"٤ فرخات بـ٥٠ جنيه"!.. الدواجن المجمدة تغزو الأسواق المصرية.. ورئيس الشعبة: أسعار "الفراخ الحية" تنهار.. و51% خسائر المستوردين
الجمعة 02/فبراير/2018 - 04:14 م
منار عثمان
طباعة
"٤ فرخات بـ٥٠ جنيه مين يشتري؟!"، هكذا هتف بعض الباعة الجائلين في العديد من الميادين، ببيع الدجاجة كاملة بـ12.5 جنيه، رغم أن كيلو الدواجن الحية وصل إلي ضعف هذا الثمن، المفاجأة أن هذه الدواجن مجمدة وبرازيلية الصنع مما أدي إلي انخفاض أسعار الدواجن المحلية أيضا.
هذا الانخفاض قد يكون ميزة ويكون سبب سعادة البعض لاسيما "الغلابة"، ولكن دورنا الإعلامي حتم علينا البحث عن أسباب انتشار هذه الدواجن بهذه الأسعار، لترد الغرف التجارية محذرة من انهيار الصناعة المحلية، وتكدس الصناعات المستوردة في الأسواق، مؤكدة أن طرح كميات كبيرة من الفراخ المستوردة من شأنه تهديد الصناعة المصرية في هذا القطاع.
وقالت الغرفة إن إغراق الأسواق بالدواجن المستوردة، والتي تقل عن المنتج المحلي بـ10 جنيهات، لتباع بأسعار تبدأ بـ13 و14 جنيهًا للكيلو بالمقارنة بالمحلي الذى يباع بـ24 جنيهًا للكيلو، يؤثر على مصالح التجار والمصنعين.
أكد عبد العزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة في الغرفة التجارية، أن الصناعة المحلية تشهد انهيارا كبيرا، لافتا إلي أن الخوف من انتهاء مدة الصلاحية وراء بيع الدواجن البرازيلية المجمدة بأسعار متدنية لاسيما مع استيراد كميات كبيرة منها تزيد علي حاجة السوق المحلية، وهو ما أثر علي الصناعة المحلية.
وأضاف السيد في تصريحات لـ"بوابة المواطن" الإخبارية، أن الدولة منوطة بتوفير البروتين الحيواني لكل أفراد المجتمع، ولكن أيضا الدولة منوطة بالحفاظ علي الصناعات الوطنية.
وأشار إلي أنه تم استيراد كميات كبيرة من الدواجن المجمدة وزيادة عن احتياجات السوق المصرية، مما أدي إلي وجود كميات ضخمة علي وشك انتهاء صلاحيتها.
وأشار عبد العزيز إلي غزو الدواجن المستوردة للسوق المصرية، بكميات كبيرة أكثر من الحاجة، حيث وصلت الخسارة إلي 51% بالنسبة للمستورد.
وأوضح أن الجهات التي استوردت تلك الكميات، قامت بذلك دون النظر للسوق المصرية ودون الاتفاق مع الجهات المعنية كالاتحاد منتجي الدواجن والغرفة التجارية، مما أدي إلي حدوث خلل في الأسواق.
وصرح عبد العزيز بأن السبب في استيراد الكميات الكبيرة هي الشركة القابضة في مصر وغيرها من الشركات المسئولة عن تلك الخلل.
