بعد وصول قوافل التعمير بدأ الاهتمام بالجانب الثقافي والترفيهي.

وأثناء فترة وجود هيئة "تعمير الصحاري" بالمحافظة، بدأت القوافل في إنشاء بنية أساسية ومبانٍ فى مجالات مختلفة، والتي كانت من ضمنها السينما التي تبعت هيئة قصور الثقافة ووزارة الثقافة بشكل عام، فتم إنشاء سينما ومسرح بها عام 1963 تحت مسمى سينما «هيبس» نسبة لـ"معبد هيبس» الأثري بالخارجة.

"سينما هيبس" بعد إنشائها أصبحت المتنفس الوحيد لأهالى الواحات خاصة خلال فترة الصيف، نظرا لعدم وجود أي وسائل ترفيه أخرى في تلك الفترة وأقيمت العديد من الاحتفاليات على خشبة مسرح هيبس خاصة خلال احتفال المحافظة بعيدها القومي، وفي عام 1981 تم إنشاء دور عرض أخرى بمدينة موط بمركز الداخلة وأطلق عليها اسم "سينما ومسرح موط".

بعد وصول الإرسال التلفزيوني لأول مرة لمحافظة الوادي الجديد في بداية الثمانينات اتجه المواطنون لمشاهدة الأفلام في التلفزيون وتوقف العمل بدور العرض في مركزي الخارجة والداخلة في التسعينات وأغلقت السينما أبوابها خاصة بعد تهالك المبنى وأصبحت الماكينات غير صالحة للتشغيل.

في شهر أغسطس 2016 بدأت أعمال التطوير، ضمن خطة الوزارة لنشر الوعي الثقافي، خاصة بالمحافظات النائية، حيث تم تنفيذ أعمال الإحلال والتطوير ورفع كفاءة داري سينما "هيبس وموط" لتكونا آهلتين لاستقبال الرواد من أبناء المحافظة، إضافة للحركة الثقافية على أرض المحافظة.

وأشار وكيل مديرية الثقافة بالوادي الجديد إلى أنه تم الانتهاء من تطوير ورفع كفاءة داري السينما بمركزي الخارجة والداخلة بنسبة تصل إلى 90 % حيث تم الانتهاء تماما من جميع الإنشاءات ويجري حاليا الانتهاء من التجهيزات الخاصة بالمسرح والسينما.

من المتوقع الانتهاء من أعمال التطوير خلال شهرين من الآن، في انتظار بين أبناء المحافظة للصرح الثقافي الجديد بمحافظة الوادي الجديد.