أكد حزب الوفد أنه لا يوجد قرار نهائي بالدفع بمرشح باسم الحزب في الانتخابات الرئاسية المقررة في مارس المقبل ، مشددا على أن هذا الأمر مطروح خلال إجتماع الهيئة العليا للحزب السبت المقبل والمكونة من 56 عضوا.

وقال الدكتور ياسر قورة مساعد رئيس حزب الوفد للشئون السياسية، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الهيئة العليا كانت قد إتخذت قرارا قبل عدة أيام بعدم الدفع بمرشح في الانتخابات الرئاسية ، حرصا على عدم شق الصف ودعما للاصطفاف الوطني وعدم تفتيت الأصوات في ضوء وجود أكثر من شخصية أعلنت عزمها الترشح ، وكان الحزب يميل نحو دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي في الانتخابات.

وأضاف أن قرار الحزب السابق كان بناء على وجود أكثر من مرشح محتمل ، مشيرا إلى أن الأمر على أرض الواقع تغير الآن بعد انسحاب خالد علي ، وهو ما ترتب عليه أن يعيد حزب الوفد حساباته ويطرح الأمر على الهيئة العليا للحزب لاتخاذ قرار يضمن الحفاظ على تجربة مصر الديمقراطية ، وخصوصا في ظل حالة التربص بمصر من الخارج والتي بدت في التصريحات المرفوضة تماما للنائب الأمريكي جون ماكين.

وأوضح أن حزب الوفد بتاريخه يتحمل مسئولية وطنية كبيرة لدعم الديمقراطية المصرية ، وهو ما يدفعه للتفكير في الدفع بمرشح للرئاسة خلال الإنتخابات الرئاسية المقبلة أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأكد الدكتور ياسر قورة أن رئيس الحزب الدكتور السيد البدوي لم يعقد اليوم أي إجتماعات رسمية بهذا الشأن ، موضحا أن البدوي التقى مساء اليوم عددا من قيادات الحزب وهم الدكتور بهاء أبو شقة والنائب سليمان وهدان والنائب محمد فؤاد في لقاء ودي تشاوري غير رسمي ، ولم يكن بهدف إتخاذ قرار بشأن الدفع بمرشح الى انتخابات الرئاسة، وإن كان الاجتماع تطرق إلى هذا الأمر بإعتباره الحدث الأبرز في مصر ، نافيا الاتفاق على اسم مرشح بعينه في حال اتخاذ قرار بخوض الانتخابات.

وشدد على فكرة الدفع بمرشح للرئاسة ستكون مطروحة على إجتماع الهيئة العليا السبت المقبل ، وسيتم إتخاذ القرار النهائي بتصويت ديمقراطي ويتم الأخذ برأي الأغلبية بعد مناقشة كافة المستجدات.

وأكد الدكتور ياسر قورة أن الحزب يمثله 40 نائبا في مجلس النواب، وفي حال الاستقرار على الدفع بمرشح للرئاسة سيقوم الحزب بجمع 20 تفويضا من نوابه والتقدم للهيئة العليا للانتخابات.

وقال إن الحزب إذا قرر خوض الانتخابات فلن يكون أداءه صوريا نظرا لما يمتلكه من قواعد شعبية في مختلف أنحاء مصر.