المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

أردوغان يوسع "غصن الزيتون".. هل اعتراف بفشل العمليات في عفرين؟

الجمعة 26/يناير/2018 - 09:36 م
سيد مصطفى
طباعة
بعد 6 أيام من بدء عمليته المزعومة ضد مدينة "عفرين"، والمسماه بـ"غصن الزيتون"، خرج الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على الشاشات معلنًا توسيع نطاق عملياته ضد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي في شمالي سوريا شرقا لتصل حتى الحدود مع العراق، مهددًا بالوصول لمدينة منبج، ما قد يهدد بحدوث مواجهة مع القوات الأمريكية هناك.

قال مصطفى بالي، المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، إن تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بتحويل المعارك هو تعبير عن فشل عسكري صريح في تحقيق أهداف غزواته ضد عفرين.

وأكد "بالي" في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أن أردوغان يريد تغيير عناوين الأخبار ويصرف الرأي العام التركي عن توجيه الأسئلة حول وعوده المتعلقة بعفرين.

وأضاف أن الجيش التركي وبقوام 45 ألف مقاتل مدجج بكل أنواع الأسلحة وبغطاء جوي، وعلى مدى أسبوع فشل في تحقيق أي تقدم وتكبد خسائر فادحة في العدة والعتاد.

وأوضح "بالي" أن أردوغان الآن سيبدأ بالبحث عن المخارج الذي تحفظ له ماء وجهه أمام الشعب التركي.

وفي نفس السياق، قال إبراهيم كابان، الباحث الكردي ورئيس تحرير موقع "الجيو إستراتيجي"، ان الجيش التركي لم يحرز أي تطور حتي الان علي مختلف الجبهات التي توهم انه قادر علي القتال فيها، مؤكدة تكبد القوات التركية خسائر كبيرة جدًا في جبهة إعزاز بعد ان فشلت للمرة العشرين في التقدم ووقوع العشرات من عناصر مرتزقة درع الفرات بيد وحدات حماية الشعب.

وأضاف "كابان" في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، إن فتح الجيش التركية لجبهة الباب أتت لتخفيف الضغط عن الجبهات الأخرى، لافتًا إلى أن تركيا الآن تخشى من هجمات مضادة من قبل مقاتلي وحدات حماية الشعب، لهذا فهي تحاول ان تقوم بقصف كثيف من خلال الطيران اف 16.

وأشار إلى ان ناحية راجو معرضة لأقصى الضربات الجوية من قبل الطيران التركي، هذا كون المقاومة فيها شديدة جدًا وهذا هو السبب وراء سقوط العشرات من المدنيين بين جريح وشهيد.

كما علّق مصطفى عبدي، الإعلامي الكردي، أن أردوغان سبق وقبل عام أطلق تصريحات وتهديدات باحتلال ليس منبج لوحدها وانما كوباني وتل ابيض، وفي النهاية تبين أنه ظاهرة صوتية فحسب.

وأكد "عبدي" في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أن تلك التصريحات تأتي بضغط روسي عليه، فالروس من يستخدمون أردوغان في صراعهم مع الأمريكان وهي تأتي كجزء إضافي لزيادة الضغط على الأمريكان في سورية ولا سيما وان معركتهم ضد داعش قاربت على النهاية.

وأضاف أن وجود تركيا في سوريا كدولة احتلال مرتبط برغبة الروس، فهم سينسحبون إن طلبت موسكو من أنقرة ذلك خلال ساعات، كما أن الحرب التركية على عفرين تتم وتدار في موسكو وليس انقرة.

وقال هوزان زبير، الصحفي الكردي، أن أكثر ما يُقلق تركيا هي مواجهة قواتها المسلحة لمقاومة طويلة الأمد من اهالي مدينة عفرين، خاصة وان جنود اردوغان يخوضون حربًا نفسية حامية الوطيس تحسبًا للوقوع في براثن حرب العصابات. 

وأكد أن القوات التركية تريد شن حملة خاطفة في زمن قصير تحتل بها المدينة خلال أيام لا تتعدى الأسبوع، وفرض نفسها كأمر واقع قبل استيقاظ المواقف الدولية.

وأضاف "زبير" في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أن ظهور ردود الأفعال الدولية ستحض من السياسة التركية التي تنتهج الحديد والنار في التعامل مع أهالي عفرين. 

وأشار إلى أنه صمود المقاومة لأهالي عفرين ستسهم إلى حد كبيرة في تغيير المواقف الدولية تجاه تركيًا خاصة حيال الكشف عن جرائمها الإنسانية المروعة في حق الشعب الكردي، الذي لاقي الأمرين من تنظيم داعش الإرهابي ويخضع حاليًا لغطرسة واحلام اردوغان المجنونة.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads