"لكل جواد كبوة".. ولا يوجد من هو معصوم من الخطأ، ولكن الأمر مختلف في المجال الإعلامي، فلا مجال للخطأ ومن يخطئ عليه أن يعتذر أو يدفع الثمن، فالأمانة الإعلامية حمل ثقيل لا يقدر عليه أصحاب الظهر الضعيف، ومن ارتضى بما تفرضه مواثيق الصحافة والإعلام منذ البداية عليه أن يلتزم بها، ولكن الاعلام المصري به العديد من الإعلاميات اللواتي سقطن في بئر الخطأ الفادح، بعضهن استطاع النجاه، والبعض الأخر محين دون قصد مجدهن الإعلامي السابق.

سما المصري:

لا يمر يوم دون أن يكون اسم الفنانة سما المصري محط جدال سواء على السوشيال ميديا أو في وسائل الإعلام المختلفة، وعرف عنها اثارتها للمشاكل والدخول في مشاجرات علنية، جعلتها دائما محل انتقاد من الكثيرين.

ورغم أنها عرفت كراقصة وفنانة أكثر من كونها الأمية، إلا أنها رأست قناة "فلول" التي بدأت بثها مع بداية حكم الإخوان لمصر، وحرصت سما من خلال هذه القناة على بث كل ما يسخر من الإخوان بشكل فج وألفاظ خارجة عن الذوق العام في كثير من الأحيان، بالإضافة لتصريحها مؤخرًا بعزمها على تقديم برنامج ديني في شهر رمضان.

وكان تعليقها الأكثر رواجًا على مواقع التواصل الاجتماعي، ما قالته على نشر نيللي كريم لصورتها بالمايوه، وتعليقها على فضيحة الفنانة غادة عبد الرازق وظهورها شبه عارية على الإنستجرام، ولا تخجل من الإعلان عن مواقفها بجرأة، وتؤكد دائمًا أن من يتطاول عليها سيسمع منها ما لايرضيه.

هالة سرحان:

من الوجوه الإعلامية التي حققت شعبية كبيرة على المستوى الجماهيري، كما تتمتع بعلاقات واسعة مع العديد من الشخصيات البارزة، وأختارت أن تكون من الشخصيات الإعلامية المُسلط عليها الضوء باستمرار سواء من خلال استضافتها في برامجها التلفزيونية لعدد كبير من الشخصيات السياسية المصرية والعربية، أو من خلال جرأتها في مناقشة عدد من القضايا التي اعتبرها البعض "تابوه" أو "من الصعب مناقشتها في فضائيات عربية"، مما كان سببًا في خروجها من مصر بأمر من السيدة سوزان مبارك، حرم الرئيس السابق محمد حسني مبارك، عقب اتهامها بتشويه صورة مصر والمرأة المصرية بعد تناولها لظاهرة فتيات الليل ببرنامجها "هالة شو"، وعلى إثرها ابتعدت عن الشاشة التلفزيونية لسنوات.

وعادت هالة سرحان إلى مصر بعد ثورة 25 يناير، وقدمت برنامج جديد "ناس بوك" تناقش فيه قضايا سياسية وبالتركيز على موضوعات الثورة على قناة روتانا مصرية، وكانت صاحبة برامج جماهيرية على الشاشة العربية، ومنها برنامج "يا هلا"، "الليلة"، "بصراحة" الذي قدمته على تلفزيون art.

وتمتلك هالة سرحان سجلًا صحفيًا متميزًا، حيث شغلت منصب رئيس تحرير مجلة سيدتيوشريك في التأسيس والملكية، ونائب رئيس تحرير مجلة كل الناس، ومقرر شعبة برامج المرأة والأسرة في راديو وتليفزيون العرب، كما عملت مدرس بمعهد الفنون المسرحية وأكاديمية الفنون، وعملت كأستاذ في معهد التذوق الفني في أكاديمية الفنون، تعمل حاليًا كرئيس قطاع الإنتاج والتوزيع بشركة روتانا الدولية للصوتيات والمرئيات والمدير العام لـستوديوهات روتانا.

ريهام سعيد:

من المذيعات اللاتي تميزن بالقوة والجرأة والدخول في القضايا الشائكة وطرحها على الشاشة، وحققت جماهيرية واسعة جعلت من برنامجها "صبايا الخير" ماركة تلفزيونية مسجلة، واتخذ البرنامج طابع خيري، حيث ساعد الآلاف من الأطفال المرضى من خلال التبرعات، وكان لريهام سعيد منذ ظهورها طلة محترمة وواثقة وصارمة جعلتها محل تأييد من البعض وانتقاد من البعض الآخر في بعض الأحيان.

وجاءت قضية خطف الأطفال التي اتهمت فيها ريهام سعيد مؤخرًا، صادمة لمحبيها ومتابعيها، واتخذ البعض على عاتقه مهمة الدفاع عنها، فيما شن الكثيرون هجوم ضاري عليها معتبرين أنها خانت الأمانة الصحفية والاعلامية من أجل الجري وراء "فرقعة اعلامية" أو سبق صحفي على حساب مشاعر أطفال وأهالي لا ذنب لهم، ولا زالت التحقيقات مستمرة حتى الآن في هذه القضية، وأمرت النيابة بحبس ريهام سعيد باعتبارها متهمة أولى في هذه القضية والمسئولة عما يقدمه البرنامج من مادة اعلامية.