المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

فيديو| دموع وذكريات.. ترحمات وصدقات.. اتشاح بالسواد.. الوجه الأخر لعيد الأم بالإسكندرية

الأربعاء 21/مارس/2018 - 05:40 م
محمد جمعه
طباعة
يوم 21 مارس عيد ست الحبايب يعرفه الجميع، حيث يتجهون إلى محلات الهدايا لشراء كل ماهو مناسب لأمهاتهم، ويتسارع البعض على انتقاء الأرقى من الهدايا، إلا أن هناك وجه آخر لعيد الأم ولكنه بدون هدايا أو احتفالات، ويتشح بالسواد والنحيب، وقراءة القرآن، فهي زيارة للعالم الآخر، لأمهات توارت تحت الثرى، أمهات رحلت من أمام الأعين ولكنها حفرت معها الكثير من الذكريات في القلوب، بوابة المواطن الأخبارية إختارت أن تكشف لقرائها الوجه الآخر لعيد الأم من مقابر الإسكندرية.

مقابر الرحمة
البداية من مقابر الرحمة بمنطقة مينا البصل غرب الإسكندرية ذو الخمسة أبواب بالمنطقة الشعبية القديمة، حيث شهدت بوابات المقابر تزاحمًا وتوافدًا شديدًا ولكنه المميز من نوعه في شكلها فهي زيارات عائلية أعضائها من الكبار والصغار الأبناء والبنات الشباب والفتيات، اتشحت بالسواد، واتجهت إلى مقابر ذويهم من الأمهات المتوفيات ولها وجهة واحدة هى مقابر ذويهم أمهاتهم المتوفيات.

وعلى باب مقابر الرحمة وقفت "نوسة رمضان عبد الواحد"، ترتدي عبائتها السوداء وبصحبتها بنت خالتها وقالت جئت اليوم لأزور أمي وخالتي وحماتي فكلهم توفوا واحدة تلو الأخرى، وسرعان من انهمرت دموعها على ذكراهم وتوقفت عن الحديث لتردد "ربنا يرحمهم ويرحمنا.. وعيالنا يجوا يزورونا"، قائلة: "أهالينا ليهم منا كل خير وعلى كل خير عملوه معانا وفي يوم زى ده كانوا وسطينا ولكن دي سنة الحياة".

وداخل المقابر استند شاب على مقبرة باكيًا ليردد ترحمات ويقرأ القرآن هو"محمد عبد العال" طالب بكلية التجارة من الإسكندرية، وقال لـ "بوابة المواطن الإخبارية": "إنها مقبرة أمي التي نهشها المرض، ورحلت عنا منذ 5 أعوام عيدها كان عيد لنا جميعًا وكل عام آآتى أنا ووالدي أو وأختي لزيارة أمي والترحم عليها وقراءة القرآن".

مقابر المنارة
وبمقابر المنارة بقطاع شرق الإسكندرية تراصت السيارات الفارهة وما هي دون ذلك خاصة، وأن أكثر ولاد الذوات مقبورين بها، حيث شهد شارع المنارة والشوارع المحيطة والموازية والقريبة منه تواجدًا لعلية القوم والقادرين يستقون سياراتهم لتفوح رائحة العطور الفواحة، لتشهد بوابة مقابر المنارة هي الآخرى تزاحمًا ولكن من نوع آخر بالألوان والعطور ونظارات الشمس الفخمة ويقول المهندس "س.س.ا" أنها أمي وقبرها هنا ونأتي لزيارتها أنا وزوجتي وأحيانا بمفردي.

وتابع بعد أن توفت أمي تعودت على أن أقضى عيد الام معها فى المقابر من الصباح الباكر، وبعد الدعوات والترحمات نرش المياه ونوزع الدقات وننصرف تاركين الملك للمالك.

مقابر النور
وفي مشهد آخر وقف عم "محمد عادل"، موظف بالمعاش من كامب شيزار، مستعدًا لدخول مقابر النور وقبل دخوله قال: "جئت لزيارة أمي ولم تكن أول مرة وأترحم عليها دون عيد ولكن أتى لزيارتها فى عيدها له ذكريات كثيرة كانت تجمعنا أنا وأخواتي وعلمت أبنائي أن زيارة الموتى والمقابر لا تكون بالمناسبات بل للترحمات والعظات.

مقابر مارجرجس
وبمقابر مار جرجس بقطاع شرق الإسكندرية توافد عدداً من الأقباط على المقابر لزيارة ذويهم وقال "إميل حنا إلياس" بدون عمل من العصافرة أحد الوافدين على المقابر: "أتيت اليوم لزيارة جدتى التي اعتبرها أمى لأنها ربتنى ولم أشعر فى يوم أنها جدتى من حنانها وكرمها وتربيتها وطيبتها وما كان منها"، وتابع أحضرت بعض الورود لأضعها على قبرها وكان بصحبته والدته التي غلبها الحزن ورفضت الحديث في ظل حالة من البكاء انتابتها حزنا على والدتها.

مقابر النور
أما مقابر النور للمسلمين هي الأخرى بقطاع شرق الإسكندرية بمنطقة أبو سليمان الظاهرية، تواجد بها العديد من الزائرين من أهالي الإسكندرية، وتحديداً أهالي المنطقة لقراءة الفاتحة على أمهاتهم من المتوفيات ما بين أبناء وأحفاد وآخرين.

حارس مقابر النور
وقال "عم سعيد" حارس مقابر النور، أنه توافد العديد من الأهالي منذ الصباح لقراءة الفاتحة والقرآن على ذويهم وتوزيع الصدقات والرحمات ورش المياه، وتابع أن هذا اليوم معروف بإتيان الأهالي لزيارة ذويهم بخلاف المناسبات الأخرى فى أيام العام.

وعن أبرز ما صادفه في مثل هذا اليوم قال: "ما يقوم به الأهالي من المكوث بجوار المقابر قرابة الساعتين، وخاصة ما يحدث من حالات إغماء من شدة البكاء والنحيب على المدفونين، خاصة وأن إحدى الزائرات لقبر والدتها كادت أن تحفر القبر بيديها لتضم والدتها حزنا عليها.

ليعتبر الوجه الأخر لعيد الأم بمحافظة الإسكندرية متمثلاً في زيارة المقابر، وتوزيع الصدقات على الفقراء، وقراءة الفاتحة.

موضوعات متعلقة

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads