ما بين المباني الآيلة للسقوط و"الخرابات".. مراكز الشباب الإسكندرية خارج نطاق الخدمة
الأربعاء 04/أبريل/2018 - 11:57 م
محمد جمعه
طباعة
تشهد الإسكندرية وتحديد قطاع الشباب تراجعًا بمراكز الشباب ومقوماتها وما لها وما عليها.
وفى قطاع غرب الإسكندرية، بمنطقة الدخيلة، يقع مركز شباب الدخيلة والذي يعاني إهمالًا شديدا شكلًا وموضوعًا من خلال المباني والجدران والأسقف والنوافذ والمداخل والبوابات.
وتقول"إبتسام عبد القادر"، ربة منزل، من أهالى غرب الإسكندرية، أنها تمر يوميًا من هذة المنطقة وهى الدخيلة بقطاع غرب المدينة، وتمر على مركز الشباب، وتخاف أن تمر بجوارة خاصة وأنه آيل للسقوط.
وتساءلت أين وزير الشباب ووزراته من هذا الإهمال الذى ضرب مركز شباب المنطقة، وهو الوحيد والذى يخدم قرابة 150 ألف نسمة الدائرة والدوائر المجاورة، خاصة وأن أقرب مركز شباب آخر بمنطقة الهانوفيل وفى حالة يرثى لها.
ويشير"أحمد أبو طالب"، موظف من أهالى المنطقة، أن مركز شباب الدخيل عامل زى البيت الوقف وهو على هذا المشهد منذ أعوام وغلبنا كلام وشكاوى ولا حياة لمن تنادى، لا مديرية الشباب ولا وزارة ولا وزير، مطالبًا بأن يكون هناك اهتمام بهذه الفئة لأنها هى عماد ومستقبل مصر هم الشباب الأمل والغد.
أما"محمد عبد العال"، طالب بالصف الثانى الإعدادى، مقيم بمنطقة الدخيلة بجوار ميناء الإسكندريه، أكد أنا وأصحابى بنروح نلعب كورة فى الشارع لأنه مفيش مكان نلعب فيه ومركز الشباب كنا بنلعب فيه مرة من زمان وكان هيقع علينا.
وتابع وهو ممتعض لا شواطئ مجانية ولا نوادى شباب متوفرة ولا شوارع فاضية طب نروح نشرب مخدرات ولا نقعد على القهوة أحسن أنا بحب الكورة أنا واصحابى ولكن.
ويشير "س.ى"، من منطقة البيطاش المجاورة لمنطقة الدخيلة، أنه شاهد المركز منذ أن كان يرتاده أهالى المنطقة حتى ضربه الإهمال وبات آيلا للسقوط.
وتابع أننى علمت أنه تم اهماله تمهيدًا لهدمه متسائلًا أين البديل قبل الهدم خاصة وأنه حتى يتم بنائة مش قبل 3 أو 4 سنين وحلينى ده اسمه إهدار وإهمال المال العام.
وقال "رضا عرابى"، وكيل وزارة الشباب والرياضة بالإسكندرية، أن مركز شباب الدخيلة دائرة الدخيلة غرب الإسكندرية، له فترة بهذا الوضع وآيل للسقوط قبل تسلمى مهام عملى.
وتابع فى تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن" خبارية، أنه تم صدور قرار إزالة لمركز شباب الدخيلة وسيتم ذلك فى شهر 7 القادم على أن يتم بناء مكانة مركز شباب جديد.
وأضاف عرابى، أنه بدراسة الأمر تبين أن المبانى لا ولن تصلح للترميم وعليه تم التنسيق للهدم، معتبرًا ذلك بأنه لم يكن اهدار ولا إهمال للمال العام وإنما حفاظًا على الأرواح.
وعن عدم توفير بديل منذ فترة أو انهاء الوضع الراهن، أكد أنه لا توجد قطع أراضى متوفرة بالمنطقة وما يتطلبه ذلك من عمليات تخصيص وعرض ومناقشات ولجان.
جدير بالذكر أنه حالة من الإهمال والتردي، تواجه مركز شباب الدخيلة، غرب الإسكندرية، من تهالك مبنى المركز وتشقق جدرانه بشكل مرعب.
وعلى نفس وتيرة الإهمال والتراجع يعانى مركز شباب مبارك بمنطقة الهانوفيل دائرة الدخيلة بنطاق حى العجمى، من تراجع للملعب وبعض المنشآت الخاصة بالمركز، فى ظل الاتهامات التي تلاحق مجلس إدارة مركز الشباب الحالى والسابق والاهمال واهدار المال العام واتهامات أخرى.
وأكد رضا عرابى، وكيل وزارة الشباب بالإسكندرية، فى تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن" الإخبارية، على أن مجلس إدارة مركز شباب الهانوفيل سيتم إقالته قريبًا يحال الأمر للجهات المعنية للتحقيق فى الأمر وجارى عمل ميزانية لرفع كفاءة وتطوير مركز الشباب ببعض منشأته من الملعب والمبانى وطلاء الجدران والمتطلبات الرياضية، خاصة وأن المركز يعانى منذ أحداث ثورة يناير 2011.
جدير بالذكر أنه تشه العديد من مراكز الشباب بالإسكندرية تراجعًا إهمالًا شديدًا من النواحي الإدارية والإنشائية والمتطلبات الرياضية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر مركز شباب الدخيلة بالدخيلة، ومركز شباب مبارك بالهانوفيل، ومركز شباب العامرية بالعامرية، ومركز شباب نادى الصيد بمحرم بك، ومركز شباب العوايد بالعوايد، ومركز شباب أبيس بأبيس، ويوجد مناطق محرومة من مراكز الشباب مثل الكيلو 21 والنهضة، وبرج العرب، وأبو تلات، وأبو يوسف غرب الإسكندرية، ولا يجد الشباب مكانًا يخرجون فيه طاقاتهم المكبوتة.
