المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

في مثل هذا اليوم.. رفع العلم الإسرائيلي في القاهرة لأول مرة قبل 38 عامًا

الأحد 18/فبراير/2018 - 12:09 م
سارة منصور
طباعة
هى معركة طويلة عاشتها الدولة المصرية في نزاعاتها مع أسرائيل، فكما حققت مصر مكاسب عظيمة في تلك الحرب، كان لها إخفاقات لم تمحى إلي هذه اللحظة.

فلأول مرة منذ 38 عام رفرف العلم الصهيونى في سماء القاهرة فوق السفارة الإسرائيلية التى تم تدشينها، الأمر الذى رفضته جميع الدول العربية في ذلك الوقت ووجه لمصر اتهامات بأنها كانت بوابة إسرائيل للتطبيع مع الشرق الأوسط

كامب ديفيد 

 وجاء رفع العلم كنتيجة طبيعية لمعاهدة كامب ديفيد، التي منحت الكيان الصهيوني موافقة مصر العلنية  علي إحتلال الأراضي العربية "الجولان وفلسطين" واعتراف منها بإسرائيل كدولة شرعية، وتعد المعاهدة من ذيول حرب أكتوبر، حيث لم تكن الحرب 18 بوم فقط بل استمرت إسرائيل في تضييق الخناق علي مصر، حتى قرر السادات الفوز بسيناء كاملة بتوقيع اتفاقية كامب ديفيد في 1979. 

وبطبيعة الحال رفع العلم الإسرائيلي في سفارة على الأراضي المصرية كان حدث له آثاره، له سمح بالنقاش بيننا وبينهم على مستوى الأنظمة كما أنها كانت الخطوة الأولى على طريق التطبيع مع العدو الإسرائيلي.

بداية التطبيع
ويشار إلي أن رفع العلم الإسرائيلي بالقاهرة مكن إسرائيل من تشر التطبيع بالمنطقة كما أنه ساعد في إبرام الاتفاقيات الإقتصادية التي من شأنها فتح سوق له بالشرق الأوسط فتكون مصر بوابة لها بإعتبارها أول معترف عربي بوجودها كدولة شرعية.. في ذلك التاريخ المشؤوم الذى لن يسقط من الذاكرة العربية أبد الدهر.

عيد لمصر!!
وعن الجانب الاسرائيلي فكان رفع العلم الإسرائيلي في سماء القاهرة حدث له شأنه، فبدأت إسرائيل في نشر الأكاذيب، كما وصفت إحدي الإذاعات يوم إفتتاح السفارة الإسرائيلية في القاهرة بأنه يوم عيدا لنا ولهم، فهو لم يكن عيدا لنا بكل تأكيد، فلم يرض الشعب المصري يوما عن التطبيع أو عن تلك السفارة على أراضينا حيث شوهد يوم الافتتاح بعض البنات يصرخون ويبكون من نافذة منزلهم.

أول شهيد للتطبيع 

ومما يبرهن علي الغضب المصرى وقتها، كان واقعة قام بها أحد الشباب المصرى "سعد حلاوة"، فعقب واقعة رفع العلم بشهور، كان  المصريون على موعد باستقبال  السفير الإسرائيلي الياهو بن اليسار كأول سفير إسرائيلي، ولكن سعد حلاوة كان له رأي آخر، حيث قام باحتجاز اثنين من موظفي الوحدة المحلية بمحافظة القليوبية، وهدد بقتلهما ما لم يتم طرد السفير الإسرائيلي.

وبطبيعة الحال تعامل الأمن المصري بطريقة أخرى مع الموقف، وعلى رأسه وزير الداخلية الشهير النبوي إسماعيل، فتم قتله بواسطة قنّاص بأوامر من القيادة، وكيلت له الاتهامات، ليكون أول شهيد رافض للتطبيع الإسرائيلي في مصر.

موضوعات متعلقة

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads