هل هناك جحيمُا أكبر من أن يجتمع عليك خمسة أسود ينهشون في جسدك قاصدين افتراسك ولكنك بأقدار الله تنجو، كان هذا قدر مدرب الأسود مدحت كوته، دخل حاملًا عصا في يديه فخرج حاملًا الموت علي كتفيه، إذً لماذا حدث ذلك وكيف؟

الغيرة ليست فقط في الإنسان
كانت الغيرة القاتلة هي السبب الرئيسي في تهجم الأسد على مدحت كوته. نعم الغيرة ، فالأسد شديد الغيرة على صديقة.
جاء مدحت كوته بأسد أبيض جديد يعتبره بالنسبة له في منزلة ابنه، وكان شديد الدلال والدلع لهذا الأسد، يراقصه ويهتم به أكثر من غيرة.. فكان أحد الأسود القدامى شديد الحب لمدحت كوته، ولكنه رأي بنظرته الطفولية أن صاحبه كوته يخونه. فقرر الانتقام
وفي احد العروض الذي امتلئت فيها الصالة كعادتها في حفلة الصباح وكانت الأطفال هي الفئة السائدة، وفي منتصف العرض تقريبًا بدأ مدحت كوته في الإشارة للأسد الأبيض المدلل حتى يقوم بعمل الحركة المتفق عليها في التدريب فزمجر الأسد القديم الغيور وقرر أن ينتقم من حبيبه !

علي بعد خطوات من الموت
يقول مدحت كوته : قمت بتلاوة الشهادة حينما شعرت أن هيبتي قد سقطت أمامه. وهذا بعد أن أشار مدحت كوته للأسد القديم أن يبتعد، ثم صرخ فيه فلم يرجع الأسد حتى بعد أن أطلق مساعد كوته عيار ناري فشنك بجانب قدم الأسد حتي يبعده بالقوة الإجبارية ,
ولكن نار الغيرة قد نفرت من رأس الأسد القديم وقام بمهاجمة كوته بعد أن تعثر الأخير في سجادة أمامه، والغريبة أن الأسود الأربعه الأخري والتي كانت تشارك في العرض، قد ساندت الأسد القديم وهجمت علي مدربهم.

نجا بمعجزة
يقول كوته : حلاوة الروح قادتني لإن أعض الأسد في شفتيه كما عضني، ولكن مخلب الأسد لازال يترك علامة علي جبهة كوته كما أصيب وقتها بتسلل الهواء للرئة، وكان هذا بعد أن قام مساعدة عصام خالي بالصراخ وضرب الأسود وتفرقوا تاركين صاحبهم جثه هامدة.. أذا من قال ان الغيرة قاتله .. لم يكذب قط !