المواطن

عاجل
فرغانة الساحرة وزير الخارجية يتلقى اتصالاً هاتفياً من وزير خارجية بولندا وزير التجارة والصناعة يعلن نجاح المكتب التجاري المصري في أوتاوا في رفع الحظر المفروض على صادرات الفراولة المصرية الطازجة إلى كندا في ضوء توجيهات وزير التجارة والصناعة بتأهيل المصدرين المصريين وفقا للمعايير العالمية جمارك السلوم تضبط محاولة تهريب كمية من السجائر الأجنبية الصنع الغير خالصة الضرائب والرسوم استعدادات مكثفة لاستضافة البطولة الافريقيه لكمال الاجسام في مصر 2024 بحضور سفير الصين بالقاهرة : وفد جمعيه الصداقه المصريه الصينيه يلتقى بوفد صيني يراسه سكرتير لجنه الحزب الشيوعي الصيني عن منطقه شاويانج وزارة الداخلية تكرم المقدم مؤمن سعيد عويس سلام لتفانيه في عمله رئيس إتحاد شباب الجامعات المصرية والعربية يهنئ الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتقدم الجديد لجامعة القاهرة في تصنيف QS البريطا بالصور ...سفارة اليونان بالقاهرة تنظم احتفالية موسيقية مخصصة لموسيقي "ريبيتيكو بمناسبة العيد الوطنى
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

الكلب يا سادة.. أيقونة الوفاء بالعالم الإنساني المُنعدم

الثلاثاء 08/مايو/2018 - 01:03 م
صابرين فتحي
طباعة
منذ القدم وترتبط صفة الوفاء بالكلاب، فمهما بلغت صفة شراسة الكلب تجده قد يحنو على صاحبه ويحميه وأحياناً كثيرة ينقذه من الموت، قال الرسول "ص" في أحد أحاديثه الشريفة: "قتل نفسه، وأضاع دينه، وعصى ربه عز وجل، وخان أخاه، وكان الكلب خيراً من هذا الغادر"، كما لا نستطيع أن نغفل قصة كلب أهل الكهف.

لا شك أن الكلاب اجتماعية من الدرجة الأولى، ولم يذكر اسمها في الأحاديث والقرأن فقط، بل وتطرق إلى العلم أيضًا، حيث أعدت العديد من الأبحاث حول الكلاب وتواصلهم مع البشر، وأثبت أن الكلاب لديهم شئ فطري يجعلهم يصنفون الحالات الانفعالية، حيث أنها قادرة على تصنيف انفعالات البشر جيدًا وتعرف من يحبها ولا يخاف منها ومن يخاف منها.

وهذا يجعلنا أن نتطرق إلى العديد من القصص الهامة التي شغلت العالم بصفة الوفاء، التي أصبحت عملة نادرة، أو يمكن القول بأنها شبه معدومة كما يلي:

الكلب يا سادة.. أيقونة
يحرص الكثير من البشر على إقتناء الكلاب لأغراض متعددة، كما حرص صاحب الكلب "إكسيونج" على شرائه، ولكن لم يتوقع صاحبه أنه عندما يسافر صاحبه ينتظره هذا الكلب لمدة 12 ساعة متواصلة حتى يعود وترد له الحياة مرة أخرى.

منذ الصباح بينما يزدحم الكثير من المواطنين في محطة المترو ذاهبين إلى أعمالهم ومصالحهم، ليجدوا أن هناك زاوية من زوايا المترو ممتلئة بكلب ضخم البنية وحزين الوجه منتظر صاحبة كانتظار الزوجة لزوجها المسافر، بل وملامح وجه هذا الكلب الوفي ربما تكون أصدق.
بدخول الحيوانات إلى داخل المحطة، ولكن الكلب مصر على إنتظار صاحبه، بل وأصبح مشهد جلوسه الحزين في تلك الزاوية أمر طبيعياً، بل أعتاد عليه الركاب.

حينما تدق الساعة، يذهب صاحب "إكسييونج" الكلب البالغ من العمر 15 عامًا، يذهب مع صاحبه إلى المترو، وعينه عالقة بصاحبه حتى يتحرك القطار، يجلس "إكسيونج" على الأرض مشاهداً المارة والغريب أنه يرفض تناول الطعام من الغرباء حتى يأتي صاحبه ويطعمه بنفسه، وتمر الـ12 ساعة كاملة ويعود صاحب الكلب، فيتحول "الكلب" إلى طفل صغير، وجد أمه ويبدأ بالنباح معلناً الفرحة والأمان الذي ربما يكون متبادل بين الكلب وصاحبه، لذلك يكون وفاء الكلاب أصدق من الإنسان أحياناً.
الكلب يا سادة.. أيقونة
وتأتي قصة "إكسيونج" هي الأغرب، بل هناك كلباً آخر ينتظر صاحبه الميت لمدة أربعة أشهر خارج المستشفى التي مات فيها، فصاحبه ذات 59 وخمسون عاماً يعيش بمفرده، وذات يوم قد تعرض لوعكة صحية، وتم نقله إلى المستشفى، روي سائق عربية الإسعاف أن الكلب قطع الطريق من المنزل إلى المستشفى جرياً حتى يلحق بصاحبه المريض.

ولم يتمكن الأطباء من إنقاذ الكلب مجهول الاسم، ولم يعرف الكلب الخبر السيئ بشأن موت صاحبه، فظل منتظرًا أيامًا طويلة حتى وصلوا لأربعة أشهر، لم يحاول فيهم الدخول إلى المستشفى بالرغم من أبوابها المفتوحة طوال اليوم، بل حرص على الجلوس الهادئ حتى يأتي صاحبه العجوز ويصحبه إلى المنزل.
الكلب يا سادة.. أيقونة
لاحظ العاملين بالمستشفى جلوس هذا الكلب كل هذه الأيام وحاولوا إعطائه الطعام والشراب ليهونوا عليه انتظاره الطويل، الذي ربما قد يصل إلى نهاية العمر.

قامت مؤسسة لرعاية الكلاب بأخذ الكلب من أمام المستشفى، وذلك لرعايته وإيجاد شخص أخر يرعاه، ولكن بعد وصول هذا الكلب إلى المؤسسة، هرب وسافر بمسافة 3 كيلو متر؛ ليصل إلى المستشفى ويجلس حزينًا منتظرًا أمام إحدى أبوابها.

وكل أخر بعمر15 عامًا، فقد بصره ولا يقدر على الجري، ولكنه عزم أن يكون قبر صاحبه لمدة 10 سنوات، هو مكانه الأمن والمفضل، ربما يستشعر حنانه وحبه من الداخل، ولكن في الحقيقة أن الفطرة التي قذفها الله في قلوب الكلاب هي التي تحنو علينا وتعلمنا معنى الوفاء. 

وتأتي قصة الكلب هاتشي، لتكون أحد أهم النماذج في وفاء الكلاب، فقد جاء "هاتشي" إلى طوكيو، ووجده بروفيسور جامعي، وأصر على تربيته رغم رفض الزوجة له بكل الأشكال، لكن سرعان ما أحبته واعتبرته ضمن أفراد العائلة.

وأثناء حياته، كان "هاتشي" يذهب لمقابلة صاحبه عند عودته من العمل أمام باب محطة شيبويا، بشكل متكرر حتى مايو 1925 عندما لم يعد البروفيسور إلى المحطة في أحد الأيام، بسبب نزيف دماغي تعرض له في الجامعة أدى إلى وفاته، إلا أن هاتشيكو لم يقلع عن عادته في انتظار سيده أمام باب المحطة يوماً بعد يوم في انتظار عودته، واستمر على هذا الحال عشرة سنوات متتالية حتى لفت انتباه الكثير من المارة في المحطة، وانتشرت قصته.


ومات هاتشيكو في 8 مارس 1935، وجثته مُحنطة ومحفوظة في المتحف الوطني للعلوم في أوينو.


وفي أبريل 1934، تم نصب تمثال من البرونز شبيه بشكل هاتشيكو في الساحة أمام محطة شيبويا، وكان هاتشيكو حاضرًا في حفل افتتاح التمثال، إلا أن هذا التمثال، تم استخدام معدنه في تصنيع الأسلحة في الحرب العالمية الثانية.

وبعد الحرب، وفي عام 1948، تم إعادة صنع تمثال هاتشيكو ونصبه في مكانه الذي لا يزال موجودًا حتى اليوم في أشهر مناطق شيبويا وأحد علامات طوكيو، هناك تمثال مشابه يقف في مسقط رأس هاتشيكو أمام محطة أوداته.

ونختتم قصص وفاء الكلاب، بنهاية دراماتيكية، لم يأت أحد بها على الإطلاق، وهى قصة "أهل الكهف"، الذين هربوا من طغيان حاكم ظالم ذو بطش ونفوذ؛ حفاظًا منهم على دينهم، وتركوا عبادة قومهم عبادة الأوثان وعبدوا الله وحده هكذا يطلق عليهم عند المسلمين، ويطلق عليهم عند المسيحيين السبعة النائمون الذين عاشوا في عهد اضطهاد المسيحيين، وكان ذلك في ظل حكم ديقيانوس.

وكان ضمن أهل الكهف، حيوان واحد وهو الكلب، ويُعد الكلب الوحيد الذي سيدخل الجنة، ويُعرف باسم "قطمير"، وقد نام ثلاثمائة وتسع سنين مع أصحابه، ولم يفارقهم رغم أنه حيوان لا يبالي به حاكم ظالم، ولكن كان إيمان الكلب الحد الفاصل في هذه القصة.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads