في إطار استمرار فعاليات الحملة الثانية "عيشها صح" والتي نظمتها كلية الطب بجامعة المنصورة، تحت رعاية الدكتور محمد حسن القناوي رئيس جامعة المنصورة، الأستاذ الدكتور أشرف عبد الباسط نائب رئيس الجامعة للتعليم والطلاب، وتنظيم الاستاذه الدكتورة سحر الدكرورى رئيس قسم الطب الشرعى والسموم الاكلينيكية، حيث تستمر من 4 - 7 مارس 2018.

تعد هذه الحملة استكمالا لمسيرة حملة عيشها صح الأولى لمكافحة الادمان والتي اقيمت خلال الفترة من 20-25 فبراير 2017
وتتميز الحملة بتوعية الطلاب بأنواع جديدة من المخدرات ظهرت خلال العامين الأخيرين وبعد نهاية الحملة الأولى مثل مخدر الفودو والزومبي والفالكا وبحث طرق العلاج منها.

تم عرض جلسة حوارية مفتوحة للمتعافي سيد رضوان، أحد اصدقاء الخط الساخن ببورسعيد بعد اقلاعه عن المخدرات منذ خمس سنوات وأربع شهور و13يومًا والذي استمر على إدمانها 21 عامًا من عمره 34 عامًا ويسأل المجتمع فرصة أخرى للعودة للحياة الطبيعية والعيش الكريم، قائلًا: "أن المدمن ليس بمجرم بل مريض يعاني المخدرات وإنكار الإدمان، وأنه وصل للمخدرات بسبب ظروف عده منها البيئة المحيطهة والأسرة ومختلف الإساءات، وقدم جزيل الشكر والامتنان لفريق الخط الساخن الذي قدم له يد العون والمساعدة سواء في مجال العمل بدعمه بمجموعة من الدورات والتدريبات والأدوات حتى يعمل ولا يستسلم للجلوس في البيت وأيضًا المشاكل العائلية وتوعية أفراد الأسرة في التعامل معه، كما تقدموا بالطلب منه بالمشاركة معهم في التعامل والتفاعل مع المدمنين الذي يأملون التعافي.


وعلى هامش الفعاليات، تم عرض عدد من المحاضرات، وأهمها عن مخدر الشيطان الاستروكس الذي يؤثر على جهاز العصبي متمنين أنه يدخل تحت قائمة المخدرات والممنوعات وأن يحاسب عليها القانون واستخدام طرق أقوى في الكشف عنه خاصًا لصعوبة كشفه في الدم والبول، والحشيش الذي يستخدمه البعض وكأنه ليس بمخدر.

وقدمت الدكتوره داليا عبد اللطيف، مدرس الأمراض الصدرية، وسائل مختلفة للإقلاع عن التدخين مع مراعاة الحالة النفسية مع العلاج ونسبة الإدمان، ومن هذه الوسائل الإقلاع المفاجئ وإقلاع تدريجي والأبر الصينية عند اشتداد نسبة الإدمان، وتعمل على تقليل الرغبة في التعاطي، وأيضًا الكرات المغناطيسية والتي تؤدي نفس عمل الأبر الصينية، وأيضًا الليزر وأخيرًا الأدوية وهى لبان النيوكتين الذي له طريقة معينة في الاستخدام وبخاخه أنفية.

وأشارت عبد اللطيف، أن لاصقة النيوكتين بـ3 تركيزات مختلفة وتأخذ تحت إشراف الطبيب وتطعيم النيوكتين وهى مجموعة ثالثة يستخدم في وقاية الأطفال الصغار حتى يتمكنوا من إقلاعهم عن التدخين عند البلوغ وجهاز كشف التدخين، وهو جهاز لقياس أول أكسيد الكربون في الدم والبول.

ونوهت بأن السيجارة الإلكترونية أحد الطرق للإقلاع عن التدخين، لكن حدث العكس وبداوا بوضع مواد مسرطنة أكثر ألف درجة من السجاره العادية وأنها ليست من الطرق العلاجية على الإطلاق والأمراض المترتبة على التدخين ليست متساوية عند الجميع، بل تعتمد على جينات خاصة.

ومن الخدمات التي تقدمها عيادة مكافحة التدخين، فحص الصدر والجسم، ثم قياس نسبة أول ثاني أكسيد الكربون وأشعة وتحاليل، ومن ثم تحديد الوسيلة العلاجية للإستخدام ومدة العلاج 3 شهور.

كما عرض الدكتور عبد العزيز غانم، محاضرة عن الباركينول وهو برشام الصراصير والذي يعتاد عليه الصغار في الاعدادي الذي يسبب الهلوسه، قائلًا: "أن معظم اختبارات المخدرات لا تستطيع الكشف عنها؛ لأن أغلبها من مواد طبيعية مفسر أعراض الانسحاب والتي تختلف من مدمن لآخر ويتم العلاج كل شخص على حداه، وذلك لاحترام للخصوصية.

وقدمت أسرة "انسيبشن" الفرقة الثانية، كليه الطب جامعة المنصورة، عرض بعنوان "كلنا مدمنون مموهة على إدمان السوشيال ميديا"، وأن الإدمان مرض نفسي لا وصمة عار، وأن معدل الإدمان فعليًا في مصر 2،4 % ومعدل التعاطي 10.4% و22 مليار جنيه ينفقها المصريون على الحشيش.

وتم عرض عمل مسرحي في كليه الطب، بمدرج الدكتور محمد مصطفى حافظ، تحت عنوان "الغروب"، وشارك فيها 29 طالب وطالبة من تربية رياضية المشاركين بنسبة كبيرة في فعاليات حملة عيشها صح.