فيديو| أهالي المكس بالإسكندرية لـ "السيسي": خرجنا مُجبرين مش مخيرين
الخميس 01/مارس/2018 - 02:55 م
محمد جمعه
طباعة
تعد منطقة "خندق المكس"، والتي تقع في نطاق حي العجمي غرب الإسكندرية، من أكثر المناطق التي صنفت بأنها الأكثر خطورة بالإسكندرية، وتمثل خطورة داهمة على أرواح ساكنيها، كونها تقع على خليج المكس وبناء منازل على جانب الخندق بطريقة عشوائية وغير آمنة.
وواجهت محافظة الإسكندرية تلك المشكلة من خلال خطة تطوير العشوائيات التي تضمنت حل أزمة سكان منطقة خندق المكس من الصيادين وتوفير مساكن بديلة لهم في نفس المنطقة، ولكن بعيدًا عن الخندق المائي، وبالفعل انتهت محافظة الإسكندرية من بناء الوحدات السكنية، وبدأت في نقل الأهالي من المنازل شديدة الخطورة الى المنازل الجديدة، إلا أن عدم وضوح الإجراءات تسبب في أزمة خلال عملية إخلاء السكان ومنهم من أيد القرارات ومنهم من نفذها.
حيث فوجئ الأهالي فى منطقة "طرمبات المكس"، بأن حي العجمي يقوم بالإخلاء الفوري بعد نقل الأهالي جبريًا، على أن يكون أعمال الإزالة مباشرة بعد ذلك، ونبه الحي على السكان بضرورة إخلاء المنازل خاصة للسكان الفائزين في القرعة التي أجرتها المحافظة للأهالي لتوزيع الوحدات السكنية عليهم، الأمر أثار حفيظة ومشاعر الأهالي من الظلم الواقع عليهم.
واستطلعت "بوابة المواطن" الإخبارية، الأمر حيث التقت الأهالي، وقالت "رضا عبد النبي محمد "وشهرتها "أم علي"، من أهالي منطقة المكس مأوى الصيادين بدموع عينيها: "حسبى الله ونعمه الوكيل في كل مسئول فاسد ضيع حقي وحق عيالي"، وتابعت أقيم أنا وأبنائي في منزل ملكنا منذ عشرات السنين بمنطقة المكس بمأوى الصيادين، ومساحتة كبيرة، واليوم تم تهجيرنا من منزلنا مجبرين لا مخيرين.
وطالبت الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية التدخل لإنقاذها من ما قام به محافظ الإسكندرية محمد سلطان ورئيس حي العجمي علاء يوسف، مضيفة: "قمنا بوقفة احتجاجية اعتراضًا على النقل بدون وضوح الإجراءات، إلى الوحدات السكنية الجديدة بإيجار شهرى.
أما أحمد محمد حسن عامل باليومية من الإسكندرية، أشار إلى أن أهالي منطقة المكس ظلموا وهيتظلموا ومظلومين لأن الحكومة والمسئولين خرجوهم من علب وعشوائيات لخرم إبرة وشقق ضيقة"، وتابع: "الظلم حرام وكان من باب أولى تمليك الأهالي الشقق، ولكن ليس من العدل أخرج من بيت ملكي وأسكن في شقة إيجار وبدون مرافق 40 متر رحمتك يا رب".
هذا فيما احتج آخرين، على عدم تسجيلهم فى الحصر بالمنطقة، وسقوط أحقيتهم في الحصول على وحدة سكنية جديدة، كما طالب الأهالي بإنشاء ميناء للصيد جديدة بدلا من الميناء القديمة بخندق المكس لمواصلة مهنتهم وعملهم كصيادين.
وقال حمدي عبد الحميد مرسي من أهالى منطقة المكس بمأوى الصيادين بطرمبات المكس، إنهم فوجئوا عند تسلم العقود بأن الشقة إيجار بقيمة 200 جنيه شهريًا، بواقع 150 إيجار شهري، و50 منفعة خدمات عامة، بالإضافة إلى 10% زيادة سنوية، واشتراط العقد حظر تغيير الشقة وإلا دفع 10 آلاف غرامة، بالإضافة لشرط ينص على أن الامتناع عن الدفع لمدة عام يسقط حق الأهالي في الشقة، وأضاف أن الاهالي بمنطقة المكس "صيادين على باب الله" لا يملكون دفع 200 جنيه شهريًا، فضلًا عن الشرط الذى يحظر علينا تملك الوحدات السكنية في المستقبل، مشيرًا إلى أن الأهالي يعانون من مشكلة أخرى وهي عدم وجود ميناء جديدة للعمل والصيد بعد إزالة الخندق وهو ما يهدد رزقهم وتشريد أسر الصيادين.
بينما قال محمود السيد عرفة وشهرتة "مصطفى" صارخًا: "أروح فين ياناس وأنا أصلا من أهالي المنطقة، متابعًا: "سقطت من حساب الحكومة والمسئولين وتحديدًا محمد سلطان محافظ الإسكندرية، وعلاء يوسف رئيس حي العجمي خاصة وأنني لم أحصل على وحدة سكنية مثلي مثل قاطني المنطقة نروح فين أنا وكوم اللحم اللى فى رقبتي هو فين العدل يا حكومة".
وقالت زوجته "أم مروة" ليس لنا إلا الله هنروح فين من الشارع والفقر والبؤس والهم"، وأضافت لدينا 4 أبناء منهم طفلة معاقة قعيدة متاسين بيها بل وجاء المسئولين وزادوا الطين بله وشردونا لله الأمر من قبل ومن بعد.
وأكد محفوظ عبد العال سكرتير عام حي العجمي بالإسكندرية، التابع له منطقة طرمبات المكس، أن الأرض التي تقع عليها مساكن طرمبات المكس تتبع وزارة الري، وأن الحي مجرد منفذ لقرار الإخلاء والإزالة، وتابع أنه تقرر إخلاء المساكن نظرًا لخطورتها على السكان ولتطهير مجرى الخندق من قبل وزارة الري.
وأشار محمد سلطان محافظ الإسكندرية، إلى أن الإيجار الفعلي للشقة السكنية 150 جنيها فقط، و50 جنيها يتم توجيهها للخدمات وأعمال الصيانة للعمارات السكنية، مؤكدًا على أن تسكين الوحدات السكنية بشكل تملكى أي سوف تكون ملك الأهالي بعد الانتهاء من دفع كافة تكاليف الإنشاء، لأنه لا يمكن إعفاء السكان نهائيًا من القيمة الإيجارية شهريًا، حيث أن البناء جاء على أراضي تتبع الدولة وبأموال الدولة، وعدم سداد القيمة الإيجارية يعد إهدارا للمال العام.
وأشار إلى أن ما يتعلق بشرط عدم التلاعب فى الوحدة السكنية بشروط التعاقد، هام جدا حتى لا يتم تحويل الوحدات السكنية إلى أعمال وأنشطة تجارية، وللحفاظ على المبنى وعدم تعرضه للتخريب، مضيفًا أن المحافظة عازمة على نقل الأهالى، بعد ما تم إعطاءهم مهلة محددة مع السكان للإخلاء بالاتفاق معهم، مؤكدا أهمية وحتمية نقل السكان حيث أن المنطقة التى يسكنون بها تمثل خطورة داهمة من الدرجة الثانية على سكانها، وأن النقل لصالح السكان أولا، وكشف عن أنه بالفعل تم إنشاء ميناء جديدة لممارسة الأهالي لعملهم بالصيد بنظم وضوابط.
وبين أن المحافظة نفذت مشروع طرمبات المكس بالتعاون مع صندوق تطوير العشوائيات التابع لوزارة الإسكان، وأن المشروع تضمن 9 عمائر تحتوي على 215 وحدة سكنية وتبلغ مساحة الوحدة 63 مترا، مخصصة لنقل سكان منطقة "مأوى الصيادين العشوائية، الواقعة على ترعة الخندق بـالمكس وأنه تم تسكين الأهالى على مرحلتين، المرحلة الأولى تسليم 96 وحدة، والثانية بعدد الوحدات ذاته.
هذا وما زالت صرخات أهالي طرمبات المكس صاعدة ومدوية لرئيس الجمهورية من الظلم الواقع عليهم.
موضوعات متعلقة
أخبار تهمك
