قالت الدكتورة سها عيد، الخبير العالمي في الفونج شوي، علم " طاقة المكان"، :"لا اخفي عليكم عشقي للأجواء الفرنسية ومحبتي لزيارة فرنسا سنويا، أوكلما تثنى لي".

وأضافت في حديثها لبوابة:" المواطن":"ودائما اعشق التجول بمتحف اللوفر كثيرا ...ولقد زرت ذلك المتحف مرارا قبل تشييد الهرم الزجاجي العجيب عند المداخل، وقبل تشييده كانت الاحوال عادية ورتيبة، ولَم يكن الاقبال قبل تشييده بهذا الاقبال المنقطع النظير الذي شهدته هذا العام والعام السابق".

وأوضحت الدكتورة سها عيد:"فالهرم الزجاجي اليوم بمتحف اللوڤر يعتبر أكثر الأماكن ازدحاماً يومياً بالزوار القاصدين متحف اللوفر، بعد لوحة «موناليزا» وتمثال «أفروديت دا ميلو»، والذي يتوسط باحة نابوليون المواجهة لهذا المتحف الذي يعتبر أشهر المتاحف في العالم".

وأكدت سها عيد:"الهرم الزجاجي الذي تم تشييده في عصر الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران والحقيقة أن فكرة إقامة هرم في مواجهة المتحف الفرنسي العريق كان من شأنها أن تبدو غريبة ومثيرة فهي تتعلق بالزيادة المطردة لإعداد الزائرين سنويا للمتحف بعد تصميم هذا الشكل الهرمي وموقعة الجغرافي من الشمال الى الجنوب الجغرافي ".

وأشارت :"تنفيذ الفكرة بدأ فعلاً عام 1983 بعد ثلاثة أعوام من وصول ميتران الى السلطة، حين طُلب من المهندس المعماري يواه مينغ باي الصيني الاصل أن يشرع في تجسيد مشروع يساعد على سير الحركة للزوار، وان يساعد في زيادة الحركة والإقبال في توقيت يمر بة العالم ضمن التطورات السياسية وازدياد للعمليات الارهابية التي قد يتعرض لها المتحف ، وكذلك في ظل نشوء الاختناقات عند بوابات الدخول بسبب الاحتياطات الأمنية والتفتيشات عند البوابات للزائرين ".

واستكملت الدكتورة سها عيد:"فقام المهندس الصيني يواة مينج باي بهذا التصميم الفريد بمقاييس ومعايير مدروسة لتضمن تحقيق كل تلك الأهداف فصمم الشكل الهرمي".

ونوهت الدكتورة سها عيد:"هذة العبقرية التي روعيت بها القياسات الطاقية والجغرافية والاطوال والأبعاد التي تدل على تحقيق براعة الفينج شوي في التصميم ...وهذا ما اثار فضولي، فعند بهو المتحف حيث يصل الهرم في ارتفاعه الى أكثر من واحد وعشرين متراً على قاعدة مربعة قياس كل ضلع من أضلعها أكثر من خمسة وثلاثين متراً، ويصل وزنه الإجمالي الى ما يقدّر بخمسة وتسعين طناً".

وأشارت:"أما البناء نفسه فيتكون من جدران شفافة رُكّبت من 630 معينات 70 مثلثاً من الزجاج... على شكل هرم بالطبع".


أكدت:"وإذا انتقلنا إلى حديث الأرقام السحرية تلك فإن الهرم، في تصميمه الأساسي ، كان مهيأ لأن يستقبل لوحده سنويا 4.5 مليون زائر كحد أقصى".


وأضافت:" لكن عدد زوار المتحف واصل في التصاعد حتى بلغ 9.3 مليون زائر خلال العام الماضي، وهو مرشح لتجاوز الـ10 ملايين مع نهاية هذا العام وأن يزيد على 12 مليونا في العقد المقبل، وهذا ما توضحة الإحصائيات بعد بناء هذا الشكل الهرمي العجيب".
أكدت الدكتورة، سها عيد:" و في اثناء زيارتي لمتحف اللوفر قمت بقياسات الفونج شوي وتحديد اتجاهاتة والدوران حولة للتعلم من هذا الصرح القوي الذي صمم هندسيا مراعيا الأبعاد الطاقية في التصميم على اسس الفونج شوي، القديم في الإبداع ليحقق المرجو منة وهو تحقيق المكاسب الخيالية في المكان وفِي نفس الوقت مراعاة الاحتياطات الامنية السيطرة على الزائرين بتلك الاعداد الهائلة والمتزايدة سنويا".