المواطن

عاجل
داليا الحزاوي توضح أولادنا علي الإنترنت بشكل يومي أصبح واقع الترشيح للانتخابات الجمعية العمومية لمؤسسة اخبار اليوم: تحلم بالتغيير، تنطلق بالإنجازات" حملات مكثفة لتمهيد الطرق والنظافة وصيانة كشافات الكهرباء بمركز صدفا بأسيوط داليا الحزاوي تجيب..قبل انتهاء العام الدراسي ايه أهم السلبيات اللي تتمنوا يتم تداركها العام الدراسي القادم وكيل " الصحة " بالشرقية يشهد انتخابات نقابة أطباء الأسنان بالشرقية وزير التنمية المحليه يوجه المحافظات بتطبيق المواعيد الصيفية لفتح وغلق المحال العامة بكل قوة وحزم وتكثيف الحملات الرقابية المفاجئة على هامش مشاركتها في الدورة ال١٥ لحوار بتسبيرج للمناخ بالمانيا وزيرة البيئة تعقد لقاءا ثنائيا مع وزيرة الدولة الألمانية للمناخ احتفلت منظمة التعاون الدولي الكورية (كويكا) الحبيب النوبي يهنئ فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بمناسبة الذكري 42 لعيد تحرير سيناء محافظ أسيوط يصدرقرارًا بندب المهندس أحمد فخرى للعمل مديرًا لمديرية الطرق والكبارى
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

صور| التفاصيل الكاملة لمحاولات إنقاذ قلعة الإسكندرية بربع مليار جنيه

الثلاثاء 06/مارس/2018 - 11:13 ص
محمد جمعة
طباعة
تعد قلعة قايتباي في الإسكندرية، من أهم القلاع على ساحل البحر الأبيض المتوسط، فهي تاريخ راسخ يعود إلى الحضارة الإسلامية، وأُقيمت مكان منار الإسكندرية القديم عند الطرف الشرقي لجزيرة فاروس على مدخل الميناء الشرقي، وذلك بعد هدم المنار إثر زلزال ضرب المدينة عام 702 هـجرية أيام السلطان محمد بن قلاوون.

وهي قلعة السلطان قايتباي القائمة على ثغر الإسكندرية، تحمي بوابة مصر البحرية فيما مضى من الزمن، وأنشئت هذه القلعة في عهد السلطان الملك أبو النصر سيف الدين قايتباي الظاهري، كما نالت القلعة عناية كبيرة على مر العصور؛ نظرًا لأهميتها العسكرية، في حين تولى المماليك الحكم أمر السلطان قنصوه الغوري، بزيادة قوة الحامية والعتاد والسلاح حين أحس بالخطر العثماني، وأن يعاقب بالشنق كل من يخالف أوامر السلطان.

وعقب نجاح العثمانيين في دخول مصر، اهتم العسكريون العثمانيون بالمحافظة عليها وجعلوا فيها طوائف من الجند والمشاة والفرسان وجماعة من نافخي الأبواق والمعماريين، لكن بضعف الدولة العثمانية وتهاوي الباب العالي، فقدت القلعة أهميتها ولم تعد مثل السابق.

وأثناء الحملة الفرنسية على مصر سقطت القلعة في أيدي جنود نابليون بونابرت، نتيجة لضعف حاميتها، ما دفع محمد علي باشا لتجديد مباني القلعة المتصدعة وزودها بالمدافع الساحلية.

وعادت إلى حالة التصدع والدمار، حين ضرب الأسطول الإنجليزي الإسكندرية عام 1882م، فأحدث تخريبًا شاملًا في القلعة، حيث دمرت الواجهة الغربية عن آخرها، وظلت القلعة مهملة إلى عام 1904، حيث جذبت المهتمين بالآثار الإسلامية في مصر، وعملت فيها يد الإصلاح.

وقال أحمد عبد الفتاح، المؤرخ السكندري، إن قلعة قايتباي مقامة على مساحة 17550 ألف متر مربع، تحيط بها الأسوار والاستحكامات الحربية وأبراجها المتعددة، مضيفًا، أن برجها الرئيسي في الجهة الشمالية الغربية، والبرج عبارة عن بناء مربع ضخم من ثلاثة طوابق، فيما يتكون بناء القلعة من ثلاثة طوابق، متابعًا، أن الطابق الأرضي يشمل المسجد، وقد بني على نظام المدارس المملوكية، فيتكون من صحن مربع مكشوف في الوسط يحيط به من جهاته الأربع، حيث يتكون من أربعة إيونات صغيرة معقود كل منها بعقد كبير مدبب وأرضية الصحن كسيت بالرخام الملون، ويلاحظ أن محراب المسجد لا يتجه إلى الكعبة، ويرجع ذلك إلى تخطيط المسجد المتمشي مع تخطيط القلعة، حيث الاتجاه إلى الجهات الأربع الأصلية. 

وأكد على أن هناك سلم من الحجر يمتد للطابق الثاني، الذي يحوي ممرات جانبية، ومجموعة من القاعات الكبرى والحجرات تلتف حول محور المنور الأوسط المطل على سطح المسجد إلى أن نصل للطابق الثالث المكون من وجهات وممرات جانبية ومخازن، ويلاحظ أن جميع أسقف الطابق الثالث تأخذ شكل الأقبية.

هذا وشهدت قلعة قايتباي بالإسكندرية، بمنطقة الأنفوشي غرقًا لسراديبها الداخلية، مما هدد مبانيها وتسبب في وقف الزيارة بها واستقبال الجمهور والزائرين.

وأشارت الهيئة العامة لحماية الشواطئ بالإسكندرية إلى أن قلعة قايتباي والتي تمثل أثرًا تاريخيًا وعامل جذب سياحي داخلي وخارجي، حيث تعرضت للعوامل الطبيعية الحرجة والأمواج العالية وعمليات النحت المستمرة في الصخرة الرئيسية المقام عليها القلعة.

وأضافت الهيئة العامة لحماية الشواطئ، هو ما تسبب في وجود فجوات في الصخرة المقام عليها القلعة، ويهدد بحدوث انهيارات في جسم القلعة إضافة لوجود أثار غارقة أمام القلعة واجب الحفاظ عليها، لذا كان ضروريًا دراسة تدعيم وحماية القلعة والحفاظ على الآثار الغارقة وتنمية وتطوير المنطقة أمام القلعة لجذب وتنشيط ودعم الاستثمارات السياحية.

وقال محمد متولي، مدير إدارة الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، بالإسكندرية، أنه تم شفط مياه الأمطار والأمواج من سراديب القلعة، والتي خلّفتها النوة الأخيرة على الإسكندرية، موضحًا أن سيتم البدء في إقامة حاجز الأمواج قريبًا لحماية القلعة بتكلفة ضخمة، مضيفًا، أنه نظرًا لانخفاض السراديب تدخل مياه الأمطار والأمواج المرتفعة بداخلها، ولكنها لا تؤثر على بنية القلعة، ومتابعًا، أنه تم تخصيص 235 مليون جنيه، لحماية قلعة قايتباي، ضمن مشروع حماية خط الساحل، بالإسكندرية، بدءًا من أبي قير إلى قلعة قايتباي؛ لضمان عدم وصول مياه البحر في النوات الشتوية إليها، وأن تلك الحماية ستكون بنحو 350 متر داخل القلعة.

وأكد متولي، على أنه خلال النوة الشتوية الماضية قد تسبب ارتفاع أمواج البحر في غرق سراديب القلعة، وأنه قد تم التنسيق مع شركة الصرف الصحي، بالدفع بالمعدات، لسحب المياه، حفاظًا على سلامة القلعة، وأن تلك المشروع سينهي وصول المياه إلى داخل القلعة.

وأكد قطاع آثار الإسكندرية، أن القلعة مستمرة في استقبال الزائرين بشكل يومي، وبمعدل طبيعى كالمعتاد في ظل تنسق مع كل الجهات المعنية، من محافظة الإسكندرية وشرطة السياحة والآثار وشركة الصرف الصحى لتأمين وحماية تلك المنشأة الأثرية، ومنع تسرب مياه البحر والأمطار داخلها، خاصة أن هناك إجراءات يتم اتخاذها في الوقت الراهن لتطوير قلعة قايتباى باعتبارها قيمة ومعلما أثريا مهما.

ويأتي هذا في الوقت الذي أكد فيه مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، عدم صحة غرق قلعة قايتباي بالإسكندرية، نتيجة التغيرات المناخية الأخيرة.

وأكدت وزارة الآثار حرصها التام على صيانة كل الآثار المصرية والحفاظ عليها، وعلى ضمان سلامة التراث الحضاري والثقافي الذي يمتد للآلاف السنين ويمثل هوية مصر وجذورها التاريخية؛ نظرًا لأهميتها وقيمتها التاريخية المهمة.

وكشف اللواء أحمد حجازي، رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، تفاصيل مشروع تطوير القلعة والذي سيبدأ بحماية وتطوير المنطقة أمام قلعة قايتباي بمنطقة قلعة قايتباي، متابعًا، أنه تقوم بتنفيذ المشروع شركة هارونكو للإنشاء والتعمير بتكلفة 235 مليون و10 آلاف جنيه، مؤكدًا على أن المشروع يستغرق تنفيذة 20 شهرًا ومن المحدد الإنتهاء منه في 10 سبتمبر من العام القادم.

وأكد تقرير صادر عن الإدارة العامة للآثار الغارقة، بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، من خلال دراسة تم إجراؤها، بعنوان "دراسة صخرة الأساس لقلعة قايتباي باستخدام طرق الرادار الأرضي والتصوير الكهربي ثنائي الأبعاد"، عن تشبع الأطراف الشمالية والشمالية الشرقية والشمالية الغربية للصخرة بالمياه، على أعماق تتراوح بين 1.5 متر وحتى 3 أمتار من مستوى سطح الأرض، وهو ما يمثل خطورة، بسبب التآكل والذوبان الذي تتعرض له الصخرة، بينما بدأ بالتشبع المائي بباقي أجزاء الصخرة، عند أعماق تراوحت بين 7 وحتى 9 أمتار، وأكد التقرير أن هذه الأعماق تعتبر آمنة نوعًا ما.

وأضاف التقرير وجود خطر داهم، بسبب وجود تصدعات كبيرة بالصخرة الأم التي تحملها، نتيجة النحت وارتطام الأمواج والتيارات البحرية، كما ركز التقرير على أن القلعة تتعرض للنحت الشديد من جانب الأمواج والتيارات البحرية النشطة، على جانبيها الشرقي والغربي، مما أحدث تجويفات بالصخرة الأم المقامة عليها.

هذا ولازالت عمليات ومحاولات انقاذ قلعة الإسكندريه مستمرة لإنقاذ آثر عمره 650 عامًا.
هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads