يحتل الإتفاق النووي الإيراني، تفكير كافة الصحف ووسائل الإعلام على مستوى العالم، وخاصة الأمريكية، فحتى الآن لم يحدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موقفه، وما إذا كان سينسحب منه أم لا.

عقب تغريدة الرئيس الأمريكي، على صفحته الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي، تويتر أمس من أنه ينوي تحديد موقفه اليوم، نجد إهتمام ملحوظ على مختلف الصحف الأمريكية، خاصة "نيويورك تايمز" و "واشنطن بوست" بالقضية.

صعوبة مواجهة ترامب
بحسب ما نوهت عنه "نيويورك تايمز"، أكد العضو الديمقراطي في مجلس الشيوخ عن ولاية ميريلاند، والمعروف بـ"بن كاردان"، أن الكونجرس الأمريكي لن يتمكن من منع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران.

وقال كاردان حول هذا الشأن: "لا يستطيع الكونجرس أن يفعل سوى القليل جدًا، هذا اتفاق على المستوى التنفيذي، الكونجرس لا يلعب دورا في قرار الرئيس الانسحاب من هذا الاتفاق".

واستطرد: "أعتقد أن من مصلحة المجتمع الدولي الحفاظ على خطة العمل المشترك الشاملة، طالما أن إيران ملتزمة بها" موضحًا إنه يلاحظ التزام طهران بها، وأنه ليس من المصلحة الوطنية أن يعيد الرئيس فرض عقوبات محتملة على إيران ووضعها مرة أخرى موضع التنفيذ".

وأضاف كارادان: "الآن تستخدم إيران الآليات الموجودة في خطة العمل المشترك الشاملة، لإخضاع أمريكا للمساءلة عن انتهاكاتها الخاصة لهذه الخطة، وهو أمر محزن".

البغدادي واستخبارات العراق
نوهت "فوكس نيوز" الأمريكية أنها أجرت حوار مع مدير مكتب الاستخبارات ومكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية العراقية، أبو علي البصري، أكد خلاله أن زعيم تنظيم "داعش"، أبو بكر البغدادي، الذي سبق وأن تأكد أنه لا يزال على قيد الحياة يعيش ويتنقل في مناطق داخل سوريا بالقرب من الحدود مع العراق.

وقال البصري، في حواره في حديث لقناة "Fox News" الأمريكية: "تشير أحدث المعلومات التي تتوفر لدينا إلى أنه موجود في بلدة حجين الواقعة بسوريا على بعد 18 ميلا عن الحدود السورية العراقية، داخل محافظة دير الزور".

وبحسب الكلمة التي ألقاها البصري فإن المعلومات الجديدة حول موقع وجود البغدادي، تمكنت الاستخبارات العراقية، من الحصول عليها منذ عدة أيام فقط، مشددًا على أنها تستخدم لإعداد "غارة متعددة القوات"، على حد وصفه، وهو ما يأتي بالمشاركة مع وحدات روسية وسورية وإيرانية.

ووفقًا للقناة الأمريكية، أكد اللواء يحيى رسول، المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع العراقية، أن البغدادي، يحاول أن يظل باقيًا في منطقة حدودية، تقع شرق نهر الفرات، مشيرًا إلى أنه من الممكن أن يقيم أيضًا في الوقت الراهن في بلدة الشدادي السورية بمحافظة الحسكة، موضحًا أنه "ليس من الصعب عليه الاختفاء في الصحراء السورية".

موقف إيران من انتصار حزب الله
بحسب ما نوهت عنه "اندبندنت" البريطانية، فقد أشاد مستشار المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية علي خامنئي، على أكبر ولايتي، بالانتصار الذي حققه حزب الله وحلفائه في الانتخابات النيابية في لبنان، والتي قال عنها، أنها جاءت خلافا لكل مزاعم الصهاينة وأمنيات المملكة السعودية، على حد قوله.

وقال ولايتي: "هذا الانتصار وتصويت الشعب اللبناني للائحة المقاومة، ناتج عن تأثير السياسات اللبنانية الراهنة في الحفاظ على استقلال ودعم سوريا امام الإرهابيين"، بحسب الموقع.

وتابع ولايتي معربًا عن رؤيته النابعة عن الفكر الإيراني الشيعي: "السعوديين جربوا حظهم في خلق الفوضى والصراع داخل لبنان إلا أنهم أدركوا أن المؤامرة في لبنان لن تسفر إلى نتيجة".

يشار إلى أن نتائج الانتخابات النيابية الأولى في لبنان منذ العام 2009 التي جرت الأحد، فوز الثنائي الشيعي حزب الله وحركة أمل بزعامة رئيس مجلس النواب نبيه بري بغالبية واضحة، بينما خسر رئيس الحكومة سعد الحريري ثلث مقاعده.

إسرائيل تعلن موقفها
ومن الصعب أن يمر اليوم، دون المرور على الصحافة العبرية، حيث نوهت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، لموقف إسرائيل، الذي أعلنت عنه، حيال توقعاتها من القرار الذي من المقرر أن يعلن عنه ترامب اليوم، بخصوص الإتفاق النووي الإيراني.

وفقا لما نوهت عنه الصحيفة، ذات التوجه العبري قدر وزير المواصلات والاستخبارات والطاقة الذرية الإسرائيلية، يسرائيل كاتس، بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سينسحب من الاتفاق النووي مع إيران، وذلك على الرغم من محاولات الاتحاد الأوروبي والدول العظمى الموقعة على الاتفاق لإقناعه دون ذلك.

تصريحات كاتس التي نقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، تأتي قبل ساعات من إعلان ترامب بعد ظهر اليوم الثلاثاء موقفه النهائي من الاتفاق النووي مع إيران، وقدر كاتس وهو عضو بالمجلس الوزراء المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينيت"، أن الرئيس الأميركي سيعلن انسحابه من الاتفاقية النووية.

وقال الوزير الإسرائيلي: "الطريق الصحيح للرئيس ترامب لتعزيز سياسته ووقف نفوذ إيران، هو إلغاء الاتفاق النووي وعودة العقوبات الاقتصادية على إيران".

ودعا كاتس المزيد من دول العالم لتسير على خطى الإدارة الأمريكية بتعاملها مع إيران، قائلا: "يجب على العالم أن يتحد ضد إيران، كما فعل في مواجهة كوريا الشمالية، حتى الإلغاء الكامل للمشروع النووي، وإلغاء تطوير الصواريخ الباليستية ووقف التوسع الإيراني في المنطقة، والذي ارتفع وتعزز بانتصار حزب الله في الانتخابات البرلمانية في لبنان".