قال باسم التميمي، والد الطفلة الفلسطينية عهد التميمي، إن ابنته تعرضت لفترة صعبة من التحقيق، خاصة في أيامه العشر الأولى، حيث تعرضت لظروف ضغط وعزل في زنازين باردة، وكان يتم نقلها لمراكز التحقيقات بسيارة البورصة، وهى عبارة عن صندوق مغلق من الحديد من مركز تحقيق لآخر، لافتًا إلى أنها تعرضت لهجمات وشتائم لفظية من المسجونات الاسرائيليات، بالإضافة إلى تكرار التهجم عليها داخل زنازين محكمة القدس المركزية من خلال مجموعة من الرعاع المستوطنين الذين قاموا بضربها وسبها وتهديدها.

وأوضح التميمي، في مداخلة هاتفية لبرنامج العاشرة مساء على فضائية دريم، أن الفيديو المنتشر لمشهد تعرضها للاعتداء اللفظي من قبل أحد المحققين الإسرائيليين، ما هو إلا مشهد من ساعتين من بين 14 ساعة كاملة قضتها ابنته في التحقيق، مشيرًا إلى أن عهد أدركت أنهم لا يريدوا المعلومة فرفعت نبرة التحدي ورفضت التحدث وتنطق باسمها أمام المحققين والتزمت الصمت المطلق، فمارسوا ضدها كل سائل الضغط ونطق اسم والدتها والصراخ في وجهها والتعدي اللفظي لفتح أي مادة للحديث معها.

وأكد والد عهد التميمي، أن ابنته استطاعت بادراكها وإيمانها أن تكسر إرادة الجلاد والمحقق وترفض التعاطي معه؛ لتثبت أن الطفولة الواعية القادرة على التحدي والاشتباك قادرة أيضًا على كسر إرادة المحققين، رغم محاولاته  المستميتة على اخافتها وارهابها، مشيرًا إلى أن ما يحدث يوجه رسالة لجميع المعتقلين الفلسطينيين ألا يخافوا من هذا المحتل الجبان ونستطيع أن نتحداه بكل الأشكال ونحمي كل أطفالنا وبناتنا حتى لا يكونوا مستهدفين بهذا الشكل ونستخدم أي فرصة متاحة لنا لمحاكمة هذا المحتل.