نعرف أن للكتب القديمة، نكهة خاصة وأهمية كبيرة، خاصة في كتابة المقالات والتقارير الصحفية المهمة، أو الكتب التاريخية التي تحتاج إلى مصادر أصيلة، ولا يخفى على أحد من المهتمين بالكتب، مكان سور الأزبكية، منهل للباحثين عن كل الكتب القديمة والنادرة.

ومن أصحاب هذه المكاتب، عم سيد صادق، وقد تحدثت معه "بوابة المواطن" الإخبارية، للاقتراب من عمله أكثر.

يقف عم سيد صادق، داخل معرض الكتاب، وسط العديد من أعداد المجلات والجرائد القديمة، ويقول عن نفسه أنه متخصص فقط في الكتب والمجلات القديمة والنادرة، إذ ينتقيهم بعناية شديدة، ويعرف أن لها جمهورها الخاص، وإن كانوا فئة محدودة.

وقد ورث مهنته هذه أبا عن جد، فكان في بداية الأمر يقف بشارع بورسعيد، ثم انتقلوا إلى التكية، وأخيرًا يقف بسور الأزبكية، ويشارك عم سيد سنويًا بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وقد أعتاد أن يخفض أسعار المجلات القديمة أثناء مشاركته بالمعرض كل عام، رغبة منه في اكتساب مزيد من المهتمين بهذه النوعية من الكتب.

ويملك عم سيد بالإضافة إلى المجلات والجرائد، عدد لا بأس به من ألبومات الصور القديمة للفنانين، وكذلك أفيشات الأفلام، ويقوم بتغليفهم بعناية، للحفاظ عليهم من العوامل الجوية، لأطول فترة من ممكنة، ويسعى عم سيد دائمًا إلى الحصول على مزيد من المجلات النادرة.