاهرة، حيث عقد اللواء أسامة المراسي، مساعد وزير الداخلية لأمن منطقة الجيزة، اجتماعا مع قيادات مديرتي أمن الجيزة وأكتوبر، ورؤساء القطاعات المختلفة، لتأمين المظاهرات في الشوارع، ومنع حدوث عمليات تخريب في المصالح الحكومية.

وناقش خلال الاجتماع خطة أمنية تركزت على تكوين 4 مجموعات، يترأس كل مجموعة قيادة فرعية وأخرى قيادة أساسية، وكل مجموعة مهمتها السيطرة على تأمين الشوارع من الخارجين على القانون والحفاظ على الأمن، وتسيير حركة المرور وحماية المواطنين في الشوارع.

إلى هذا، حشدت أجهزة الأمن بالجيزة أفراد الأمن المركزي -التي يترأسها اللواء أسامة المراسي، مساعد وزير الداخلية لأمن منطقة الجيزة- في الشوارع والأماكن المحدد فيها التظاهر، والتقاء المتظاهرين مع بعضهما البعض، حيث تمركزت في شارع جامعة الدول العربية 12 سيارة أمن مركزي تحمل أفراد أمن سريين ومجندين، وسيارتين للمطافئ مجهزة بخراطيم المياه، وسيارة إسعاف و3 أوناش لرفع السيارات المخالفة، وقد تم وضع عدد من الكمائن الثابتة على جميع الشوارع المؤدية إلى شارع جامعة الدول العربية.

كما تمركزت سيارات الأمن المركزي أمام ساحة جامعة القاهرة، ووصل عددها 18 سيارة، وتم التشديد الأمني على محاور كوبري الجامعة يمينا ويسارا، وتم وضع سيارتي مطافئ خلف أسوار حديقة حيوان الجيزة، كما شددت الأجهزة الأمنية وجودها في ميدان الكيت كات وإمبابة، وتم نشر عدد من سيارات الأمن المركزي على طول طريق كورنيش الوراق.

وفي تمام الساعة الواحدة والنصف، إخترق عدد من المتظاهرين السياج الأمني أمام دار القضاء العالي، حيث كان القائد لهذه التظاهرة الكاتب الصحفي محمد عبد القدوس رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، حاملين لافتات مكتوب عليها شعارات "مصر دولة عظيمة بشعبها.. الشهادة أو الكرامة.. الاستشهاد حتى تحرير الشعب".

وأدى هذا التظاهر إلى تعطيل حركة المرور بمنطقة الإسعاف، ولم تستطع أجهزة الأمن السيطرة على المتظاهرين، وفرض الأمن سياجاً أمنياً حول المتظاهرين لمنع الاختلاط بهم، حيث قاموا بالوقوف وراء الساتر الحديدي.

وبالتزامن مع وتيرة هذه الأحداث فى يومها الأول كان لمحافظة سوهاج نصيب كبير من هذه الأحداث، حيث انتشرت قوات الأمن منذ الصباح الباكر في شوارع سوهاج، تحسبا لوقوع أي إضرابات خاصة في أماكن التجمعات، وخاصة أمام المساجد الكبرى بالمحافظة والميادين.

لا يختلف الوضع كثيرا فى كفر الشيخ،حيث انتشر عدد من النشطاء في شوارع بلطيم، لدعوة المواطنين للمشاركة في التظاهرات، حاملين علمي مصر وتونس.

أما فى السويس تظاهر المئات عقب صلاة الظهر بميدان الأربعين، يتقدمهم ممثلو أحزاب المعارضة ونشطاء الحركات الاحتجاجية، وسط حشود كثيفة من جنود الأمن.

وردد المتظاهرون هتافات تندد بالنظام وتزوير الانتخابات، كما حملوا لافتات تشيد بثورة تونس وتحرر شعبها من دولة الظلم والقمع.

وحاولت الشرطة تخويف المواطنين لعدم الانضمام للمظاهرات، فيما انتشرت العشرات من سيارات الأمن المركزي في الشوارع الجانبية.

حمى وطيس المتظاهرين، وتوجهوا من الميادين إلى مبنى ماسبيروا، وحاصر آلاف المتظاهرين  "ماسبيرو" والأمن يسد البوابة بالجنود، وتجاوزوا كل الحواجز الأمنية، وحاول المتظاهرون دخول المبنى بعد تجاوزهم كافة الحواجز الأمنية، إلا أن قوات الشرطة لجأت لسد بوابة "ماسبيرو" بالجنود.

تزامنًا مع عمليات التظاهرة التي دعت إليه القوي السياسية،تعرض الموقع الرسمى للحزب الوطنى الديمقراطى لأعمال قرصنة إلكترونية من جانب الهاكرز، وكان الحزب الوطنى بدأ صباح اليوم نشر عدد من الموضوعات والمقالات التى انتقدت ما قام به المتظاهرون اليوم في عدد من محافظات.

وبعد ساعات قليلة، من إندلاع هذه التظاهرات، أعلنت الخارجية المصرية مقتل مجند بالأمن المركزي، وذلك من خلال تصريح أدلى به حسام زكى المتحدث باسم وزارة الخارجية، آنذاك.

عندما طالبت الشرطة القوات المدنية والأحزاب السياسية بإنهاء التظاهرات، واللجوء إلى حل، حددت القوي السياسية 5 مطالب لإنهاء المظاهرات، تبدأ بإعلان الرئيس مبارك عدم ترشحه لفترة ثانية وامتناع نجله جمال مبارك أمين عام سياسات الحزب الوطنى من الترشح مع حل البرلمان بمجلسيه والمجالس المحلية وإلغاء العمل بقانون الطوارئ والإفراج الفورى عن كافة المعتقلين بما فيهم من جرى اعتقاله فى ذلك اليوم.

واختتم هذا اليوم بوفاة اثنين من شباب السويس، بالمقابل لهم أيضا مجند أمن مركزي، فضلا عن تفجير المتظاهرين لعربة مصفحة بميدان الأربعين من امام قسم شرطة الأربعين بالقاهرة، كما أصيب أكثر من مائة شاب في اشتباكات بين الأمن والمواطنين أثناء تفريقهم.

تعددت الأحداث على مدار هذا اليوم إلا أن هذه الأحداث التي ذكرناها فى الأعلى هي أبرز ما كانت فى هذا اليوم 25 يناير.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads