شهدت جموع الشعب الفلسطيني، تشييع جثمان، أحد شهداء الواجب، وهو الصحفي ياسر مرتجي، الذي حرص على إيتاء عمله بمنتهى الأمانة، وعلى الرغم من أنه صحفي، إلا أنه تعامل، كالجندي في الميدان، ولم يخاف من طلقات النار أو بطش قوات الإحتلال، وفكر فقط في إيجاد وسيلة للكشف عن معاناة أبناء الشعب الفلسطيني، لكن كانت النتيجة مؤلمة.

تمكنت طلقات قوات الإحتلال، من قتل "مرتجي" ليقع شهيدا، وتطهر دماءه تراب غزة، وربما يكون "مرتجي" واحد من ضمن عشرات الشهداء، الذين يدفعون أرواحهم من أجل وطنهم، لكن المهم هو ما كشفته صحيفة، "هآرتس" الإسرائيلية ذات التوجه العبري.

وأكدت صحيفة، "هآرتس" أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف الزميل الصحفي الشهيد ياسر مرتجى عن سبق إصرار، مشيرة إلى استهدافه جرى رغم علم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه متواجد على الحدود مع غزة وأنه صحافي ويحمل شارة الصحافة، ومن المفترض أن مثل هؤلاء، يكونوا مؤمنين ومحميين بحكم القوانين الدولية.

وبحسب ما ورد، فقد تم استهداف مرتجى عن مسافة تزيد عن 300 متر عن السياج إلى الشرق من غزة عندما كان يتابع المسيرات للجمعة الثانية على التوالي، فيما جرى استهداف 4 صحفيين آخرين بنفس الطريقة وأصيبوا بجراح مختلفة، كما تقدم مركز إعلام في الناصرة بطلب للجيش الإسرائيلي بالتحقيق بإطلاق النار باتجاه الصحافيين، معتبرًا استهداف مرتجى وغيره ممن يحملون كتابة "PRESS" يدلل على نوايا مسبقة لتنفيذ جرائم بحق الصحافيين.

وكان الزميل مرتجى أُعلن عن استشهاده فجرًا متأثرًا بجراح أصيب بها بعد أن قنصه جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس الجمعة قرب الحدود الشرقية لقطاع غزة، خلال تغطيته مسيرات العودة، وقد لقيت روحه الطاهرة ربها، بعد أن خضع لعملية جراحية استمرت عدة ساعات، إلا أن خطورة حالته الصحية، كانت سيئة جدا حتى تم الإعلان عن استشهاده.

وأكد شهود أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي على مرتجى أثناء تصويره المتظاهرين قرب السياج الفاصل شرقي خان يونس فأصيب في منطقة البطن.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في بيان إن الصحفي مرتجى كان يرتدي درعًا واقيًا كتب عليه "press"، والتي تعني صحافة حينما استهدفه جيش الاحتلال.

وفي إشارة عن مرتجي، فهو أحد مؤسسي وكالة "عين ميديا" وكان حلمه تصوير غزة من الجو عبر الطائرة، إذ أنه لم يغادر قطاع غزة أبدًا.

ويستلزم عزيزي القاريء، أن ننتبه لنقطة هامة جدا، فإن استشهاد الصحفي، ياسر مرتجي، بمثابة الطعنة فب قلب كل صحفي، لكن ما روي، يؤكد أن قوات الإحتلال، تعمل على استهداف المدنيين السلميين عن عمد، وبسبق إصرار، وهو ما يؤكد أنها بالفعل تقوم بتصرفات إجرامية، وإذا حاولت إسرائيل أن تكذب ذلك فيكون الرد ببساطة، شهد شاهد منك، فردي على ممثلي إعلامك.