تسعى الجهات الرسمية للعمل في إطار خطط الدولة للتنسيق بين جميع التوجيهات الزراعية العربية، خلال الاجتماع السنوي الثاني والأربعين لمجلس مساهمي الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي، المُنعقد في المملكة الأردنية الهامشية، وهذا ما أشار إليه الدكتور عبد المنعم البنا، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، مؤكدًا على ضرورة العمل على التنسيق المشترك؛ سعيًا وراء التكامل الزراعي العربي.

ومن ثم العمل على قدم وساق على تنسيق الخطط الزراعية العربية، بالاستفادة من المزايا النسبية في كل دولة عربية، بما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي العربي.

وحضر عدد من الوزراء وممثلي الدول العربية أعضاء الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي، بالأردن.

وأشار البنا، إلى أهمية الترويج لزيادة الاستثمارات الزراعية العربية لا تتم سوى من خلال التعاون المشترك بين مصر والهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي، مما يساهم تنفيذ مشروعين كبيرين في مصر هما شركة الفيوم لصناعة سكر البنجر والشركة العربية بمحافظة المنيا لحفظ وتصنيع الحاصلات الزراعية.

وأوضح البنا، أنه النتائج ستكون مختلفة على الإطلاق، حيث سوف تتحسن كفاءة المشروعات الزراعية والتصنيعية والتسويقية والتجارية المشتركة، وذلك لتحقيق درجة أكبر من الأمن الغذائي العربي وحتى لا تتفاقم الفجوة الغذائية العربية.

وأكد البنا دعم مصر للإستراتيجية الجديدة للهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي، نظرًا لما تقوم به من جهود لزيادة الإمكانيات الاستثمارية الزراعية في الدول العربية، بما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي العربي وتضييق الفجوة الغذائية العربية.

وأشار وزير الزراعة إلى أن مجلس مساهمي الهيئة أكد أن مصر تقع على رأس الدول العربية الجاذبة للاستثمار الزراعي، نظرًا للخطوات التي اتخذتها القيادة السياسية في مصر مؤخرًا، لتحسين مناخ الاستثمار كذلك إصدار قانون الاستثمار الجديد وما يوفره من حزمة ضمانات وحوافز استثمارية.

وأوضح البنا أنه تم خلال اجتماعات الهيئة استعراض الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر في مجال الأمن الغذائي، والتي توفرها المشروعات القومية الكبرى وعلى رأسها المشروع القومي لاستصلاح وتنمية المليون ونصف المليون فدان، كذلك عرض الدراسات الفنية والاقتصادية في هذا المجال.