دافع عدد من وزراء الحكومة الإسرائيلية صباح الثلاثاء، عن عملية استهداف قوات الإحتلال، للمدنيين بالرصاص على السياج الحدودي مع قطاع غزة، معتبرين أن ما يقوم به قوات الإحتلال هو أمر طبيعي ومن حقهم، لكن تسرب فيديوهات أو صور تكشف هذا الأمر هو الشيء الخاطيء.

ووفقا لبعض المشاهد، التي تم تسريبها فقد قام مجموعة من الجنود، وعن عمد باستهداف فلسطيني يقف قريبا من الحدود ودون تشكيل أي خطر على الجنود، وسمع صوت أحد الجنود وهو يرشد زميله إلى الشاب، فيما أقدم أحد القناصة على استهدافه بشكل مباشر، وسط عبارات من الشماتة والاستهزاء وحالة من الضحك.

وبحسب ما عرض، قامت قناصة الاحتلال، ومنذ بدء فعاليات "مسيرة العودة" الجمعة قبل الماضية 33 مواطنا فلسطينيا أعزلاً، وأصابت نحو 3 آلاف آخرين، خلال مشاركتهم بالفعاليات السلمية قبالة السياج الأمني.

ونقلت صحيفة "هآرتس" عن زعيم حزب البيت اليهودي ووزير التعليم "نفتالي بينيت" استهجانه من الأصوات التي أدانت مشاهد استهداف الفلسطيني قائلاً: إنه "من الخطأ إصدار الأحكام ضد الجنود من داخل استوديوهات تل أبيب"، معتبرا على حد رؤيته، التي تعبر عن الكيان الصهيوني، أن الجنود يدافعون عن حدود "الدولة"، وليس من الصواب الحكم عليهم من خلال أصواتهم في مقطع فيديو.

من جانبه، امتدح وزير الأمن الداخلي "جلعاد أردان" الجنود قائلاً: إن "الجيش الإسرائيلي الأكثر أخلاقية في العالم"، زاعمًا أن الجنود على حدود القطاع يعيشون أجواء توتر ويلقون عليهم العبوات، مع محاولات للتسلل، وأن اجتزاء ردود الجنود على إطلاق النار ليس صحيحًا.

وتابع قائلاً :" كان من الأفضل عدم نشر تعابير الفرح التي بدت على الجنود، ولكن الحكم عليهم وإصدار الأحكام المسبقة يدعو إلى الاستغراب"، أما وزير العلوم "أوفير أكونيس" فقد قال: "هكذا مشاهد تضر الدعاية الإسرائيلية وإنه من الصعب تسويق الرواية الإسرائيلية مع وجود هكذا فيديوهات".

بدوره، امتدح عضو الكنيست عن حزب الليكود الفيديو قائلاً: "أنا فخور بالجنود والفيديو يرسل برسالة واضحة لسكان القطاع أن عليهم عدم الاقتراب من الحدود سواءً كانوا مسلحين أو غير مسلحين، وأن من يقترب فسيعرض حياته للخطر".

وأصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي قراراً الليلة، بالتحقيق في كيفية وصول مشاهد لعملية استهداف فلسطيني أعزل قرب السياج الفاصل إلى الشرق من قطاع غزة.