المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

تحالف الشيطان.. قطر ترقص على دماء ضحايا سوريا من أجل مصلحتها أولاً

الأحد 11/مارس/2018 - 02:40 م
عواطف الوصيف
طباعة
"سوريا تحترق".. جملة أصبحت دارجة على ألسنتنا، ولا شك أنها تجسد واقع موجود بالفعل، يتمثل في قتل الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ والرجال والشباب، دون ذنب، هذا بجانب أبشع صور الدمار والتخريب، بسبب القصف والغارات الجوية، لكن للأسف "سوريا تحترق"، أصبحنا نقولها وكأنه أمر عادي ومتوقع.

بأي ذنب
أول سؤال لابد وأن يراود الأذهان هو، بأي ذنب يواجه شعب سوريا كل هذا العذاب، ما الذي أقترفته أمهاتنا وأباءنا في دمشق، لكي يشاهدون أبناءهم وذويهم يقتلون أمام أعيتهم، لماا تنفطر قلوبنا ونحن نشاهد أطفال يخرجون أشلاء من تحت الأنقاض، الناجمة عن القصف والهجمات، أسئلة كثيرة تراود الأذهان.

ديكتاتورية أردوغان ضد شعبه
يمارس الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، جرائم عديدة ضد الأكراد، يكفي اضطهادهم، ومعاملتهم كمواطني من الدرجة الدونية، علاوة على إتهامهم بالخيانة والعمالة، وأنهم لا يزيدون عن مجرد ارهابيين ويشكلون خطورة على أمن وسلامة البلاد، ويتم زجهم في السجون، وتعذيبهم بأبشع الصور، وليس هذا حالهم هم فقط، فكل من يحاول أن ينتقد أردوغان أو سياسته، يكون مصيره حياة أشبه بالموت خلف القضبان.

جرائم أردوغان في سوريا
لم يكتف الرئيس التركي، بممارساته ضد الأكراد في قلب تركيا، وتحديدا حزب العمال الكردستاني، فقد قرر أن تمتد جرائمه لما هو أبعد من ذلك حيث ملاحقة الأكراد في سوريا، وتحديدا في عفرين، والحجة أنهم ينتمون لحزب العمال الكردستاني، ويشكلون عليه وعلى أمن بلاده خطورة، مما يدل على أنه تعمد نسيان أن مثل هؤلاء الأكراد، قد فروا منه، وقرروا العيش في سوريا، للبحث عن الأمان والكرامة، التي يسلبها الرئيس التركي بديكتاتوريته، وظل يطاردهم ويقتل الأبرياء منهم، بقلب عفرين السورية، تحت مظلة يلقبونها بـ"غصن الزيتون".


قطر ترقص على دماء ضحايا لدعم مصالحها
لا شك أن كل دولة تريد أن تحافظ على مصالحها، وتعمل على تعزيز تحالفتها مع الدول الأخرى، ومن الصعب أن نلوم عليها في حال إتمام هذا الأمر، لكن كيف يمكن لبلد أن ترضى على إتمام تحالفتها مع الدول المجاورة لها، حتى وإن كان ذلك على حساب أرواح ودماء الأبرياء من الشعوب، لكن لا تتعجب عزيزي القاريء، فهذا هو الواقع الذي تمارسه، قطر بالفعل.

موقف الدفاع القطري من جرائم أردوغان في سوريا
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع، خالد بن محمد العطية، للرئيس التركى دعمه الكامل لتركيا فى عملياتها ضد الأكراد شمال غرب سوريا لمكافحة الإرهاب، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فإن قطر تعمل على تقديم دعما ماليا ضخما للحكومة التركية، لا سيما فى ظل الخسائر الكبيرة فى صفوف الجيش التركى بشمال سوريا، على الرغم من تحقيقه تقدم على مستوى القتال، إذ يبعد 10 إلى 15 كيلو مترًا من عفرين، حسبما أكدت وحدات الشعب الكردية.

ثبوت خرق تركيا وقطر لقرارات مجلس الأمن
منذ اللحظة الأولي، التي بدأ أردوغان هجماته على عفرين السورية، وحجته، هي مطاردة "وحدات حماية الشعب الكردية"، ويصفها بأنها جماعة إرهابية، وأن من حقه قتل كل من ينتمي لها، لكن ما أكده مجلس الأمن هو أن هذه الجماعة، لا تعد جماعة إرهابية بأي شكل من الأشكال، مما نستخلص منه، أن الرئيس التركي، تعمد خرق قرارات مجلس الأمن، وقطر أيضا لأنها تساعده في أمر تم نفيه برمته من قبل مؤسسة تابعة للأمم المتحدة.

نقطة نظام
أكد أردوغان أن كل خطوة يخطوها، هي من أجل حماية بلاده من الإرهاب، لكن علينا أن نعي جيدا، حزب العمال الكردستاني، لم يوجه أي إساءة، ولم يخطو أي خطوة يمكن أن نصفها بأنها تشكل خطورة على تركيا, فهو يعرب فقط عن موقفه حيال الأوضاع الخاطئة، والسياسة التعسفية، التي تمارسها السلطة في تركيا، والتي يترأسها رجب طيب أردوغان، علاوة على أن الأكراد في سوريا، لا يشكلون أي خطورة من أي نوع، ولم نجد سوى دماء تهدر، وقلوب تنفطر، وأرواح أطفال تزهق، وبلد تسمى بـ"الإمارة القطرية" تضع يدها في يد من تلطخت يده بالدماء، لا لشيء إلا من أجل إعلاء مصلحته، قبل أي شيء.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads