كما حضر الجلسة الافتتاحية للمنتدى المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي.

ويقام المؤتمر على مدار 3 أيام تحت رعاية الرئيس السيسي، في البداية التقط الرئيس صورة تذكارية مع رئيس الوزراء، ووزير التعليم العالي، ووزراء التعليم العالي من الدول الأفريقية المشاركين في المنتدى.

وعرض المنتدى الإفريقى، فيلما تسجيليًا عن دور مصر فى مجال التكنولوجيا والعلوم، والبنية التحتية للمراكز والمعاهد البحثية.

ومن جانبه، أكد خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي، أن دول قارة إفريقيا لديها علاقات طويلة، تدفعها إلى تحويل الاقتصاد الإفريقي، من الاقتصاد الريعي للاقتصاد المعرفي المبني على البحوث والعلوم التكنولوجيا.

وقال "عبدالغفار" في كلمته بالمنتدى، إن هدف رؤية 2063، هو الحد من الفقر، ومنع انتشار الأمراض، وتحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي في دول القارة، منوهًا أن مصر اتجهت إلى الاهتمام بالبحث العلمي بزيادة الإنفاق عليه، ما رفع ترتيب مصر عالميًا فى البحث العلمي، فهناك 55 جامعة حكومية وخاصة وأهلية، و157 معهدًا عاليًا يساهمون مع الجامعات الإفريقية، في بناء القدرات الإفريقية فى شتى العلوم.

وأفاد وزير التعليم العالى، أن الوزارة نجحت في فتح فروع للجامعات في السودان وتشاد، وتوفير منح وبرامج دراسية للطلاب الأفارقة، وعلى صعيد الطاقة فلابد من تطوير البحوث لإيجاد بدائل لمصادر الطاقة، حيث أن المراكز البحثية الموجودة فى مصر كثيرة ومتنوعة وعليه فيجب إنشاء شبكة لربط المراكز المتخصصة على الصعيد الإفريقى، للاستفادة من إمكانياتها.

وأكد أن الرئيس السيسي، كلّف مجلس الوزراء، والتعليم العالي، بتبني مبادرة تدعمها الحكومة، لتمكين ودعم شباب الباحثين الأفارقة، عن طريق إجراءات محددة، ومنها زيادة عدد المنح المقدمة للدول الإفريقية في التعليم الجامعي والدراسات العليا، وإتاحة إمكانيات الجامعات للدول الإفريقية، وإجراء أبحاث مشتركة، بتمويل من صندوق العلوم والتكنولوجيا، مضاعفة عدد وقيم الجوائز التي تمنحها مصر للباحثين الأفارقة.

كما أعلن الدكتور بندر الحجار رئيس البنك الإسلامي للتنمية، عن إطلاق منصة إلكترونية نهاية الشهر الجاري، تكون متاحة على الإنترنت للمبتكرين لجميع أنحاء العالم، موضحًا أن الهدف منها تقديم حلول مبتكرة لفائدة الدول النامية للمساهمة فى تحقيق التنمية المستدامة، كما تتيح لربط المبتكرين بالممولين فى القطاعين العام والخاص لتحفيز الابتكار.

وأضاف "الحجار" خلال كلمته، أن البنك يولي اهتمامًا كبيرًا بالعلوم والتكنولوجيا لدورها في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مضيفًا أن البنك استحدث إدارة خاصة تعنى بالعلوم والابتكار، وتم اعتماد خارطة طريق جديدة لدمج العلوم والتكنولوجية في جميع أنشطة البنك، ومن ضمن هذه المبادرات إنشاء صندوق للعلوم والتكنولوجيا والابتكار بقيمة 500 مليون دولار، ويهدف إلى تعزيز الابتكارات العلمية فى الدول الأعضاء ودعم الابتكارات العلمية لتحقيق التأثير التنموي الاقتصادي الشامل والمستدام وتعزيز الأنشطة المشتركة فى القطاعات الرئيسية كالصحة والزراعة والمياه والتعليم.

وفي ذات السياق، أعرب أكينومى أديسينا، رئيس البنك الإفريقي للتنمية، عن إعجابه بالعلوم والتكنولوجيا في مصر القديمة، مشيرًا إلى أن استضافة مصر لهذا المنتدى فرصة إضافية لرؤية ما حققته مصر في العلوم والتكنولوجيا والتقدم الاقتصادي الكبير.

وقال "أديسينا" خلال كلمته، إن استضافة مصر للمنتدى تكشف عن مدى الأهمية التي توليها الدولة للبحث العلمي والابتكار والتكنولوجيا، مؤكدًا على استعداد البنك لتقديم الدعم لمصر، وبالفعل تم تخصيص 500 مليون دولار للمشروعات، و400 مليون للقطاع الخاص، بهدف توفير فرص عمل.

وتابع: "ندعم المشروعات الخاصة بمجال المياه، والتى ستؤدى لتغيير الكثير فى مجال المياه فى أفريقيا، كما ندعم مشروع أبو رواش والمتوقع أن يستفيد منه 8 ملايين نسمة".

وأعلن "أديسينا"، أن البنك خصص 42 مليون دولار، من أجل إنشاء جامعة أفريقية، لتقود أفريقيا فى مجال العلوم والتكنولوجيا، وتم تخصيص 13 مليون دولار لمعهد نيلسون مانديلا، المتخصص في البحوث والابتكار، لافتًا إلى أن الإنفاق على العلوم والبحوث أقل من 1% في أفريقيا، متابعًا: "البنك الأفريقى، لديه صندوق يصل لـ400 مليون دولار، لدعم التكنولوجيا فى أفريقيا، ويجب أن يكون لدينا بنية أساسية رقمية قوية".

وأكمل رئيس البنك الإفريقي للتنمية: "مصر تعتمد على تكنولوجيا المعلومات لكي تنطلق، وأهنئها على كل التقدم الذي حققته في السياسات الصحية، وإجراءات التأمين الصحى، حيث أن مصر لجأت إلى سياسة قوية لمكافحة فيروس سى، ونحرص على العمل معكم لكن نخلي العالم منه، وينبغي تشجيع شباب العلماء، وأن ندعم السياسات الإقليمية فى مجال الإبداع والابتكار، وزيادة نسبة الناتج المحلى للإبداع والابتكار، ودعم التكامل الإقليمي في مجال العلوم والتكنولوجيا، وإنشاء مراكز التميز لتسهيل عملية انتقال العلماء".