المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

"هل هلالك".. تعرف على طقوس أهالي الغربية لاستقبال شهر رمضان المعظم

الأحد 29/أبريل/2018 - 05:38 م
محمد عصر
طباعة
ما بين بهجة بقدومه والإستعداد له واختلاف طرق استقبال ابناء الغربية له، تتعدد الطقوس والمأكولات والعادات الشعبية البسيطة التى تميز أهلها بمختلف مراكزها الثمان وتميز الزينة المعلقة محافظة "البدوى"، بألوانها الزاهية والملفتة للنظر بآيات قرآنية عبارات دينية تعبر عن هذا الشهر الكريم وأخرى قصاصات ورقية على هيئة علم مصر.

فيما يقوم آخرون بتعليق سلك اللمبات الكهربائية الصغيرة وألوانها المتعددة للتزين وتعليق الفوانيس الصاج والخشب والخيم على واجهات المحلات والبلكونات، بينما اعتاد سكانها كل عام تركيبها تعبيرا، عن فرحتهم بهذا الشهر وما به من روحانيات لكونها من الموروثات التي تدل على قدومه حيث نراها تزين الواجهات والنوافذ والأبواب وغيرها ويتم توصيلها بالكهرباء في الليل فتنير البيوت والشوارع وتضيف جواً رمضانيا يجلب الفرحة على نفوس المسلمين فشهر رمضان المبارك من كل عام.

تشارك هذه كافة مراكز محافظة الغربية، البهجة بقدوم شهر رمضان، مؤكدة أن عادات أهلها في رمضان لها رونق خاص في قلوبهم، فهى تختلف في استقبال شهر رمضان وإحياء لياليه كل قرية عن الثانية فتعددت مظاهر الإستقبال هنا، واختلفت التقاليد كثيرا عن الماضى مع احتفاظها بمظاهرها مثل إضاءة أنوار المساجد وفوانيس رمضان، والحرص على شراء الياميش والمكسرات والبلح وغيرها ذلك من المستلزمات الرمضانية، لتزيين شرفات البيوت والشوارع والميادين والقرى بشهر رمضان، ويتحوّل فيه الشارع الغرباوى مع اول ثبوت رؤية الهلال إلى احتفالية جميلة، فتنشط حركة العامة في أسواق طنطا، وخصوصا بمحيط مسجد البدوى وشارع درب الأثر، ويقومون بشراء مستلزمات رمضان المتعارف عليها وتتزين الشوارع بالأعلام والفوانيس الملونة ويزداد رمضان جمالًا بما يحمله عند الكبار والصغار من عادات وتقاليد متوارثة أشهرها منظر الأطفال حاملين معهم فوانيس رمضان التقليدية وهم ينشدون قائلين: "رمضان...حلّو يا حلّو" هذا ما اكده "المتولى نبيل" احد اهالى طنطا.

ويعد الفانوس من أهم ألعاب الأطفال المحببة في هذا الشهر التى تملأ شوارع طنطا، خصوصًا بعد تطويره من حيث الشكل وتزويده بأضواء جذابة وأغنيات دينية يحبها الأطفال مثل الأغنيتين الشهيرتين "وحوي يا وحوي.. وحلّو يا حلّو" إلا أن الكبار هنا ما زالوا يفضلون الفانوس التقليدي القديم الذي ما زال سعره يفوق سعر الجديد وهو ما يزينون به المنازل سواء داخلها أو خارجها وتبدأ طقوس رمضان في الغربية، بظهور بعضها منذ النصف من شعبان، عندما تستعد شوارعها وتتحول لشكل كرنفالي من خلال "الزينات" التي تعلق بها مع حبال من اللمبات الكهربائية الملونة يتوجها فوانيس يتنافس صبية الأحياء المختلفة في صنعها على أفضل شكل ويكتمل عقد الطقوس الخاصة مع حضور الشهر الكريم من ليلته الأولى وحتى الاخيرة.

ويحل علينا "رمضان" وتحل معه نسماته وتتجلى القري في استعداد المساجد لاستقبال مصلي التراويح وصلاة القيام وإعداد موائد الرحمن التي تتكفل بتوفير وجبات الإفطار لفقراء المسلمين أو البعيدين عن منازلهم.

وأكد السعيد محمد، من سكان مدينة السنطة، أن أيام وليالي رمضان لها طبيعة روحانية خاصة تشعر المسلمين أكثر بقربهم من الله عز وجل وتوطد أواصر المودة والرحمة فيما بينهم فهو شهر "أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار"، وأثنى على أهمية وجبة السحور ورمزيتها الدينية وما يرافقها من عادات غذائية بعضها جيد وآخر ضار، مؤكدا على ضرورة الاعتدال في كل شيء لكسب رهان النجاح في صيام الشهر الفضيل وقيامه.

 وقال المهندس ابراهيم على 59 سنة: "للشهر الكريم خصوصية وطقوسه المختلفة التي تتمثل في الزيارات وتبادل العزائم والاستمتاع بالجو العائلي لذلك فأنا غالبًا ما أقضي ليالي الشهر الفضيل داخل المنزل مع الأسرة نشاهد المسلسلات التليفزيونية ونتبادل النقاش والحوار".

 بينما اختلف معه الحاج السيد سعد 55 عامًا، حيث أكد أنه يفضل البقاء في منزله للراحة واستقبال الضيوف سواء كانوا من الأهل أو من الأصدقاء مؤكدًا أن التليفزيون والكم الكبير والهائل من القنوات الفضائية وما تعرضه الشاشات من دراما وبرامج متنوعة خاصة خلال رمضان ساهم بشكل كبير في عزوف الناس عن الخروج والتنزه وخاصة كبار السن والسيدات.

و بالتجول في منطقة "السيد البدوى" بطنطا ووسط زحام شديد من الأهالى تحدث "محمد الحسينى"، صاحب محل بالشارع المقابل للسيد البدوى عن الليالي الرمضانية الدينية قائلًا: "لا أحد يستطيع أن ينكر ما تحمله هذه المناطق التاريخية من روحانيات وأجواء جميلة تمنح الراحة للنفس بعد التخلص من عناء الصيام كما تدفع نحو التقرب لله سبحانه وتعالى "اصحي يا نايم وحد الدايم اذكر الله.. رمضان كريم" المسحراتي هو طقس رمضاني يبدأ مع الساعات الأولي فيه عندما يمر شخص على البيوت فى القرى ولكنها اندثرت فى معظم مدن الغربية وتكاد تكون انعدمت مع احتفاظ أهالى القري بها بشكل كامل بها ولكن ليست كسابق عهدها حيث يمسك المسحراتي بيده الطبلة وفي اليد الأخري العصا أوالخشبة يطبل بها بدءا" من الساعة الثانية عشر ويسير الأطفال بجواره ويحيطونه حاملين الفوانيس التقليدية والحديثة وهو يطوف بالشوارع ليتلقفه أطفال آخرون وهو يأتي بالجمل الجميلة وهناك من المواطنين من يخرج من بيته لإعطائه حلوي أو مبلغا ماليا وأحيانا ينادي هو علي أصحاب البيوت بأسمائها أو بأسماء أبنائها الأطفال ليوقظهم "اصحى يا على..اصحى ياسيد"، صح النوم ياخالد" مائدة السحور هنا لا تختلف عن مثيلاتها من المحافظات لا يمكن ان تخلو من طبق الفول المدمس والزبادى.

وأكد محسن السيد بائع فو،ل بالقرب من ميدان السيد البدوى انه سيبدأ باستقبال الزبائن بعد صلاة التراويح حتي وقت السحور ويأتي الزبون ومعه الوعاء لأخذ الفول، وخصوصًا في المناطق الشعبية ويقول انه حزين جدًا لإرتفاع سعر الفول الفول البلدي الذى يقلل من حركة البيع والشراء.

 بينما أكد "عمرو محمد"، ان أسعار الزينة حسب العرض والطلب فمتر سلك النور المزين باللمبات الصغيرة بـ 12 جنيه والفوانيس التي يقبل الأهالي على شرائها وتعليقها في أحبال الزينة بـ 20 جنيه أما الأوراق الملونة فتباع بالمتر وحسب خامتها بدءا من 7 جنيهات فأكثر.

وأوضحت "أسماء سليمان"، أن ربة المنزل يمكنها صنع زينة رمضان بنفسها بالتعاون مع أفراد العائلة من المواد الموجودة في المنزل أو تجديد القديم منها مثلا يمكن استخدام الفوانيس الصغيرة ووضعها في إطار خشبي وتزيينها كما يمكن قص قطع الكرتون وتلوينها وكتابة عبارات دينية تطفو على الجو الرمضانى ومن ثم تعليقها على حبال وتعليقها في التراس أو إحدى الواجهات ومن الجميل وضع فوانيس أو أي إكسسوارات منزلية للشهر الفضيل وتسليط الضوء عليها لتبرز جمالها ورونقها لإضفاء جو من الروحانية على المكان.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads