المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

"الطبيعة ضد التربية".. تجربة أمريكية تنهى حياة أحد التوائم الثلاثة

الأحد 15/أبريل/2018 - 12:53 م
أحمد عمادالدين
طباعة
"نيوبار" هو أحد الأطباء النفسيين في مدينة نيويورك الذي قام بعمل تجربة اجتماعية غريبة من نوعها حيث قام بتسلم ثلاثة أطفال عقب ولادتهم مباشرة وقام بالتفريق بين كل منهم عن طريق عرضهم للتبني فقامت ثلاث أسر مختلفة بتبني طفل من الأطفال دون أن يبلغهم "نيوبار" أن الطفل الذي تبنوه هو أخ توأم لاثنين آخرين.

الأخ الأول "روبرت شافران "

بدأ روبرت دراسته الجامعية في الجامعة عام 1980. ولكنه واجه أول أيامه في الجامعة بأحداث غريبة، حيث يسلم عليه الزملاء بطريقة حميمية، وهو الأمر الذي أثار دهشته، وما زاد الاندهاش أنهم كانوا يلقبونه ب "أيدي"، توجه روبرت إلى زميله في السكن "مايكل " ليروي عليه تفاصيل يومه في الجامعة، فأخبره صديقه أن "ايدي" هو أحد الطلبة في نفس الجامعة وفي نفس القسم، وأنه يشبهه جدا ليس فقط في الشكل ولكن في التصرفات وطريقة المشي حتى في ذوقهم في الطعام وماركة السجائر التى يدخنوها أي أن التشابه وصل لدرجة أنه لا يمكن التفريق بين كل منهم إذا وجدوا في مكان واحد سويا.

لقاء الأخ الأول "روبرت شافران " بأخيه "ايدي"

قام "مايكل" زميل السكن لروبرت بترتيب لقاء يجمع بين كل من "روبرت" و"أيدي"، ومن خلال هذا اللقاء تمكنوا من الوصول إلى أنهم أخوين حيث ولدوا في نفس اليوم وتم تبنيهما من قبل أسر مختلفة بعد الولادة مباشرة.

الإعلام يتداول القصة ويظهر أخ ثالث

وتداول الإعلام قصة روبرت وأيدي في محاولة لكشف تفاصيل القصة الغامضة، ولإبراز دور القدر الذي لعب دور البطل في جمع أخوين توأم ببعض بعد مرور نحو أكثر من 20 عاما على ولادتهم، وعقب عرض قصة الأخوين التوأم تم الوصول إلى أخ ثالث يدعى " دايفد ". حيث ولدوا الأخوة الثلاثة في الثاني عشر من يوليو عام 1961. وتم تبني كل منهم من قبل ثلاث عائلات مختلفة.


الدكتور "نيوبار" يحاول كشف أبعاد نظرية "الطبيعة ضد التربية "

لم يكن هؤلاء التوأم الثلاثة هم الضحايا الوحيدة لتجارب العالم "نيوبار" حيث هناك العديد من التوائم تم عمل نفس التجربة عليهم من قبل نفس العالم، وذلك ليتابع تفاصيل نشأة كل منهم على حدا ويكشف أبعاد نظرية "الطبيعة ضد التربية"
تم وضع الأخوة الثلاث تحت مراقبة دقيقة خلال سنوات حياتهم منذ تسليم كل منهم إلى الأسرة المتبنية وذلك عن طريق مراقبة منازلهم أو عن طريق ذهاب الأطفال مع أسرهم إلى مركز تنمية الطفل في "مانهاتن" للتأكد من سلامتهم مع العائلات المتبنية وكان يتم تسجيل وتصوير مقابلتهم بأطباء المركز ليتمكن "نيوبار" من متابعة حالتهم.

وأكدت أمهاتهم بالتبني أن الأخوة الثلاثة كانوا يعانون دائما من قلق الانفصال، حيث ذكرت أم "ديفيد" بالتبني أنه كان دائما ما يستيقظ في أوقات متأخرة من الليل ليقول "لدي أخ".


انتحار "أيدي" بعد اكتشاف تفاصيل التجربة

عقب اكتشاف العائلات والتوأم تفاصيل تجربة "نيوبار" سادت حالة من الغضب الشديد عليهم خصوصا أنه ليس هناك قانون يجرم إقامة مثل هذه التجربة الغير أخلاقية.

لم يتبقى سوى أن يسعى التوأم الثلاث إلى الحصول على اعتذار رسمي من المجلس اليهودي "مانهاتن " وإصدار الوثائق الرسمية الخاصة بالتجربة، ولكن تزامنت محاولات "روبرت وديفيد" في حل المشكلة مع المجلس اليهودي مع دخول "ايدي" في حالة من الاكتئاب الشديد دفعته إلى الانتحار في سن الـ 33.

جدير بالذكر أن الدكتور "نيوبار" لم يندم أبدا على ما فعله وكان فخورا بتجربته وذكر أن ما فعله هو الصواب وذلك في لقائه مع الدكتورة " نانسي سيجال " العالمة النفسية وصاحبة كتاب "أخوة بالصدفة"
هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads