المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

"مصر وقبرص" علاقة بدأها "شعبان" وكادت أن تنتهي بسبب "السادات"

الإثنين 30/أبريل/2018 - 07:17 م
وسيم عفيفي
طباعة
إهانة ضخمة عاشتها أوروبا طيلة 95 سنة بسبب مصر، كون أنها الدولة الوحيدة طيلة قرون الحروب الصليبية التي نجحت في أسر ملكٍ فرنسي، وكان الغيظ يأكل صدر پيير ده لوزينان، ملك قبرص فأراد أن يضع بصمته فشن حربًا ضد مصر سنة 1365 م، انتهت بفشلٍ ذريع وصل لدرجة أن قام الأشرف زين الدين شعبان حاكم مصر باحتلال قبرص طيلة 100 يوم.

هكذا بدأت العلاقات بين قبرص ومصر والتي أخذت شكلًا متغايرًا بتغير الزمن، ولم تتفق إلا في الناحية الاقتصادية حتى وصلت للعلاقات السياسية القوية سنة 1960 م عقب استقلال قبرص واعتراف مصر بها عن طريق إعلان جمال عبد الناصر دعم الجمهورية العربية المتحدة لتلك الجمهورية الوليدة، وعبر عبد الناصر عن ذلك باستقباله رئيس قبرص الأسقف مكاريوس الثالث في 3 يوليو 1963 م.

ظلت العلاقات بين مصر وقبرص متماسكة بعد رحيل عبد الناصر، ويدلل ذلك زيارة رئيس قبرص لمنزل الرئيس السادات سنة 1974 م.

كان السادات زعيمًا عربيًا قويًا كون أنه خرج من حربه ضد إسرائيل منتصرًا، وبالتالي كان أبرز المناصرين لقضية استقلال قبرص نهائيًا من حكم بريطانيا، وطالب السادات في كافة المحافل الدولية الاعتراف الرسمي باستقلال الدولة.

مرت ثمان سنوات على تماسك العلاقات بين مصر وقبرص في عهد السادات حتى انهارت نهائيًا في 19 فبراير سنة 1978 م، بإغارة قوات الصاعقة المصرية على مطار لارنكا الدولي لتحرير رهائن من أيدي خاطفين عرب قاموا باغتيال وزير الثقافة يوسف السباعي على أرض قبرص.

يوضح بطرس غالي في شهادته على الواقعة بقوله "كانت القوات القبرصية تحاول التفاوض مع المختطفين في المطار، وفي أثناء ذلك قررت السلطات المصرية إرسال قوات من الوحدة 777 قتال، دخلت القوات المصرية بعد استئذان السلطات القبرصية وشنت هجوما على المطار، وبطريقة غريبة قامت القوات القبرصية بالاشتباك مع القوات المصرية، ونتيجة لذلك، انقطعت العلاقات السياسية بين مصر وقبرص لسنوات عدة حتى أعادها الرئيس مبارك".

عقب تنحي مبارك لم تشهد العلاقات المصرية القبرصية قوةً في عهد المجلس العسكري والرئيس الأسبق محمد مرسي باستثناء بعض اللقاءات الدبلوماسية على مستوى البلدين.
تغيرت العلاقات إلى مرحلة متصاعدة في القوة بعهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، ويدلل على ذلك تصديق الأخير يوم 4 سبتمبر 2014، على الاتفاقية الخاصة بترسيم الحدود البحرية بين الطرفين.

تذكر هيئة الاستعلامات المصرية أن "للاتفاقية أهمية كبيرة بالنسبة لقبرص، فضلًا عن توضيحها للحدود البحرية للمنطقة الاقتصادية الخالصة للدولتين، من أجل المضي قدمًا في مسوحات الهيدروكربون والبحث عن أي ودائع قد تكون موجودة على جانبي المنطقة الاقتصادية الخالصة".

اليوم تبدأ فعاليات أسبوع العودة للجذور بالإسكندرية والذي قال قبله رئيس قبرص "مصر أكثر من شريك لبلدي وفخور بقول ذلك وعلاقتنا بمصر قوية، ونؤيد مصر فى مواجهة الإرهاب، فالإرهاب يسعى لزعزعة الاستقرار وإراقة الدماء، وعودة الاستقرار لمصر يجب أن يتم من خلال الحزم والصرامة".

إهانة ضخمة عاشتها أوروبا طيلة 95 سنة بسبب مصر، كون أنها الدولة الوحيدة طيلة قرون الحروب الصليبية التي نجحت في أسر ملكٍ فرنسي، وكان الغيظ يأكل صدر پيير ده لوزينان، ملك قبرص فأراد أن يضع بصمته فشن حربًا ضد مصر سنة 1365 م، انتهت بفشلٍ ذريع وصل لدرجة أن قام الأشرف زين الدين شعبان حاكم مصر باحتلال قبرص طيلة 100 يوم.

عملة من عصر الأشرف
عملة من عصر الأشرف شعبان

هكذا بدأت العلاقات بين قبرص ومصر والتي أخذت شكلًا متغايرًا بتغير الزمن، ولم تتفق إلا في الناحية الاقتصادية حتى وصلت للعلاقات السياسية القوية سنة 1960 م عقب استقلال قبرص واعتراف مصر بها عن طريق إعلان جمال عبد الناصر دعم الجمهورية العربية المتحدة لتلك الجمهورية الوليدة، وعبر عبد الناصر عن ذلك باستقباله رئيس قبرص الأسقف مكاريوس الثالث في 3 يوليو 1963 م.

عبدالناصر و السادات
عبدالناصر و السادات مع رئيس قبرص

ظلت العلاقات بين مصر وقبرص متماسكة بعد رحيل عبد الناصر، ويدلل ذلك زيارة رئيس قبرص لمنزل الرئيس السادات سنة 1974 م.

جزء من مقال جريدة
جزء من مقال جريدة الأخبار عن دعم السادات لقبرص

كان السادات زعيمًا عربيًا قويًا كون أنه خرج من حربه ضد إسرائيل منتصرًا، وبالتالي كان أبرز المناصرين لقضية استقلال قبرص نهائيًا من حكم بريطانيا، وطالب السادات في كافة المحافل الدولية الاعتراف الرسمي باستقلال الدولة.

مرت ثمان سنوات على تماسك العلاقات بين مصر وقبرص في عهد السادات حتى انهارت نهائيًا في 19 فبراير سنة 1978 م، بإغارة قوات الصاعقة المصرية على مطار لارنكا الدولي لتحرير رهائن من أيدي خاطفين عرب قاموا باغتيال وزير الثقافة يوسف السباعي على أرض قبرص.

يوضح بطرس غالي في شهادته على الواقعة بقوله "كانت القوات القبرصية تحاول التفاوض مع المختطفين في المطار، وفي أثناء ذلك قررت السلطات المصرية إرسال قوات من الوحدة 777 قتال، دخلت القوات المصرية بعد استئذان السلطات القبرصية وشنت هجوما على المطار، وبطريقة غريبة قامت القوات القبرصية بالاشتباك مع القوات المصرية، ونتيجة لذلك، انقطعت العلاقات السياسية بين مصر وقبرص لسنوات عدة حتى أعادها الرئيس مبارك".

عقب تنحي مبارك لم تشهد العلاقات المصرية القبرصية قوةً في عهد المجلس العسكري والرئيس الأسبق محمد مرسي باستثناء بعض اللقاءات الدبلوماسية على مستوى البلدين.

تغيرت العلاقات إلى مرحلة متصاعدة في القوة بعهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، ويدلل على ذلك تصديق الأخير يوم 4 سبتمبر 2014، على الاتفاقية الخاصة بترسيم الحدود البحرية بين الطرفين.

تذكر هيئة الاستعلامات المصرية أن "للاتفاقية أهمية كبيرة بالنسبة لقبرص، فضلًا عن توضيحها للحدود البحرية للمنطقة الاقتصادية الخالصة للدولتين، من أجل المضي قدمًا في مسوحات الهيدروكربون والبحث عن أي ودائع قد تكون موجودة على جانبي المنطقة الاقتصادية الخالصة".

اليوم بدأت فعاليات أسبوع العودة للجذور بالإسكندرية والذي قال قبله رئيس قبرص "مصر أكثر من شريك لبلدي وفخور بقول ذلك وعلاقتنا بمصر قوية، ونؤيد مصر فى مواجهة الإرهاب، فالإرهاب يسعى لزعزعة الاستقرار وإراقة الدماء، وعودة الاستقرار لمصر يجب أن يتم من خلال الحزم والصرامة".

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads