"بوابة المواطن" ترصد.. 6 أسباب وراء الارتفاع "الجنوني" لأسعار اللاعبين المصريين
الأحد 04/مارس/2018 - 07:53 م
أحمد البرديني
طباعة
شهدت الفترة الأخيرة في الكرة المصرية ارتفاع غير مسبوق في أسعار اللاعبين وكان آخرهم الثنائي صلاح محسن الذي انتقل للأهلي في صفقة بلغت قيمتها 38 مليون جنيه، ومحمد عنتر الذي انتقل للزمالك مقابل 15 مليون جنيه بعد صراعا شرسا مع الأهلي.
ويحمل البعض قطبي الكرة المصرية مسؤولية الارتفاع الجنوني في أسعار اللاعبين بسبب الدخول في مزايدات أو العناد من أجل خطف بعض الصفقات وهو ما يجعل الاندية ترفع من قيمة لاعبيها وكأن اللاعب أصبح يشبه السلعة.
والدليل على أن صراع القطبين على الظفر بخدمات لاعب معين يتسبب في ارتفاع سعره هو عمر السعيد مهاجم الإنتاج الحربى الذي تحدث البعض عن اسعار فلكية في انتقاله للأهلي أو الزمالك لكن حين ابتعدت عنه بوصلة الأهلى والزمالك هبط سعره وانتقل إلى وادى دجلة بمليوني جنيه وهو سعره المناسب والحقيقي.
ويبدو أن تعاقد الأهلي مع صلاح محسن بهذا الرقم سيفجر أزمة كبيرة داخل القلعة الحمراء، حيث أن الثنائي عبدالله السعيد وأحمد فتحي طرحا الكثير من علامات الاستفهام في ظل رفضهما أكثر من جلسة للتجديد بالقيمة المالية المعروضة من جانب مجلس إدارة النادي.
ومازالت مفاوضات الاهلي جارية مع الثنائي لكن هناك مماطلة واضحة وطلبات مادية غير متوقعة حيث تشير الانباء ان عبدالله السعيد طلب ما يتجاوز من 15 مليون جنيه في الموسم واحد مستغلا وجود عروض خارجية مع تصريحات رئيس الزمالك عن استعداده للتعاقد مع صانع العاب الأهلي مقابل 20 مليون جنيه في الموسم.
علي الجانب الاخر فأن ثنائي الزمالك طارق حامد وأحمد الشناوي قاموا بالتجديد بعد عدة جلسات ولم ينته الأمر، إلا بعض أن وضعا شروطهم المالية من أجل التجديد وخصوصا أحمد الشناوي الذي حصل على وعد من رئيس النادي بأن يسمح له بالاحتراف حال تلقيه عرض مناسب بعد كأس العالم.
ولكن لم يكن الصراع بين القطبين على الصفقات هو السبب الوحيد في المطالبات المادية المرتفعة من مسؤولي اندية الدوري المصري.
وتستعرض "بوابة المواطن" أسباب أخرى وراء زيادة قيمة اللاعبين والارتفاع الغير مسبوق في أسعارها.
1- الارقام الخيالية في احتراف المصريين
اصبحت الاندية الصغيرة تنظر بشكل واضح للقيمة المالية التي يبيع بها الأهلي والزمالك لاعبيه سواء في الدوريات الأوربية، أو الدوريات العربية واخرهم مؤمن زكريا وعلي جبر الذين خرجوا علي سبيل الاعارة بمبالغ مادية كبيرة.
2-ارتفاع قيمة الدولار
تعتبر القيمة المرتفعة للدولار مؤخرا مقارنة بالسنوات السابقة أحد أسباب ارتفاع أسعار اللاعبين، حيث ان الاندية الصغيرة اصبحت تعاني من الأزمات المالية بسبب الظروف الاقتصادية لقرار تعويم الجنيه.
3-العروض الاوربية
تعد العروض الأوروبية لبعض اللاعبين في الدوري المصري بمثابة ورقة يضغط بها مسؤولو الاندية في مصر مثلما فعلت ادارة انبي عند بيع صلاح محسن للأهلي أو ضغط المقاصة على الأهلي بوجود عروض سعودية وإماراتية للنجم المتألق حسين الشحات.
ولم تبدأ حرب الصراع بين الأهلي والزمالك على الصفقات من خطف محمد عنتر أو صلاح محسن بل تعود لسنوات طويلة نرصدها في السطور التالية:
1-رضا عبدالعال
شهد موسم 1995-1994 بداية الصراع بين القطبين حين طلب رضا عبد العال رفع قيمة عقده مع الزمالك، وهو ما رفضه مسئولو القلعة البيضاء، ليستغل الاهلي دخول مفاوضات اللاعب مع الزمالك إلى طريق مسدود وتعاقدوا معه مقابل 625 جنيه في صفقة كانت الأغلى في الكرة المصرية أيام التسعينات.
2-عمرو زكي
كان أحد حلقات الصراع بين الأهلي والزمالك لكن الفريق الأبيض استطاع خطف اللاعب في النهاية، بعد أن استغل الأهلي قيمة المادية وبلغت قيمة انتقاله للزمالك مبلغ 1,4 مليون يورو أي ما يعادل نحو 10 مليون و400 ألف جنيه مصري.
3-شريف عبدالفضيل
أحد صراعات الأهلي والزمالك في مواسم الإنتقالات ورغم جلوس شقيقه مع مسؤولي الفريق الأبيض 9 ساعات وأكثر لكن اللاعب وقع بعدها مباشرة اللاعب للقلعة الحمراء في صفقة هزت الوسط الرياضي وقتها.
4-إسلام عوض
لاعب إنبي السابق نجح الزمالك في خطفه من الأهلي في صفقة كلفت خزينة الزمالك 6 ملايين جنيه ولم يشارك إلا دقائق قليلة دون فاعلية خلال تلك المشاركة وتخلص منه الزمالك واختفي حاليا عن الساحة.
5-صالح جمعه
انضم للأهلي بعد صراع قوي بين قطبى الكرة المصرية للحصول على خدماته لكن اللاعب لم يقدم أوراق اعتماده حتى الآن مع القلعة الحمراء ويلعب حاليا في الفيصلي السعودي علي سبيل الاعارة
6-صلاح محسن
في صفقة شهدت جدلا وإثارة كبيرة حصل الأهلي على خدمات لاعب إنبي الشاب في صفقة بلغت قيمتها 38 مليون جنيه واعتبرت الصفقة الأغلى في تاريخ الكرة المصرية وخطفه الأهلي من الزمالك بعد تفضيله ارتداء القميص الأحمر.
