المواطن

عاجل
فرغانة الساحرة وزير الخارجية يتلقى اتصالاً هاتفياً من وزير خارجية بولندا وزير التجارة والصناعة يعلن نجاح المكتب التجاري المصري في أوتاوا في رفع الحظر المفروض على صادرات الفراولة المصرية الطازجة إلى كندا في ضوء توجيهات وزير التجارة والصناعة بتأهيل المصدرين المصريين وفقا للمعايير العالمية جمارك السلوم تضبط محاولة تهريب كمية من السجائر الأجنبية الصنع الغير خالصة الضرائب والرسوم استعدادات مكثفة لاستضافة البطولة الافريقيه لكمال الاجسام في مصر 2024 بحضور سفير الصين بالقاهرة : وفد جمعيه الصداقه المصريه الصينيه يلتقى بوفد صيني يراسه سكرتير لجنه الحزب الشيوعي الصيني عن منطقه شاويانج وزارة الداخلية تكرم المقدم مؤمن سعيد عويس سلام لتفانيه في عمله رئيس إتحاد شباب الجامعات المصرية والعربية يهنئ الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتقدم الجديد لجامعة القاهرة في تصنيف QS البريطا بالصور ...سفارة اليونان بالقاهرة تنظم احتفالية موسيقية مخصصة لموسيقي "ريبيتيكو بمناسبة العيد الوطنى
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

"اغتيال كليبر" هل كان بسبب مصلحة شخصية من "سليمان الحلبي"؟

السبت 05/مايو/2018 - 08:55 م
وسيم عفيفي
طباعة
في 14 يونيو سنة 1800م، أُسْدِل الستار على حياة الجنرال كليبر حيث اغتاله الطالب السوري سليمان الحلبي، ثم تم إعدامه بالخازوق 4 أيام من حادث الاغتيال، وكان كليبر هو ثاني قائد عسكري في الحملة الفرنسية يتم اغتياله بعد مقتل ديبوي في أكتوبر سنة 1798 م، الفرق أن ديبوي كان حاكماً للقاهرة بينما كليبر هو قائد الحملة.

سليمان الحلبي
سليمان الحلبي
ولد سليمان الحلبي عام 1777م في حي البياضة بمدينة حلب السورية، وتعلم فيها العلوم الابتدائية الدينية حتى قرر والده إرساله لمصر من أجل تلقي العلوم الشرعية في الأزهر الشريف، على خلفية معرفته بأهل مصر كون أنه حج معهم مرتين في رحلة المحمل.

يقول خير الدين الزركلي في كتابه "الأعلام"، قطع دراسته في الأزهر وعاد إلى حلب حين علم أنّ أباه مريض ولكنه بعد أن اطمأن على صحة والده رجع لاستكمال تعليمه، وفي طريق عودته إلى أرض الكنانة عرج سليمان على مدينة القدس ومنها سافر إلى غزة فوصلها في أوائل شهر إبريل 1800م، وكانت ثورة القاهرة الثانية قد باءت بالإخفاق، ووردت الأخبار عن فظائع الفرنسيين في قمعها مما أوقد في النفوس نار الثأر لشعب مصر والدفاع عن حريته وكرامته".
رسمة لاغتيال كليبر
رسمة لاغتيال كليبر
بدأت عملية اغتيال كليبر التي ساقها الجبرتي بقوله "وقعت نادرة عجيبة وهي أن ساري العسكر كليبر كان مع كبير المهندسين يسيران بداخل البستان الذي بداره في الأزبكية فدخل شخص حلبى وقصده فأشار عليه بالرجوع" وقال له: "مافيش" وكررها فلم يرجع وأوهمه أن له طلب وحاجة مضطر لقضائه، فلما دنا منه مد إليه يده اليسرى كأنه يريد تقبيل يده، فمد إليه الآخر يده فقبض عليه وضربه بخنجر كان أعده في يده اليمنى أربع ضربات متوالية، فشق بطنه وسقط على الأرض صارخاً، فصاح رفيقه المهندس فذهب إليه وطعنه أيضاً وهرب".

وأكمل الجبرتي وصف هول اليوم بقوله "خاف أهل القاهرة من انتقام الفرنسيين، وظلوا يفتشون على القاتل ووجدوه مختبئ فى البستان المجاور لبيت ساري العسكر كليبر المعروف بغيط مصباح بجانب حائط متهدم".
غلاف التحقيق مع سليمان
غلاف التحقيق مع سليمان الحلبي
حتى الآن لم يُحْسَم السبب الذي جعل سليمان الحلبي يقتل كليبر، خاصةً وأن البحث عن الدوافع التي جعلته ينفذ حادث الاغتيال، تناولتها كتب التاريخ في سياق الجهاد تارة، وسياق المحبة للمصريين تارة أخرى.

كان الدافع الأول هو تحريض أحمد أغا، والي القدس لـ "سليمان الحلبي" وذلك بسبب الهزيمة التي تلقاها الوزير العثماني يوسف باشا في معركة المطرية، وكان أحمد أغا من المقربين للدولة العثمانية ووزيرها الأعظم.
المؤرخ عبدالرحمن
المؤرخ عبدالرحمن الجبرتي
وفي هذا يقول الجبرتي "سُئل -: لأيِّ سبب حضر مَن غزة؟ فجاوب: لأجل أن يَقتُل ساري عسكر العام، فانسأل مَن الذي أرسله لأجل أن يفعل هذا الأمر؟ فجاوب أنه أُرسل من طرف أغات الينكجرية، وأنه حين رجع عساكر العثملي مِن مصر إلى برِّ الشام أرسلوا إلى حلب بطلب شخص يكون قادرًا على قتل ساري عسكر العام الفرنساوي، ووعدوا لكل مَن يَقدر على هذه المادة - أي: على هذا الأمر - أن يُقدِّموه في الوجَّاقات - أي: يُصبِح مُقدَّما في الجيش العثماني - ويُعطوه دراهم، ولأجل ذلك هو تقدَّم وعرض روحه لهذا".

رواية الجبرتي فيها بعض الخلل، لأن الجبرتي نقلها بترجمة أبرز مترجمي الحملة الفرنسية وهما براسفيش، ولوماكا، وفي ترجمتهما إشارة إلى مكاسب شخصية أرادها سليمان الحلبي، وكان هدف الفرنسيين في هذه الترجمة هو تشويه سليمان الحلبي نفسه.

أما الدافع الثاني وهو الجهاد، فذكره المعلم "نقولا الترك" في كتابه "الحملة الفرنسية على مصر والشام"، وربما هذا الدافع يعتبر الأقوى، لكن الحقيقة أن هناك مصلحة إنسانية تخص سليمان الحلبي وفق كتاب عجائب الآثار للجبرتي، وكانت هذه المصلحة هي رفع الظلم عن والده في حلب.
مذكرات نقولا الترك
مذكرات نقولا الترك
ويؤرخ الجبرتي في هذا قائلاً "ثم إنه عند أحمد أغا ثاني يوم، أن الأغا وقتها قال له: إنه محبُّ إبراهيم باشا - يقصد أن علاقته به على ما يرام - وأنه ما يقصِّر، ويوصيه في راحة أبيه، ولكن بشرط أن يروح يقتل أمير الجيوش الفرنساوية، ثم في ثالث ورابع يوم كرَّر عليه أيضًا هذا السؤال، وحالا أرسله إلى ياسين أغا في غزَّة لأجل أن يُعطي له مصروفه".

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads