تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي ،"فيس بوك"عدد من الصور المتداول عبر المواقع، لمدينة لونجييربين النروجية النائية تبدو كأنها جزء من أحداث قصة خيالية.

تظهر الصور لقطات مذهلة وخلابة تخفي قانونا غريبا يحرم على 2000 شخص من سكانها الموت.

تم حظر الموت في الجزيرة منذ عام 1950 عندما تم اكتشاف أن الجثث في المقبرة المحلية لم تتحلل بسبب درجات الحرارة الباردة.

وبسبب مناخ الجزيرة البارد، افتتن بعض العلماء في عام 2000 بالاكتشاف واختبروا الجثث المدفونة التي توفيت بسبب فيروس الإنفلونزا عام 1917، وتمكنوا من استرجاع عينات حية من الفيروس، حيث كان السكان يعيشون مع الفيروس القاتل لعقود دون أن يدركوا ذلك.

ولم تعد المقبرة تقبل أي موتى بسبب الخوف من انتشار المرض في جميع أنحاء الجزيرة، ما يعني أن من يعيش على الجزيرة لا يمكن دفنه على أرضها.

ويتم حمل الأشخاص الذين يعانون أمراضا خطيرة من الجزيرة ونقلهم مئات الأميال إلى البر الرئيسي في أوسلو لقضاء ما بقي من حياتهم بعيدا عن منازلهم حتى الموت.

وتسمح الجزيرة بدفن الجثث في المقبرة عن طريق حرق الجثث، لكن بعض السكان لم يقبلوا ذا الخيار.

لكن الموت لا يشكل معضلة بالنسبة لسكانها فحسب، فالحياة اليومية تعد تحديا بالنسبة لهم، فلا تستطيع السيدات الإنجاب بسبب عدم توافر المستشفيات، ويتوجب عليها السفر قبل الولادة والعودة إلى بيوتهن بعد أسابيع من ولادة أطفالهن.

كما أنه لا يوجد مؤسسات لرعاية كبار السن لذا يجب نقلهم إلى مكان آخر قبل وفاتهم.